من منطلق ضرورة الحفاظ على أمن شبابنا، ومحاولة فرض جو من الاحترام المتبادل، بين الشعبين العربي واليهودي، ومن اجل مواجهة الموجة العاتية التي تجتاح النفوس والميادين وشبكات التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد أكد رئيس الحكومة الإسرائيلي التزام إسرائيل بالحفاظ على الوضع القائم في الأقصى، بادر موقع "بكرا" مع مجموعة من الناشطين الاجتماعيين إلى كتابة "ميثاق اجتماعي" يهدف إلى تهدئة الخواطر والأوضاع، ولترسيخ قيم التسامح والشراكة بالمصير.
وجاءت المبادرة تحت عنوان "التعايش لغتي" و- "لأن العنصرية ليست انا" في الوقت الذي يشهد فيه ابناء شعبنا إنتهاكات متكررة، فقط للتشديد على أنّ وجهتنا بالطبع نحو "السلام" والعيش "المشترك" المشروط طبعًا بنيل الحقوق، المساواة، وحتى إنهاء الاحتلال.
كل ترسانة الاسلحة لا يمكن ان تضمن الامن للمواطن اليهودي
وفي هذا السياق التقى مراسلنا برئيس اللجنة الشعبية في مدينة باقة الغربية، سميح ابو مخ، والذي قال: كل تراسانة الاسلحة الإسرائيلية لا يمكن ان تضمن الامن للمواطن اليهودي. الذي يضمن الهدوء والامن والامان للمواطن اليهودي حصول الاقلية العربية على حقوقها، وعندما تعامل المؤسسة الإسرائيلية العرب كمواطنين حقيقيين، متساوين من حيث الحقوق، ويشعر المواطن العربي انه يعيش بدولة ديمقراطية ولا يشعر انه يعيش في دولة تمييز عنصري التي تلاحق العربي اينما كان، يبدأ اليهودي بالشعور بالأمن.
خلافنا مع الصهيونية العالمية وليس مع اليهود كشعب او ديانة
كما واكد خلال حديثه ان الصراع العربي هو مع الصهيونية العالمية وليس مع اليهود كشعب او ديانة، حيث قال: هناك قضايا خلافية مع الصهيونية العالمية، وليس مع اليهود كشعب او ديانة، فطلابنا يتعلمون في الجامعات ويعملون في مؤسسات ومصالح تابعة لليهود، وهناك تعايش وتوافق بينهم، ولكن عندما تصبح الحكومة يمينة هذا ينعكس بشكل مباشر وغير مباشر على كل مواطن يهودي، ولذلك نرى التوتر في العلاقات، حيث اصبح المواطن العربي لا يملك الامان اينما وجد.
في كل لحظة يمكن ان يعدم العربي لأي تهمة توجه له
كما واشار ابو مخ على حق المواطن العربي ان يعيش بكرامة على ارضه حيث قال: في كل لحظة يمكن ان يعدم العربي فقط لمجرد الشك فيه، نحن كمواطنين عرب نريد ان نعيش حياة كريمة في هذه البلاد، ونعود ونؤكد، نحن لا نطلب الحياة الا من واهب الحياة ولا نطلبها من الحكومة اليمينة، ولكن نقول للعقلاء في الشعب اليهودي، هناك قواسم مشتركة كثيرة بين الشعبين وامكانية التعايش قائمة، والقضايا التي فيها خلاف يمكن تركها جانبا، ولكن القضايا اليومية فهناك العديد من القواسم المشتركة بين الوسط العربي في الداخل الفلسطيني والشعب اليهودي.
[email protected]
أضف تعليق