استقبلت بلدية الطيرة الأسبوع الماضي وفد اللجنة الخاصّة التي تمّ تعيينها من قبل وزير التربية والتعليم برئاسة مديرة عام لجنة التربية والتعليم ومديرة لواء المركز وأعضاء مختلفين من المسؤولين في الوزارة والحضور إلى مدينة الطيرة، وقد تمّ استعراض خلال أربع ساعات متتالية في مركز الأشكول بايس انجازات جهاز التربية والتعليم في مدينة الطيرة، التي شارك فيها كل المدراء والمعلمين والمعلمات وطلاب الطيرة من خلال مشهد تربوي تعليمي متميّز.
كان في استقبال وفد الوزارة الذي تألف من مديرة عام لجنة التعليم ومديرة لواء المركز في وزارة المعارف السيدة عماليا حايموفيتش، كل من رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي، القائم بالأعمال ورئيس لجنة التربية والتعليم في البلدية المحامي سامح عراقي، مدير قسم المعارف د. خالد مطر، كما شارك لفيف من مفتّشي اللّواء كان على رأسهم الأستاذ المفتش طارق أبو حجلة، ومدراء المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية وعدد من المعلمين والمعلمات والطلاب في الطيرة.
رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي رحّب خلال كلمته الافتتاحية بالحضور وباللجنة الوزارية المهنيّة والمفتشين المعتمدين، منوهاً أن في رأس سلّم أولويات البلدية الاهتمام بناحية التربية والتعليم، حيثُ يتم للمرة الأولى استثمار من الميزانيّة العادية للبلدية إلى ميزانية التربية والتعليم، بعكس ما كان يحدث في السابق من استغلال ميزانيات التربية والتعليم لدفع المعاشات وسد إشكاليات الميزانية العادية الخاصة بالبلدية. وقد أكّد رئيس البلدية أن إدارته بدأت منذ اليوم الأول باستثمار الملايين وتم مضاعفة الاستثمار في الطالب من 2009 إلى 2015 بحيث قفزت من 2500 شاقل إلى 5000 شاقل. كما وتحدّث أمام اللجنة مدير قسم المعارف في الطيرة د. خالد مطر الذي استعرض الخطة التي وضعتها البلدية خلال الأربع سنوات الأخيرة للتعليم في مجالات مختلفة سواء في البنى التحتية أو الأبعاد التربوية وأبعاد العمل بين الشبيبة والشباب، والعمل بين النساء والحفاظ على تواصل ما بين الطفولة المبكّرة حتى تخرج الطالب من المدرسة الثانوية واستعداده للتأهيل للعمل الجامعي. كما وتحدّث خلال الاستعراض مهندس بلدية الطيرة السيد بسام ناصر الذي تحدّث عن البنية التحتية والقفزة النوعية التي حدثت في الأربع سنوات الأخيرة في المباني المختلفة، والسيد يوسف خاسكيّة محاسب البلدية الذي تحدث عن الأرقام التي تم رصدها والعوائق التي كانت تواجه البلدية،
أعضاء اللجنة شاهدوا مشاريع وبرامج مختلفة، قدمت فيه كل مدرسة برنامجها ومشروعها حسب المجال الذي تتميّز به والذي يشهد على التطور التربوي والتعليمي في المدرسة، حيثُ تم التأكيد على البعُد القيمي للتربية في المدارس والبعد التربوي لتحصيل علامات في المدارس المختلفة، كما وعرض أمام اللجنة أهم المشاريع التربوية التي يُشرف عليها جهاز التربية والتعليم في البلدية. وايضاً شاهدت اللجنة صورة التطور المتسارع للبنى التحتية ومنشأت المدارس في المدينة وروضات الطفولة المبكرة، ووحدة تطوير الطفولة المبكرة، والعديد من المشاريع المُستثمرة في مجال التربية والتعليم، التي تمّ بنائها خلال الأربع سنوات الأخيرة ووصلت إلى 73 مليون شاقل، وأُستعرض بالإضافة لذلك مشاريع عديدة مختلفة كمشروع مدينة بلا عنف التي تديره السيدة نور منصور، الأمان على الطرق المشرفة عليه السيدة ناديا يحيى، مشروع مكافحة السموم والمخدرات بإدارة السيدة بسمة دعاس، مشروع أولاد وشباب في خطر التي تديره السيدة لينا سعدي، مشروع مركز الشبيبة البلدي بإدارة السيدة عهود شبيطة، مشروع هيلا في وحدة النهوض بأبناء الشبيبة بإدارة السيد زهير عبد الحي، والعديد من المشاريع المختلفة الأخرى. كما تمّ استعراض برنامج تداخل البلدية في المدارس الثانوية مثل مدرسة عتيد الذي حوّلها من مدارس مُهددة ومُرشحة لإلغاء العلامة الواقية بسبب النسب العالية في الدفاتر المغشوش فيها، والإشكاليات في طهارة الامتحانات حيثُ جرت عملية التداخل بشكل مرتّب ومُنظم من قبل بلدية الطيرة رئيس وادارة سياسية وقسم تربية وتعليم ونقلت المدرسة من مرشحة للأغلاق إلى مدرسة بدأت بالتصاعد نحو التحصيل العلمي حيثُ أصبحت ترتفع نسب النجاح عشرة بالمئة كل عام في شهادات البجروت. كما وكان للتعليم الخاص في الطيرة حصّة حيثُ اُستعرضت العديد من الفعاليات كان أبرزها فرقة الموسيقى والرقص من مدرسة الحنان التي أبدعت ونالت تعاطف واستحسان اللجنة والحضور.
في نهاية اليوم قدّم رئيس البلدية شكره لكل من ساهم في انجاح هذا اليوم، حيثُ اعتبر انعقاده بحد ذاته انجاز كبير، بغض النظر عن حصول الطيرة على جائزة الدولة. كما ولخّصت مديرة اللواء ورئيسة اللجنة مشاهداتها بقولها أنها شاهدت عرض مهني رائع، وأنه سيكون هناك اعتبارات مهنيّة فقط تحكم اللجنة لتقديم تقييمها وأن التفاؤل موجود لحصول الطيرة على هذه الجائزة.
[email protected]
أضف تعليق