تحت رعاية ومبادرة المحامي حسن محمد عثامنة، رئيس مجلس كفر قرع المحلي وفي مبادرة تراثية ثقافية تُعتبر الاولى من نوعها بكفر قرع فقد اقيمت فعالية جماهيرية ميدانية وحّدت مدارس كفر قرع الابتدائية التي لبت نداء رئيس المجلس المحلي للمشاركة بمهرجان الزيت والزيتون القرعاوي السنوي الأول، اذ شاركت مجموعات مثلت مدارس كفر قرع الابتدائية بقطف من خمس الى ست شجرات زيتون من ساحة المركز الجماهيري الحوارنة لكل مدرسة، ليأخذ الطلاب بعدها محصول الزيتون الى المعصرة والعودة وفي جعبتهم كمية من الزيت يتصرفون بها لريع فعاليات المدرسة او التبرع بها للمحتاجين والبيوت المستورة كل بحسب الرؤيا المدرسية الخاصة بكل ما تحمل الفكرة من عمق وانتماء وعطاء.
وقد اجريت الفعالية بإشراف وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية وبالتنسيق المبارك مع ادارات المدارس الإبتدائية، اذ شارك طلاب مدرسة النهضة الابتدائية للقيادة والرياضة والفنون في الفوج الأول للمشروع حيث شارك كل طلاب الاوائل والثواني بقطف الزيتون وسط تأثر كبير بالفكرة وروعة التواجد المشترك للأطفال تحت اشجار الزيتون مع مربياتهم الفاضلات حنين عسلي، ميمونة قربي وأصالة زحالقة بالإضافة الى باقي الطاقم الذي رافق الطلاب القطف الى جانب عدد من موظفي المجلس المحلي، وكانت باستقبال الطلاب السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة الى جانب السيد فتحي عفانة من قسم الصحة والسيد معن مصالحة والسيد نور ابو فنة والدكتور رياض محاميد والسيد حسن بدحي. وفي اليوم التالي توافدت مجموعات طلابية من مدرسة أ للإبداع والعلوم ومدرسة الحكيم ومدرسة الحوارنة الابتدائية ليبدعوا برسم لوحة من الاخاء والتعاون وحب الارض والبلد والتماهي مع الفكرة.
وفي حديث لمراسلنا مع رئيس المجلس المحلي المحامي حسن محمد عثامنة فقد عبر عن غبطته وسعادته الفائقة بالأصداء الايجابية الرائعة للفكرة بين صفوف طلاب المدارس الذين صنعوا هذا المهرجان بعزم ارادتهم وكدهم واجتهادهم مُستنيراً بالآية الكريمة: "قال الله تعالى في كتابه العزيز:" اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍفِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْتَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) صدق الله العظيم. سورة النور.
كما وأشار عثامنة الى القيمة المضافة للطلاب والمدارس المشاركة لما للفكرة من معان عميقة على منحى الانتماء والعطاء وحب الارض والمكان والزيتونة المباركة لما لها من دلالات دينية بقراننا العظيم وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم. مؤكداً ان علينا التزود بالأفكار العملية التطبيقية الى جانب المحاضرات والنصائح الكلامية من اجل التأثير الاقوى على شخصيات طلابنا قادة المستقبل.
كما ووجه رئيس المجلس المحلي تحية عميقة لكل الطلاب الذين عملوا يوما كاملاً بقطف الزيتون دون كلل او ملل احتراماً للفكرة ومعانيها الكبيرة والى مدارسهم التي دعمت المشروع وجلبت الى نجاحه بأبهى حلة.
تجدر الاشارة الى ان الفعالية لوقيت بالحماس الكبير لدى الطلاب الذين تفاعلوا معها وانتقلوا من زيتونة الى اختها بكامل الحب والوفاء للفكرة والزيتونة. كما وشارك طلاب مدرسة الحكيم برفقة مركزة التربية الاجتماعية المربية اميمة غزيل التي شاركت الطلاب الفعالية طيلة اليوم كما وانضم طلاب المدرسة أ للإبداع والعلوم ليبدعوا بقطف الزيتون لمدرستهم اذ انضمت اليهم مديرة المدرسة المربية زهور عثامنة والمربي رسمي يعقوب لبعض الوقت كما ورافقهم طيلة الفعالية المربي لؤي مصالحة. اما طلاب الحوارنة الذين تمرسوا بقطف الزيتون بساحات مدرستهم في نفس الفترة فقد انضموا للمهرجان ليشاركوا اترابهم من باقي مدارس القرية هذه التجربة الرائدة برفقة المربية مها كناعنة يحيى. وبذلك رسم اولاد كفر قرع لوحة من كسر الحواجز والتوحد تحت اطار فكرة خلاقة ومميزة.
من جهتها شكرت السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والتي اشرفت على الفعالية جميع الكوادر الادارية والتدريسية في المدارس الابتدائية المشاركة واثنت على تفاعل الطلاب واجتهادهم لانجاز المهمة الجماعية الملقاة على عاتقهم مشيرة الى ان الفكرة والقيمة السامية الثقافية الدينية الوطنية المكنونة في المشروع هي في عرين فكرة الانتماء للمكان والبلد التي تحمل بين طياتها رؤيا الانتماء والعطاء والمشاركة مع اترابهم وأبناء جيلهم وقيمة حب الارض وشجرة الزيتون المباركة دينياً ووطنيا والتي باتت رمزاً من رموز وطننا الفلسطيني.
[email protected]
أضف تعليق