كثيراً ما يصيبنا التوتر في حياتنا اليومية نتيجة العديد من الأسباب والمواقف التي نمر بها لذا ينبغي علينا معرفة كيفية السيطرة على مثل هذه المشاعر واستغلالها ايجابيا, فالتوتر يعتبر ردة فعل من الجسم لمواجهة الضغط الجسدي والنفسي وصعوبات الحياة، وفسيولوجياً هو عبارة عن زيادة إفراز هرمون الأدرينالين من الجهاز العصبي.
وعلى الرغم من ذلك لا يمكننا دائما تصنيف التوتر على أنه مصدر ضرر بالصحة و ينعكس سلبيا على تصرفاتنا رغم اعتقاد البعض بذلك.
فهناك الكثير من المواقف التي إذا ما أحسنا استخدامه فيها انعكس ذلك بشكل ايجابي علينا و ساعدنا في تحقيق أهدافنا ولمعرفة تلك المواقف التي يضعنا فيها التوتر وكيفية علاجه ايجابيا فما عليك سيدتي سوى قراءة المقال والاستفادة منه .
يجعل الجسم في حالة انتظار المتوقع
صحيح أن التوتر الزائد يعتبر أمر مرهق ومزعج لأجسامنا، غير ان شعورنا بالتوتر يجعلنا في حالة ترقب وانتظار دائم مما يزيد من إفراز هرموني الكورتيزول والأدرينالين الشيء الذي يحافظ على مستوى الجلوكوز في الدم بشكل ثابت مما يجنبنا مجموعة من المشاكل الصحية كما يضمن تغذية دائمة للعضلات والدماغ مما يجعلك في تجهز دائم لأي متوقع لمواجهته والتغلب عليه.
التوتر يزيد من مستوى التركيز
هناك العديد من الأعراض التي تدل على توتر الشخص مثل زيادة ضربات القلب واحمرار الوجه وصعوبة في التنفس والشعور بالخوف.
ولكن على الرغم من كل ذلك فإنه يعتبر علميًا إيجابي المفعول على الجسم لما له من مميزات فهو يساعدنا على الرد بكفاءة على المواقف التي تواجهنا والتركيز في اختيار ردة الفعل المناسبة واستغلال كل شيء متاح.
فعلى سبيل المثال لو كانت لديك مقابلة تلفزيونية لأول مرة أو عمل مهم ستقومين به لأول مرة فهذا يجعلك في حالة خوف وتوتر ولكنك بالنهاية تجدين أنك أبدعتي في ذلك الموقف وهذا ما نعنيه سيدتي بزادة التركيز.
يساعد على التغلب على التحديات
كثيرة هي التحديات التي تواجهنا وتتطلب منا أسلوب ذكي لمواجهتها والتغلب عليها وهذا ما نجنيه من التوتر فهو يعمل على تكيفنا مع هذه التحديات والتفكير الدائم في إيجاد أسلوب لمواجهتها ويقنعنا بضرورة فعل ذلك لان لا مفر منه فبالتالي يحثنا لزيادة العمل المطلوب منا لمواجهة هذه التحديات.
يزيد الثقة في النفس
عندما تتعاملين مع التوتر بشكل ايجابي من خلال تكيفك مع هذا الضغط وقناعتك بأنك لا مفر من مجابهته وتخلصك من خوفك في مواجهته فإن ذلك يعطيكِ دافع لإثبات قدرتك ورفضك للاستسلام وتركيزك الدائم على رفض الفشل وبالتالي زيادة ثقتك بنفسك.
يساعد على الاسترخاء
التوتر لا يقتصر على زمن أو على فئة معينة بل هو موجود من مختلف الأزمنة ويصيب جميع الفئات فهو لا يعتبر بالأمر الجديد ولكن الأمر الجديد فيه هو قدرتك على التكيف معه واستغلاله ايجابيا وعدم إرهاق نفسك,وأن تبتكري لنفسك أساليب استرخاء ملائمة تساعدك على مواجهة تحدياتك.
وتكمن الفائدة في قدرتك من تفريغ عقلك من التفكير من خلال العديد من التمارين كتمارين النفس الطويل فهذا يشعرك بأنك في عزلة عن العالم من خلال أخذك للنفس بشكل طويل مع ترك العينين مغمضة وطرد التفكير وهدوء الأفكار. ولا يقتصر على ذلك بل هناك أيضا التدليك للعضلات ولعب الألعاب الرياضية كتمارين اليوغا فهي تعتبر من أهم الأساليب لتخفيف التوتر .
التوتر وعلاقته بما سيحدث مستقبلا
للتوتر علاقة وطيدة بما يمكنك تغييره بالمستقبل قبل حدوثه فهو يحثكِ على التفكير الدائم بالحدث وبالتالي توقع كل السيناريوهات وكافة المواقف المتوقع المرور بها وبالتالي التفكير المنظم في كيفية مواجهتها إذا ما حدثت والشعور بالاستعداد التام لمواجهة هذا الحدث مستقبلا والإبداع فيه .
وخير مثال على ذلك مقابلة العمل فمن خلال التوتر يمكنك توقع الأسئلة والمواقف التي ستقع بها وتوفير إجابة منظمة لذلك تجعلك في يوم مقابلتك الأفضل.
لتخفيف التوتر
معروف ان التوتر والإجهاد الدائم يضعف أجهزة الجسم وخاصة الجهاز المناعي وبالتالي يصبح الجسم فريسة للفيروسات والبكتيريا ولتجنب الجسم من ذلك عليك استغلال التوتر ايجابيا من خلال ممارسة الألعاب الرياضية كرياضة الجري والسباحة مما يشعرك بالطاقة ويصفي ذهنك ويجعلك قادرة على مواجهة الضغط بأسلوب مميز مما يمنحك السعادة والتفاؤل وينعكس ايجابيا على صحتك الجسدية والنفسية.
كانت هذه بعض الاسرار التي قد تجهلينها عن فوائد التوتر الايجابية التي ماعليك سوى الاستفادة منها ان كنت من النساء اللواتي يعانين من افراط التوتر في حياتهن كي تتمكني من تغيير حياتك للأفضل.
[email protected]
أضف تعليق