قام طلاب من مدرسة راهبات الناصرة حيفا وشفاعمرو، ومدرسة الكرمل، ومدرسة مار يوحنا بزيارة لمدرسة ليئوبك في حيفا بمرافقة بعض المعلمين والأهالي الناشطين. وهناك التقوا بالمدير العام للمدرسة، السيد داني بيسلر، واستعرض أمام الطلاب قضية استمرار إضراب المدارس الأهلية والذي يدخل يومه العشرين. كما وقدموا رسالة شكر لانضمام مدرسة ليئوبيك للإضراب في الساعتين الأوليتين من صباح اليوم.
وبعد أن قدّم للطلاب شرحا وفيا عن اسباب النضال الذي تخوضه المدارس الأهلية، قال فادي سويدان، وهو ناشط وولي أمر أحد الطلاب في المدارس الأهلية: "لقد تفاجأت من رد فعل طلاي مدرسة ليئةبيك الذيا عبروا عن يأسهم من موقف الوزارة والحكومة واستنكروا سياسة التمييز التي تنتهجها دولة اسرائيل تجاه مواطنيها العرب". يرى فادي أن هذه التجربة كانت فريدة ومميزة لكلا الطرفين وأنه لا بد من تكرارها على صعيد يومي.
وقامت الطالبة مرتا ورور بشرح عن وضع المدارس الاهلية ونضالها المتصاعد، وعرضت معطيات هامة حول ميزانية المدراس الآخذة في التقلص، وشددت على ضرورة حصولها على هذه الميزانيات كي تتساوى مع غيرها من المدارس الاهلية، وخاصة اليهودية المتدينة والتي تندرج تحت نفس خانة المدارس الأهلية. اما والدة الطالبان هديل وفؤاد جروش، فقد عبرت عن تأثرها من الزيارة "طلاب ومعلموا مدرسة ليئوبك استقبلونا بحفاوة وانصوا باهتمام وعبروا عن تعاطفهم مع قضيتنا حتى أن بعضهم اقترح علينا أساليب نضال جديدة من أجل نيل احقوقنا".
وليس بعيدا عن مدينة حيفا، قام طاقم من معلمي المدرسة البطريركية اللاتينية يافة الناصرة بزيارة لمدرسة "هعيميق همعرافي" في كيبوتس يفعات بدعوة من إدارة المدرسة، بهدف توعية طلابها لموضوع إضراب المدارس الأهلية. وقد قام مدير مدرسة اللاتين يافة الناصرة، استاذ اللغة العبرية، قيصر راشد بتقديم شرحٍ وافٍ عن تقليصات وزارة المعارف لميزانيات المدارس الأهلية، وشرح عن مكانة وأهمية هذه المدراس في المجتمع العربي ودولة اسرائيل. وبالمقابل، قامت معلمة الاعلام رلى نصير بعرض أساليب الإضراب واستعرضت قسما من الفعاليات مسلطة الضوء على دور المتضامن مع الاضراب والأساليب التي بإمكانه أن يؤثر من خلالها على الرأي العام. هذا وأفسح المعلمون المجال أمام الطلاب لطرح أسئلتهم التي تمحورت حول مكانة المدراس الأهلية في المجتمع، وإشكالية تعريفها من قبل وزارة التربية والتعليم.
ويؤكد الأستاذ قيصر أن فتح المجال أما الطالب اليهودي بطرح أسئلته أدى إلى اعتراف الطالب بشرعية هذا النضال وأهميته، وبدوره يقول: "كلي ثقة أنه من خلال هذا اللقاء مع الطلاب والمعلمين وصلنا الى خمسمائة بيت آخر". وأعرب معلمو المدرسة عن تأيديهم لاضراب المدارس الأهلية، وشددوا على أهمية هذا النضال في ظل السياسات العنصرية الممنهجة ضد المواطنين العرب في هذه الدولة.
من جانبه أشار معلم المدنيات والتاريخ الاستاذ تمير الى ضرورة تكثيف مثل هذه المبادرات لتكون جزء من الحياة اليومية للطالب اليهودي، وخاصة لأن معرفة الطلاب اليهود بشؤون المجموعات السكانية الأخرى ومشاكلهم تكاد تكون معدومة.
[email protected]
أضف تعليق