الين عمران فاعور من قرية كفر سميع في الجليل الاعلى ، وهي تلميذة في الصف الثامن في مدرسة اورط ترشيحا، والتي ظهرت موهبتها بكتابة الشعر والادب من خلال دروس التعبير، والتي  اكتشفتها منذ صغرها.

وبدأت ألين بممارسة هذه الموهبة وتطويرها لتعلن لاحقًا عن اصدار اول كتاب ينبثق عن روحها المبدعة تحت عنوان " روح طفلة " والذي يضم مجموعة قصائد شعر نثرية تحاكي تجربتها مع جيل الطفولة.

ومن الجدير ذكره، أن التلميذة الين لاقت تشجيعا من معلميها حيث تطورت ونمت موهبتها بمواكبة المطالعة وممارسة الكتابة والدعم الكامل من ذويها ،حيث نشرت العديد من القصائد في الصحف والمجلات فنالت الاعجاب والاستحسان، ثم جاءت فكرة جمع هذه القصائد في كتاب شعر تحت عنوان " روح طفلة " وتنوي متابعة الكتابة في المستقبل واصدار العديد من الكتب الشعرية والنثرية من خلال متابعتها لتعليمها .

وما تتميز به الين أنها تكتب الشعر بعفوية بمعان لطيفة تدخل القلب وتثير الوجدان تجعلك تشعر ان اللغة العربية ما زالت بخير ما دامت هناك بادرة اجل تتمثل بالين التي منذ نعومة اظافرها تكتب الشعر فأبدعت به اليوم وهي في سن مبكرة.

وكتبت الين في إصدارها عما يدور حولها وكل ما يلفت نظرها رغم بساطته بأسلوب لا يقل جمالا عن كبار الشعراء ، فلغتها بسيطة معبرة شفافة ومعانيها رقيقة جذابة تجعل القارئ يعيش اجواء القصيدة ويتخيل نفسه في كل قصيدة انه امام لوحة فنية رسمها فنان بارع ذو حس مرهف ومشاعر رقيقة.

القراءة والمطالعة تثري اللغة الأدبية لدي

وفي حديث لمراسل موقع بكرا مع الطالبة الين عمران فاعور قالت : " منذ صغري وانا اشعر انني متعلقة بالكتاب ، وعندما اصبحت في الصف السادس اكتشفت انني موهوبة في كتابة الشعر والادب ، فكنت امارس الكتابة والقراءة يوميا ، فقمت بكتابة قصائد شعر نثرية من لب الحياة وما يحيط بنا ، فقد لاقيت الدعم من المعلمين وزملائي في المدرسة والاصدقاء وعائلتي وامي وابي ، حتى تحقيق هدفي وهو اصدار اول كتاب تحت عنوان " روح طفلة " ، اوجه رسالة الى كل انسان لديه موهبة بان ينميها ويتعب من اجل تحقيقها ، وكذلك على الاهل دعم ابنائهم من اجل تحقيق حلمهم ، طموحي ان اصبح شاعرة وكاتبة معروفة وسأستمر في تنمية موهبتي حتى ان اصل الى هدفي المنشود ، وبودي ان اشكر كل انسان يدعمني في مسيرتي ".

نزيهة فاعور- والدة ألين : " لنا قسط وفير في الجهد والدعم لتنمية الموهبة "

وبدورها قالت والدة الين، نزيهة فاعور وهي معلمة لغة عربية في المدرسة الثانوية متعددة المجالات في كفر سميع : " بدورنا كاهل ومن منطلق المسؤولية لنا قسط وفير في الجهد والدعم لتنمية هذه الموهبة ، ايمانا بانه من خلال الموهبة يمكن صقل شخصية الابناء وهكذا نستطيع تنمية قدراتهم العلمية والتربوية التي هدفها خلق انسان اكثر نضجا ووعيا لما يحتاجه الفرد في المجتمع في الحاضر والمستقبل ، وايمانا بان الابداع الكتابي هو من الامور المهمة للتعبير عن الفكر وهي تمثل الفكر كله وكلما زادت العناية بها والافصاح عما في النفس من مشاعر وخواطر بأروع الكلام وسحر البيان كانت ثمار التطور اكثر نضجا واسرع تقدما الى الامام ".

الاستاذ محسن هنو : " الين تشعرنا ان اللغة العربية بالف خير"

اما المربي محسن هنو قال : " في ظل الوضع المأساوي للغة العربية ومع تراجع محبيها رغم انها لغة الطفولة والام تظهر بادرة الامل بشخص شاعرة طفلة مبدعة تحمل روح الطفولة والبراءة وحب لغة الام عبرت عنها بكلمات بسيطة تحمل في طياتها امالا واحلاما لحياة افضل للجميع كبارا وصغارا فشاعرتنا تتوجه للأطفال ابناء جيلها تشاركهم فرحها احيانا وحزنها عليهم تارة اخرى ، في قصائدها نجد دقة التعبير والوصف والعفوية البريئة تنظر حولها تستكشف عالما تحاول ان تنقله بكلماتها الى القارئ تجعله يشعر ويستشعر ، مواضيعها من لب الحياة وما يحيط بنا ولا نهتم به لكثرة انشغالنا بأمور الحياة لذا جاءت شاعرتنا وسلطت الضوء على تلك الاشياء البسيطة التي تعطي رونقا وجمالا للحياة ، خاصة بلغتها الساحرة الجذابة " 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]