بعد حملة انتخابات دامت أسبوعا كاملًا، تنافس فيها ثلاثة مرشحون على رئاسة مجلس الطلاب في مدرسة أورط على اسم حلمي الشافعي في عكا، قام طلاب المدرسة، يوم الخميس 2015/10/29، بانتخاب رئيسة جديدة لمجلس الطلاب في المدرسة، بحيث فازت الطالبة أمارة سعدي، من الصف العاشر مبار، برئاسة المجلس، بعد أن حصلت على أعلى نسبة من الأصوات. وفاز الطالب أدهم قرعاوي، من الصف الحادي عشر2، بمنصب نائب الرئيس، والطالبة ولاء خطيب بمنصب سكرتيرة المجلس، وهي من الصف الحادي عشر2 أيضًا.

وقد أشرف على حملة الانتخابات هذه، الأستاذ ميلاد خليل، مركز التربية الاجتماعية في المدرسة والأستاذ أدمون بدين، موجه مجلس الطلاب والاستاذ صالح أسدي مركز التربية الاجتماعية في الإعدادية. وتحدّث الأستاذ أدمون موجه المجلس عن المراحل والخطوات التي تمّ اتخاذها قبل البدء بالحملة الانتخابية وقال: " جدير بالذكر، إن إقامة مجلس الطلاب الجديد لهذا العام مرت بعدة مراحل لتحقيق هذا الهدف.

فجاءت المرحلة الأولى، وهي المرحلة التي سبقت حملة الانتخابات، خلال شهر أيلول حتى منتصف تشرين الأول، وشملت تحضيرات وفعاليات موجَّهة من قبل مربي الصفوف، في حصص التربية. وتطرقت هذه الفعاليات إلى فكرة وجود مجلس طلاب في المدرسة وأهميته للطلاب والمدرسة على حدّ سواء، كما وتطرّقت إلى حرية التعبير عن الرأي وحرية الاختيار، خصوصا حسن اختيار الممثلين الذين سينوبون عن الطلاب ويهتمون بشؤونهم واحتياجاتهم أمام إدارة المدرسة والهيئة التدريسية بشكل مشرّف..".

كما وأضاف الأستاذ أدمون، أن هذه النشاطات شملت فعاليات تحت عنوان "الاختيار الصحيح "، توجِّه الطلاب وتلفت انتباههم إلى ضرورة وضع شروط ومميزات خاصة لاختيار الممثلين الأفضل لهم، كأن يتمتعوا بحب العطاء والاهتمام باحتياجات الآخرين، بالمبادرة والقدرة على القيادة وتحمّل المسؤولية، الجدية والالتزام الذاتي، والرغبة بتمثيل الطلاب بشكل مشرّف أمام إدارة المدرسة ومعلميها ورفع اسم المدرسة أمام المجتمع ومؤسساته المختلفة... وما إلى ذلك من الشروط التي تؤهلهم لحمل هذه المسؤولية الهامة والجدية.

وأما المرحلة الثانية، فقد جاءت بعد الانتهاء من تهيئة الطلاب، تمّ خلالها إجراء انتخابات صفية، اختار طلاب المدرسة خلالها، مندوبين عنهم، من صفوفهم، يمثلونهم في مجلس الطلاب الجديد في العام الدراسي الحالي (2016 – 2015). وعند اكتمال هذه المرحلة، أي تشكيل قاعدة المجلس، جاءت مرحلة فتح باب الترشّح لمنصب رئيس المجلس، فأتيح المجال لكي يترشح الراغبون من أعضائه لمنصب الرئاسة، فترشح ثلاثة أعضاء منهم، كما ذُكر أعلاه، وبدأت حملة الانتخابات بالدعاية الانتخابية لمدة أسبوع كامل، طرح فيها المترشّحون طروحاتهم والبرامج التي ينوي كل واحد منهم القيام بها من أجل الطلاب والمدرسة، وانتهت بانتخاب الطالبة أمارة سعدي رئيسة جديدة للمجلس.

وقال الأستاذ ميلاد خليل، مركز التربية الاجتماعية، إن حملة الانتخابات تميزت، بكل مراحلها، بروح التنافس الشريف والتعامل الأخوي والاحترام المتبادل بين المتنافسين، مشيرًا بهذا إلى أهمية هذا النشاط الذي يؤدي إلى تذويت قيم الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي وحرية الاختيار والالتزام الذاتي والاحترام في نفوس طلابنا، وذلك عن طريق ممارستها الفعلية وعلى أرض الواقع في حياتهم المدرسية اليومية. كما وأثنى الاستاذ ميلاد على روح التعاون والمشاركة الفعالة والمساهمة الكبيرة لطاقم المربين والمربيات والهيئة التدريسية وعلى سعة صدرهم، من أجل إنجاح هذا النشاط التربوي الهام.

كما وعبر الأستاذ محمد حجوج مدير المدرسة والأستاذ وفيد منصور مدير المرحلة الإعدادية عن سعادتهما بانتهاء الحملة الانتخابية بدون أية تجاوزات تذكر، بحيث سادتها أجواء تدل مدى الوعي الديمقراطي الذي يتمتع به طلاب المدرسة، وأعربا عن سعادتهما بانتخاب الطالبة أمارة كرئيسة للمجلس الجديد وهنآها لفوزها بهذا المنصب الذي يتطلب منها العمل الجدّي والحثيث على إقامة العلاقات الطيبة بين الطلاب في المدرسة وبث روح التعاون المشترك مع الإدارة والهيئة التدريسية وحث وتشجيع الطلاب على احترام القيم الطلّابية والنظم المدرسية والاجتماعية.

وقد ساهم السيد محمد باب الله، مسؤول الإعلام والتسويق مساهمة كبيرة في إنجاح هذا النشاط، فله الشكر الجزيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]