لا زالت قضية المدارس الاهلية المسيحية في البلاد ورفض وزارة التربية والتعليم اعطائها الميزانيات المطلوبة للاستمرار تؤرق العديدين من المعنيين بالامر من كلا الجهتين من طرف الوزارة ومن المؤسسات الاهلية، حيث تشهد القضية تفاوتا واضحا في الاراء. وكان من المقرر ان يجتمع مندوبون من المدارس الاهلية اليوم مع وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت في مكتب رئيس الدولة وعرض القضية ومحاولة ايجاد حل مناسب قبل افتتاح العام الدراسي الجديد، دكتور اورنا سمحون مديرة لواء الشمال اكدت لـ"بكرا" بانها تدعم السياسة التي اتبعتها الوزارة برفض اعطاء الميزانيات للمدارس الاهلية المسيحية وذلك لعدة اسباب، حيث اوضحت وفصلت لـ"بكرا" قائلة: يوميا كنا نتلقى شكاوي من قبل الاهالي بسبب المبالغ الطائلة التي كانوا يدفعونها للمدارس الاهلية حيث كانت تصل المبالغ احيانا الى الفين شيكل عن كل ولد شهريا.
نرفض ان يتم "تنخيل" الطلاب على اساس التحصيل العلمي
وتابعت: الان الملف تتم معالجته امام وزير التربية والتعليم من ناحية، ومن ناحية اخرى نحن نرفض ان يكون هناك داخل مؤسسة غير رسمية او حكومية "اهلية" في الدولة عملية اختيارية واضحة للطلاب الممتازين من ناحية تعليمية والطلاب الاقل شأنا من هذه الناحية يتوجهون لمدارس حكومية، نحن نرفض ان يتم "تنخيل" الطلاب على هذا الاساس من قبل المدارس الاهلية وانتقاء الطلاب الممتازين تحصيليا، علما انني اتمنى ان نصل الى حل جذري لهذه المسألة بمعني ان يكون هنالك نظامين تعليميين، واحد غير رسمي وخاص للمدارس الاهلية دون تدخل من الوزارة والاخر حكومي بدعم كامل من وزارة التربية والتعليم.
اذا كانت المدارس الاهلية تريد استقلاليتها فلا حاجة لاعطائها ميزانيات حكومية
ونوهت قائلة: نحن نريد ان لا تشكل المدارس الاهلية عبئا ماديا على الاهل، وان لا يكون هناك احتكار للطلاب المجتهدين مما يؤثر سلبا على التعليم وعلى نفسية سائر الطلاب ايضا، هدفنا هو تحسين وضع نظام التعليم في البلاد وترتيب الامور. اذا كانت المدارس الاهلية تريد استقلاليتها فلا حاجة لاعطائها ميزانيات حكومية.
الاول من ايلول هو يوم مقدس..
وبما يتعلق بالتهديدات التي قامت بها السلطات المحلية بان تعلن الاضراب في المدارس مع افتتاح العام الدراسي الجديد في حال لم يتم اعطائها الميزانيات اللازمة عقب سمحون قائلة: انا ارفض الاضراب بشكل قطعي، خاصة حسب المصالح الشخصية، بالنسبة لي الاول من ايلول هو يوم مقدس، ونحن بهذه الخطوة الخطيرة نقضي على اولادنا وطلابنا.
واختتمت: من حق الجميع ان يعرض طلباته بالطريقة المناسبة دون المس بنظام التعليم في الدولة لانه بالنهاية الامر سيؤثر سلبا على مصلحة طلابنا عربا ويهود.
[email protected]
أضف تعليق