يضطر أكثر من مائتي طالب من مدرسة شعفاط الابتدائية للبنين "ج" في مخيم شعفاط مواظبة دوامهم المدرسي في ساحة المدرسة أو في غرف مكتظّة من دون نوافذ، وذلك لعدم تمديد عقد الايجار لإحدى مباني المدرسة.
وحتى نهاية العام المنصرم تدّرس في هذه المدرسة 920 طالب في 27 غرفة تدريسية داخل 3 بنايات استأجرت لهذه الغاية. إلا ان بلدية القدس رفضت عرض صاحب العقار رفع دفعة الايجار، وبدلاً من توفير حل بديل او حتى مؤقت للطلاب المنتسبين للمدرسة، افتتحت السنة التعليمية بانتظام ، ما يلزم الهيئة التدريسية على تعليم 80 طالب في ساحة المدرسة على الرغم من حالة الطقس الخماسينية، ومئة آخرون في غرفتين مستأجرتين في مبنى قريب من المدرسة من دون نوافذ أو مروحة أو مكيف هوائي.
وجاء في رسالة المحامية آن سوتشيو باسم جمعية حقوق المواطن أنّ إهمال بلدية القدس وعدم حرصها على ترتيب عقد الايجار قبل بداية العام الدراسي، آلوا الى عدم انتظام الدراسة في المدرسة، وإلى استقبال طلاب وتدرسيهم في باحتها. واعتبرت نهج البلدية بعدم توفير بديل لائق للطلاب بالاستهتار الخطير وبمس فادح في حقهم الأساس في التعليم والكرامة.
وشدّدت سوتشيو في رسالتها الى ان صورة الوضع في المدرسة هي نتيجة بديهية لنهج متواصل وغير كافٍ لبلدية القدس في كل ما يتعلق بالتعليم في القدس الشرقية، وبدلاً من أن تقوم ببناء المدارس بشكل لائق وكاف وان تهتم بضمان حق الطلاب المقدسيين، تعرض بدائل غير كافية تشمل استئجار غرف في مبان لا تستوفي المعايير المطلوبة وفق القانون.
كما وتطرقت سوتشيو الى قرار المحكمة العليا قبل خمسة أعوام في التماس جمعية حقوق المواطن و"عير عاميم" ضد بلدية القدس لحل أزمة التعليم في القدس الشرقية، حيث أمرت المحكمة بلدية القدس على حل أزمة النقص في الغرف التدريسية خلال خمسة أعوام. وقالت سوتشيو ان المهلة التي منحت للبلدية وشيكة الانتهاء، إلا ان الطلاب المقدسيين ما زالوا يعانون من نقص شديد بالغرف التدريسية ومن اكتظاظ غير معقول في الغرف القائمة ومن عدم ضمان مقعد للدراسة حتى بعد بدء السنة التعليمية.
هذا وطالبت الرسالة بالعمل على افتتاح المدرسة بشكل منظم، وبإيجاد حل بديل وفوري للطلاب.
[email protected]
أضف تعليق