أصدر الاتحاد الاسرائيلي لطبّ الأطفال توصيات جديدة تتضمن ، لأول مرة ، تحديدًا لعدد ساعات النوم اللازمة للأولاد ، من سن صفر وحتى 17 عامًا.

وستُعرض هذه التوصيات أمام المشاركين في مؤتمر لأطباء الاطفال يُعقد خلال الاسبوع الجاري في تل ابيب ، و ابرزها انه يتوجب ان يبلغ عدد ساعات النوم للأطفال المولودين حديثًا حتى سن ثلاثة أشهر ما بين 14-17 ساعة في الاربع و عشرين ساعة ، بينما الحدّ الأدنى للنوم يتراوح بين 11-13 ساعة.

وفي هذا السياق يشير معدّو التوصيات إلى ان النوم لمدة تقل عن (11) ساعة ، أو تزيد عن (19) ساعة ، قد يؤثر سلبًا على صحة وتطور الرضيع.

وبالنسبة للأطفال من سن 11-4 شهرًا ، فيجب ان تبلغ مدة نومهم ما بين 15-12 ساعة كل (24) ساعة ، او ان تبلغ على الأقل 11-10 ساعة ، على أن لا تقل هذه المدة عن عشر ساعات ، ولا تزيد عن (18) ساعة ، حفاظًا على صحتهم.

ساعات نوم أقل للأحداث
وفيما يتعلق بالأطفال من سن سنة حتى سنتين ، ينصح بان تتراوح مدة نومهم 11-14 ساعة ، أو 9-10 ساعات على الأقل – على ألا تقل عن تسع ساعات ، او تزيد عن 16 ساعة.

وأفضل نصيحة يوجهها معدّو التوصيات هي ان تتراوح مدة نوم الاطفال في سن 5-3 سنوات ما بين 13-10 ساعة ، ما بين 9-8 ساعات على الأقل ، على ألا تقل المدة عن 8 ساعات ، و لا تزيد عن (14) ساعة.

وللأولاد الذين تتراوح اعمارهم ما بين 13-6 عامًا ، ينصح بان تكون مدة نومهم 11-9 ساعة ، أو عن 8-7 ساعات ، مع الاشارة الى اضرار النوم لمدة تقل عن سبع ساعات ، أو تزيد عن 12 ساعة.

أما الفتيان الأحداث الذين تتراوح اعمارهم ما بين 17-14 عامًا فيُنصح بأن يناموا 10-7 ساعات يوميًا ، بينما المدة التي تنقص أو تزيد عن ذلك – فهي مضرّة.

وذكر ان هذه التوصيات تستند الى توصيات موازية صادرة عن الاتحاد الامريكي لأطباء الأطفال ، وعن الاطباء الامريكيين المتخصصين بصحة النوم.

ويستدل من معطيات أطباء الاطفال الاسرائيليين ان عدد ساعات نوم الاسرائيليين عمومًا يتضاءل في السنوات الأخيرة ، وخاصة لدى الأطفال والأحداث بسبب "دينامية الحياة التي تتأثر بالتقنيات وأنماط السلوك والعيش والاستهلاك ، كاستعمال الهواتف الخليوية والحواسيب والتلفاز والرغبة الدائمة في التواصل والاتصال"- كما ورد.

اضطراب في التركيز
وقال مصدر في الاتحاد الاسرائيلي لطب الأطفال ، أن تلك الأنماط السلوكية والاستهلاكية ، قد أثارت قلق الأطباء ، الذين يشددون على ان قلة النوم لدى الاطفال والأحداث تؤدي الى اضطرابات في النمو الجسماني والذهني، والى العصبية الزائدة ، وهبوط القدرة على التعلَّم والدراسة ، والى عوائق وإشكاليات عاطفية وسلوكية وادراكية .
كذلك الأمر بالنسبة للبالغين، الذين تعرّضهم قلة النوم الى اضرار صحية وادراكية عقلية.
ويستفاد من بحث نشر مؤخرًا في شيكاغو انه تبين لدى 30% من الأولاد الذين خضعوا للفحص على خلفية الاضطراب في التركيز – ان السبب يكمن في قلة النوم ، وليس في خلل بالجهاز العصبي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]