وتحيّي السلطات المحلية العربية ولجنتهم القطرية على ما حققوه بنضالهم قبيل إفتتاح السنة الدراسية، وبدعم ومشاركة نواب القائمة المشتركة، رغم تشكيكنا بقيام الحكومة بتنفيذ التزاماتها، على ضوء تجارب الماضي، ورغم أن الإتفاق (الشفهي حتى الآن) لم يتضمن للأسف حلّاً لقضية المدارس الأهلية العادلة.
وتدعو جبهة الناصرة سلطاتنا المحلية ومؤسساتنا التعليمية وجميع ذوي العلاقة بجهاز التربية والتعليم العمل على أن تكون هذه السنة الدراسية "سنة التربية للقيم والديمقراطية ومواجهة ظواهر العنف والجريمة".
تدعو جبهة الناصرة الديمقراطية للتضامن مع معركة شبكة المدارس الأهلية المنتشرة في انحاء البلاد، لصد مؤامرة وزارة التعليم ضدها في السنتين الأخيرتين، والاضراب المفتوح في هذه المدارس الذي بدأ اليوم، ما يبقى حوالي 30000 طالباً في بيوتهم، وتؤكد جبهة الناصرة على شرعية وعدالة هذا الاضراب، إذ تحاول الوزارة خنق هذه المدارس مالياً وصولاً إلى إغلاقها وإخراجها من دائرة المنافسة في التربية والتحصيل العلمي الذي تحققه كل سنة باستمرار، وقالت جبهة الناصرة، إن هذه المدارس بغالبيتها قائمة منذ ما قبل العام 1948، وخرَّجت على مدى السنين عشرات الآلاف من أبناء شعبنا من كافة أنحاء البلاد، من النقب والمثلث والجليل ومن المدن المختلطة والساحل، ومن جميع شرائح المجتمع، واثبتت جدارتها وتميزها التعليمي، إذ أن قسما كبيرا منها ينافس على أعلى درجات التحصيل العلمي، على مستوى البلاد عامة، وهي تحقق انجازات هامة بشكل دائم.
كما يبدو فإن وزارة التعليم والمؤسسة الحاكمة من ورائها، قلقة من هذه الواحة التعليمية، التي تفلت لدرجة ما، من قبضة وزارة التعليم الممسكة بجهاز التعليم العربي الرسمي، وانها ليست معنية بشبكة ناجحة الى هذا المستوى، وتخرّج طلابا عربا بنسب نجاح عالية.
وقالت الجبهة، إن ما يؤكد أن هذه المدارس مستهدفة، هو تلميح وزارة التعليم لها في أكثر من مناسبة، بأن تتحول كليا الى جزء من الجهاز الرسمي ، ولا صحة لتبريرات الوزارة التي صدرت في وسائل الإعلام العربية.
القضية قضية الأهالي أيضاً، الذين يضطرّون في الواقع الحالي أن يتكلفوا بدفع أقساط سنوية باهظة بسبب عدم تغطية المستحقات من الوزارة لهذه المدارس كسائر المدارس غير الرسمية اليهودية.
كتلة جبهة الناصرة الديمقراطية طالبت رئيس البلدية بعقد جلسة خاصة للجنة التربية والتعليم البلدية وبالتالي المجلس البلدي قبل إفتتاح السنة الدراسية لإتخاذ إجراءات رسمية وشعبية على مستوى المدينة، لدعم ومساندة المدارس الأهلية في نضالها العادل، خاصة أن أكثر من ثلث طلاب الناصرة يدرسون في هذه المدارس، إلى أنه لم يجد "ضرورة" لذلك بذرائع واهية!
وحيت جبهة الناصرة الديمقراطية رئيس وأعضاء مجلس الرّامة المحلي على قرارهم الشجاع والقيمي بإعلان الإضراب في كافة مدارس الرامة هذا اليوم تضامناً مع إضراب المدارس الأهلية، وعدم رضوخهم لضغوطات وزارة التعليم، ويا حبذا لو أن اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية إتخذت مثل هذا القرار تضامناً مع القضية العادلة للمدارس الأهلية وال- 30،000 من طلابها الذين لم يحظوا بفرحة اليوم الأول لإفتتاح السنة الدراسية، وعدم ترك هذه المدارس في الميدان لوحدها! قضية المدارس الأهلية هي قضيتنا جميعاً.
[email protected]
أضف تعليق