"العبرية بسلام"، هو برنامج إثراء لجمعية مبادرات صندوق إبراهيم في اللغة العبرية المحكية، والذي سيدرّس خلال العام الدراسي الحالي (2015-2016) في 30 مدرسة عربية في البلاد، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

يهدف البرنامج إلى تحسين مهارات المحادثة والفهم في اللغة العبرية لدى الطلاب في المدارس العربية، وذلك بسبب التراجع المتواصل في مستوى الإلمام في اللغة العبرية في المجتمع العربي، الأمر الذي يعيق اندماج المواطنين العرب في التعليم العالي وفي العمل.

تم تطوير برنامج التعليم للصفوف الثالثة وحتى السادسة لجمعية مبادرات صندوق إبراهيم من قبل مركز التكنولوجيا التربوية، يقوم بتدريس البرنامج معلمات ومعلمون يهود العبرية هي لغتهم الأم. يُدرَّس البرنامج لمدة ساعة اسبوعية، إضافة إلى ثلاث ساعات ضمن موضوع اللغة العبرية التي تُدرس من قبل معلمات ومعلمي المدارس العربية.

يعود التراجع المتواصل في التمكن من اللغة العبرية في المجتمع العربي، بناء على وجهة نظر مبادرات صندوق إبراهيم، إلى عدة عوامل: ثورة بث الفضائيات والانترنت التي قلّصت بشكل كبير استهلاك الطلب على وسائل الاعلام باللغة العبرية؛ تطور مراكز تجارية وترفيه في البلدات العربية في السنوات الأخيرة، والتي توفر المشتريات والترفه في الحيز العام العبري الترفيه في اللغة العربية؛ وطبيعة التعامل مع اللغة العربية من قبل المجتمع العربي كوسيلة تعبير قومية وجماعية، وخاصة على خلفية تهديد مكانة المواطنين العرب ولغتهم، وكذلك لأن اللغة العبرية تُدرّس في المدارس العربية من قبل معلمين عرب درسوا اللغة العبرية كلغة أجنبية من قبل معلمين عرب.

تبادر جمعية مبادرات صندوق إبراهيم إلى هذا البرنامج بعد عمل مستمر على مدار عشر سنوات على برنامج "يا سلام" لتعليم الثقافة واللغة العربية المحكية في نحو 190 مدرسة ابتدائية يهودية من قبل معلمين عرب.

يشكل تعليم اللغة العربية للطلاب اليهود والإثراء في اللغة العبرية للطلاب العرب جزءا من سلسلة برامج تربوية تديرها مبادرات صندوق إبراهيم، والتي تشمل لقاءات متواصلة بين الطلاب من المجتمعين، وتهدف إلى تعزيز الحياة المشتركة وتقليص الصدع الحاصل في العلاقات بين اليهود والعرب في إسرائيل، الذي يعود، ضمن ما يعود إليه، إلى وجود أجهزة تعليم منفصلة لليهود وللعرب.

في هذا السياق قال كل من د. ثابت أبو راس والسيد أمنون بئري سوليتسيانو، المديران المشاركان في جمعية مبادرات صندوق إبراهيم: "يشكل جهاز التربية والتعليم منعطفا مركزيا هو الأكثر تأثيرا على بلورة التوجهات في المجتمع الإسرائيلي. تعلم لغة وثقافة المجتمع الآخر (العربية لليهود والعبرية للعرب) هو أداة مركزية لتعزيز الحياة المشتركة والمساواة في الفرص".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]