نفى الاب عبد المسيح فهيم، رئيس الامانة العامة للمدارس المسيحية، أن تؤدي الأزمة الحالية في المدارس الأهلية المسيحية إلى أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والفاتيكان.
وقال الأب فهيم في حديثٍ إلى "بكرا" على أن الأزمة الحقيقة التي ستنتج عن هذا الموضوع هي بين إسرائيل والطلاب في تلك المدارس، ونحن نتحدث عن قرابة الـ 33 الف طالب وهو عدد ليس بالهين.
وفضّل الأب فهيم عدم تفصيل الخطوات التصعيدية اللاحقة في حال تعنت وزارة التعليم الإسرائيلية ورفضها لمطالب المدارس الأهلية المسيحية، مؤكدًا على أن هنالك خطوات مماثلة لكن لن تصل حد الفاتيكان الذي يفضل أن تحل الأمور عن طريقة الكنيسة المحلية.
وجرت خلال الشهور الثمانية الأخيرة مفاوضات بين ممثلين عن الوزارة والمدارس الأهلية، التي يتعلم فيها قرابة 33 ألف طالب عربي. وفي أعقاب تقليص ميزانيات هذه المدارس، لجأت إداراتها إلى رفع القسط الدراسي لسد الفجوة في ميزانياتها. لكن قرار الوزارة بتحديد المبلغ الذي تجبيه المدارس من الطلاب صعد الأزمة مما أدى إلى اضراب تلك المدارس.
وحذر رئيس طاقم المدارس الكاثوليكية، الأب عبد المسيح فهيم، من أن تقليص الميزانيات ومنع رفع مبلغ قسط الدراسة هو بمثابة "حكم بالإعدام" على المدارس الأهلية.
وقال إن المدارس ستواجه صعوبة في الإنفاق بعدما حددت وزارة التربية والتعليم القسط بـ2500 شيكل سنويا بدلا من 4500 شيكل.
ولفت أن مكانة هذه المدارسة راسخة في اتفاق مبدئي بين الكرسي الرسولي ودولة إسرائيل، والذي جرى توقيعه في العام 1993. وينص الاتفاق على ثبات الوضع القائم في العلاقات بين إسرائيل والمؤسسات التعليمية المسيحية في البلاد.
الوزارة تنفي: لم نقلص الميزانيات في السنة الأخيرة
وفي أتصال لـ "بكرا" مع كمال عطيلة، الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم، قال أن المدارس تحظى بتمويل متساو أسوة بكافة المؤسسة التربوية المصنفة على أنها غير رسمية (غير حكومية) في إسرائيل.
وأضاف مشددًا على أنه لم يجر في السنة الدراسية الأخيرة أي تقليص في ميزانياتها، كما أنه لم يتم إجراء أي تقليص في السنة الحالية.
وأشار عطيلة إلى أن وزارة المعارف تجري اتصالات مع إدارات المدارس الأهلية، وان كافة البدائل المطروحة قد نوقشت بروح الشراكة دون أي فرض أو أكراه، وفي نية الوزارة مواصلة الحوار مع إدارات هذه المدارس- كما ورد.
[email protected]
أضف تعليق