عبّر زهر الدين سعد، وهو أب لـ4 طلاب في المدارس الاهلية، عن حزنه وتضامنه مع المدارس الاهلية لما تعيشه من أزمات منذ افتتاح العام الدراسي وحتى اليوم .

وزهر الدين محمد سعد، هو والد الرافضين للخدمة العسكرية الاجبارية للطائفة الدرزية عمر ومصطفى زهر الدين سعد، حيث أوضح زهر الدين لـ"بكرا" أن المدارس الاهلية، وتحديدًا مدرسة مار يوسف التي خرجت أبنائه عمر ومصطفى وتعلم أبنائه الاخرين طيبة وغاندي، قد ربت أبنائه على القيم الأخلاقية والوطنية والعلمية، وانه فخور بانه أبا لطلاب في المدارس الاهلية.

قيم تربوية ووطنية..عز وكرامة 

وفي حديثٍ خاص قال لـ "بكرا": تعرفت على مدرسة "مار يوسف" قبل 8 سنوات، حيث قُبل ابني عمر ليكمل تعليمه في الصف السابع لينضم اخوه مصطفى بعد سنتين وبعده بسنه ابنتي طيبة وبعد طيبة ابني الأصغر غاندي ، حيث تخرج أولادي عمر ومصطفى وبقي في المدرسة طيبة وغاندي.

وقال زهر الدين: منذ اللحظة الاولى في مدرسة مار يوسف شعرنا اننا اتخذنا القرار الصحيح ،لانها منحت ابنائي اجواء تعليمية مميزة وقوانين ونشاطات تربوية عالية ، أضف إلى لك، أن أولادي شعروا بطعم الكرامة والعزة والحرية، والمنافسة في طلب العلم ،والتميز.

غير طائفية..واولادي تعمدوا بالمحبة

وقال سعد : اليوم ونحن نخوض معركة من اجل المساواة أسجل بعض الملاحظات وهي؛ اشهد بان أولادي لم يعودوا يوما للبيت وقد سمعوا كلمة تشير الى طائفتهم ،ولم يتعرض لهم احد رغم اختلافهم في المذهب، وإنما شعروا بالمساواة والمحبة والاحترام من قبل الادارة وطاقم المعلمين والطلاب.

وأضاف سعد : أولادي حسب الولادة دروز، ولكنهم تعمدوا بالمحبة والتسامح، يفخرون بعلاقاتهم مع الجميع، ولمن يهاجم المدارس الأهلية لأنها مدارس "مسيحية" اقول لهم: طوبى لمن يبني مدرسة ومستشفى ويقدم المحبة للجميع. ليت الجميع يبني مدارس تفتح ابوابها للجميع دون النظر لانتمائه الطائفي وتعمل على نجاحه وتوفير كل الإمكانيات للتميز، ليت الجميع يبني مستشفيات تخدم الجميع دون تميز وتقدم الخدمات دون تمييز، وأولادي تعلموا قيم التسامح وكونهم أبناء هذا الشعب، تعلموا ان بإمكان الجميع العيش بدون حروب طائفية وعائلية.

واختتم سعد حديثه قائلا: افتخر بكم وبالرسالة التي بنت القيم الإنسانية لأبنائي وأبناء المجتمع العربي، وأتذكر قبل عيد الأضحى المبارك كلمة السيد المسيح " اذا ذهبت لتقدم قربانك وعند المذبح تذكرت ان لأخيك دينا عليك ،عد فصالح أخاك ثم عد لتقدم قربانك".

نعم هذا يختصر كل الحرب على المدارس الأهلية التي جعلتنا شعب واحد وأخرجت من صفوفنا مُثيري الفتن الطائفية، وزرعت وتزرع قيم التسامح والمحبة .

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]