استضافت كلية القاسمي التكنولوجية وبالتعاون مع بلدية باقة الغربية صباح اليوم الثلاثاء، المؤتمر السنوي الثالث والعشرين لأقسام الصحة والبيئة في السلطات المحليّة تحت عنوان "الريادة، الصحة والاستدامة".
هذا وحضرالمؤتمر العديد من مندوبون عن الحكومة ومسؤولين قُطريين عن الصحة وجودة البيئة، ومسؤولو أقسام الصحة والبيئة في السلطات المحلية اليهودية والعربية، بالإضافة الى عدد من رؤساء البلديات والمجالس، وموظفو البلديات على اختلاف اقسامهم .
كما وبحث المؤتمر العديد من القضايا الصحية بمناسبة مرور 25 عام على إقامة شبكة المدن الصحيّة، ومن بين المواضيع التي تمّت مناقشتها كانت حول القيادة المحلية التي تعمل على تحسين جودة الحياة في السلطات المحلية، كذلك ناقش المؤتمر الاستراتيجيات التي تعزز المجال الصحي والبيئي، وتقليص الفجوات من خلال مركز السلطات المحلية.
كما و عرض المؤتمر مجموعة من الأبحاث التي أجريت في العديد من المدن مثل استخدام أجهزة اللياقة البدنية في الطبيعة، والنجاح في تغيير أنماط التغذية والتشجيع على ممارسة الرياضة لدى طلاب المدارس، بالاضافة الى تغيير أنماط التغذية لدى طلاب الروضات وأصحاب الاحتياجات الخاصة.
هذا وتولى عرافة المؤتمر عضو بلدية باقة الغربية السيد بهاء مواسي، الذي رحّب بالحضور على تلبية الدعوة، الذي إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على حرص الجميع على بيئة صحية أكثر ومجتمع سليم.
ثم كانت الكلمة لمديرة قسم الصحة في بلدية باقة د. سهام كعكوش عثامنة، التي رحّبت بالحضور وتحدّثت عن اصرارها باستضافة هذا المؤتمر في باقة لهذا العام، حيث عمل قسم الصحة في المدينة على مأسسة العمل وتكثيفه من أجل باقة سليمة ونظيفة.
مرسي أبو مخ: ستبقى باقة المدينة العربية الرائدة في احتضان مؤتمرات كهذه
هذا وفي كلمة لرئيس بلدية باقة المحامي مرسي أبو مخ، الذي قال فيها ":أن باقة ستبقى حاضنةً لجميع المشاريع التي من شأنها أن تقدّم المجتمع العربي برمّته وليس باقة الغربية فقط. وأثنى مرسي على عمل قسم الصحة برئيسته التي لم تتوانى يومًا عن تقديم الغالي والنفيس لرفعة الصحة في المدينة.
كذلك تعهّد أبو مخ بدعم المشاريع والتوصيات التي يخرج بها المؤتمر، وأن تكون من ضمن خطة عمله وبرنامجه في فترة انتخابه الجديدة، خاصة إن علمنا أن رؤساء البلديات باتوا يقيّمون مؤخرًا بمدى خدمتهم للبيئة وجودتها.
هذا وقالت رئيسة أكاديمية القاسمي التكنولوجية د. دالية فضيلة أن :"أكاديمية القاسمي كانت وما تزال تستقبل كلّ ما من شأنه أن يفيد المجتمع العربي، حيث توفّر الأكاديمية أجود الفروع التعليمية التي باتت تغني الطالب من الذهاب الى معاهد بعيدة عن منطقته، وها هي اليوم تستقبل مؤتمرًا مهمًا على مستوى الدولة، من شأنه أن يغيّر بعض المفاهيم والقرارات العليا".
كما شكرت فضيلة جهود رئيس البلدية مرسي أبو مخ، وحيّت دعمه المتواصل وقدّمت له باسم أكاديمية القاسمي والعاملين درعًا تقديريًا على جهوده المستمرة.
ثم تحدّثت مديرة شبكة المدن الصحية د. "مالكة دونحين"، وأشادت بدور باقة في استقبال المؤتمر خاصة في هذه الظروف العصيبة، فبعد أن استقبلت مدينة أم الفحم نفس المؤتمر في العام 2008، جاءت باقة لتضع بصمتها أيضًا.
وقالت "دونحين": "تعتبر أقسام الصحة في البلاد من أهم الأقسام العاملة، وجميع الميزانيات التي تصل اليها تستثمر من أجل جميع المواطنين بلا استثناء، ومؤتمر هذا العام جاء ليخرج بهذه التوصيات بعدم التفرقة بين العرب واليهود، والتعامل مع الإنسان قبل كلّ شيء".
نائب مدير عام وزارة الصحة: منحنا الوسط العربي 25 مليون شيقل من أجل رعاية البيئة
كما وبدورة رحّب نائب مدير عام وزارة الصحة "موشي سيمطوب"، بجميع المتواجدين، خصّ بالذكر رؤساء البلديات والمجالس الحضور، وأثنى على الجهود المبذولة لإنجاح المؤتمر في بلدة عربية، فيما تتباين مواقف الحكومة في منح السلطات العربية الميزانيات الكافية لإنجاحها.
وأضاف "شيمطوب": "نحن نعمل على منح 25 مليون شيقل للسلطات العربية من أجل تحسين جودة البيئة ولأقسام الصحة المختلفة، ونأمل أن تزداد الميزانية في السنوات القادمة".
ثم كانت الكلمة لمدير مركز حماية البيئة في لواء حيفا "شلومو كاتس"، الذي قال: "نحن نعترف أن هناكَ تهميش من قبل الحكومة الاسرائيلية برئيسها ووزرائها للبلدات العربية، مع ذلك نحن نرى أن الاستثمار في المجتمع العربي سيعود على الدولة بأكملها بالنفع، وإننا مستمرون بالضغط للوصول الى أفضل ما يمكن فعله من أجل جلب المزيد من الميزانيات التي تخدم الصحة والبيئة بشكل خاص".
تلا ذلك العديد من الكلمات والمداخلات وعرض الأبحاث للمشاركين والضيوف، استعرضوا فيها أهمية الصحة والبيئة في نجاح المجتمع.
والجدير يالذكر أن شبكة مدن صحية في اسرائيل تعمل للعام الـ25 على التوالي، وتضم 46 مدينة وسلطة محلية ومجالس اقيليمة ومؤسسات حكومية، حيث للشبكة ارتباط بتنظيم مماثل في اوروبا، التابع لمنظمة الصحة العالمية. حيث تحظى الشركة بدعم من وزارة الصحة وهي وحدة تابعة لمركز السلطات المحلية المنظمة.
[email protected]
أضف تعليق