في الوقت الذي تشهد فيه صناعة الهايتك ومجالات البحث العلمي في اسرائيل ازدهاراً وتصاعداً بلغ الاسواق والمحافل العالمية – ما زالت حصة المجتمع العربي ضئيلة قياساً الى هذا التقدم، لأسباب متعددة ، وتبذل جهود على مختلف الأصعدة لسد هذه الفجوة، واللحاق بمسيرة التطور، من جهة اعداد الكوادر العربية، وانخراطها في المؤسسات المنتجة .
وتبرز في هذا الاطار جهود معهد فايتسمان للعلوم (في رحوفوت)، من خلال "وحدة التلاميذ والطلاب في معهد دافيدسون للتربية العلمية – وهي الذراع التربوية والتعليمية لمعهد فايتسمان .
وفي مقابلة اجراها موقع "بكرا" مع الدكتور افي غولان، الحاصل على شهادة الدكتوراه في موضوع الميكرو الكترونيكا (هندسة الكهرباء)، وهو مدير الوحدة المذكورة – عرض شرحاً ومعلومات حول نشاط واهداف "الوحدة"، وناشد أولياء الأمور العرب في ختام المقابلة ، تشجيع اولادهم على الاستفادة والاستعانة بما يوفره معهد فايتسمان من فرص وامكانيات للتقدم في مجالات العلوم والبحث العلمي ، لمواكبة متطلبات العصر ، والانخراط والاندماج في مجالات والصناعات المتقدمة .
رغم العوائق ...
وفي هذا السياق شدّد الدتور افي غولان ، على ان صناعة الهايتك في اسرائيل متعطشة للطاقات والمهارات العربية أيضاً "ونحن في معهد فايتسمان نشكل جسراً لبلوغ هذه الغاية" – على حد تعبيره .
وتطرق الدكتور غولان الى العوائق والاشكاليات التي تواجه التلاميذ والطلاب العرب الراغبين بالالتحاق بالدراسات العلمية ، والتي يسعى القائمون على "الوحدة" على حلّها وتجاوزها ، ومنها ، كما قال ، التأهيل والاعداد المبكر للتلاميذ في المدارس ، فهي أكثف وأوسع في المدارس اليهودية ، وكذلك الفعاليات العلمية المنهجية واللامنهجية للتعرف على العلوم حيث تتوفر للتلاميذ اليهود مقومات وبيئة اوسع واغنى ، فتكون الحوافز لديهم اكبر – هذا بالاضافة الى "حاجز اللغة العبرية" الذي يواجه التلاميذ العرب ، من جهة الأدبيات والمصطلحات العلمية "وهنا تبرز الحاجة الماسة للاعداد اللغوي للطلاب العرب على مشارف الدراسة الجامعية للمواضيع العلمية بشكل خاص" – كما قال .
[email protected]
أضف تعليق