قبل سنتين وقع في نتانيا حادث مروع حيث لقيت سيدة في الحادية والستين من العمر مصرعها دهساً عندما كانت واقفة على رصيف أحد الشوارع ومعها حفيدها ابن التسعة شهور في عربة اطفال بانتظار الشارة الخضراء لعبور الشارع .
وفي التفاصيل أن سائقاً عجوزاً (78) عاماً مرّ بسيارته في المكان ، وهي من طراز "سوزوكي" ، وأوقفها بانتظار الانعطاف يساراً ، وحين بدأت سيارته تتحرك ، صدمتها من الخلف سيارة أخرى ، فابطأ السير لكنه ، وبشكل مفاجئ ، ودون سبب معروف ، سارع السير فاجتاز المفرق و "الجزيرتين" الفاصلتين للمسارات وصدم السيدة المذكورة وعربة حفيدها ، ما أدى الى مصرعها واصابة الطفل بجراح خطيرة .
السائق اصيب بالزهايمر
وروى زوج السيدة في المحكمة انه عندما جاء الى موقع الحادث وجدها ملقاة بين ممريّ المشاة ، بينما كانت عربة الطفل ما زالت تحت السيارة الداهسة ، وقال انه كان بمقدورها ان تنجو من الموت لكنها فضلت الانتباه الى حفيدها لانقاذه من موت محقق .
وخلال المحاكمة ، تبين ان السائق العجوز قد اصيب بمرض "الزهايمر" ، وساءت حالته كثيراً . ورغم ذلك طالبت النيابة بفرض عقوبة تلزمه بالعمل ستة شهور للصالح العام (لصالح الجمهور) ، بدعوى انه لم يثبت ان الحادث قد وقع بسبب حالته الصحية ، لكن محامي السائق ادعى ان فرض مثل هذه العقوبة على موكله "مثلها مثل حكم الاعدام بحقه" ، مشيراً الى حالته الصحية والبدنية والنفسية البالغة السوء .
وقبل قاضي محكمة السير في بيتح تكفا ، طعون وادعاءات المحامي وكيل السائق العجوز ، وقال ان الحكم الوحيد المعقول والمقبول بحقه ، وهو في هذه الحالة ، هو الزامه بتعويض عائلة السيدة الراحلة والطفل المصاب ، واصدر حكماً يقضي بالزامه بدفع تعويض قدره (50) الف شيكل – بالاضافة الى سحب رخصته مدى الحياة ، والسجن مع وقف التنفيذ لمدة ستة شهور.
[email protected]
أضف تعليق