تعمل مجموعة " اباء من اجل أبنائهم " في حيفا للعام الثاني على التوالي على تفعيل وتنظيم برامج متنوعة تهدف لرعاية أبنائهم في حيفا حتى سن 17 عاما وتحديدا في المناطق العربية .
وقد عملت المجموعة مؤخرا على برنامج توزيع مساعدات للعائلات ميسورة الحال من لوازم مدرسية وقرطاسية وحقائب مدرسية وغيرها من الأدوات التي تلزم الطالب في المدرسة عدا عن الكتب المدرسية .
في هذا السياق تحدث مراسلنا الى احد أعضاء المجموعة وهو المهندس خالد محاميد الذي شرح تفاصيل عمل المجموعة قائلا :" نحن مجموعة مكونة من 18 شخصا في مجالات مهنية واكاديمية مختلفة , وتعمل المجموعة تحت اطار مركز الاخوة التابع لبلدية حيفا , حيث تعقد المجموعة اجتماعاتها يوم واحد أسبوعيا لمناقشة وتنظيم البرامج .
واجب أخلاقي وإنساني
وأضاف محاميد قائلا :" نحن كمجموعة رأينا من الواجب الأخلاقي والإنساني ان نساهم في تخفيف المعاناة والعبء الثقيل على الأهالي ميسوري الحال في حيفا وتقديم المساعدات لهم , حيث قمنا بجمع تبرعات مالية من الأهالي وأصحاب الخير في المنطقة وجمع مبالغ أخرى من اموالنا الخاصة وقمنا بشراء مستلزمات الطالب التي تضمنت حقائب مدرسية وقرطاسية ودفاتر باستثناء الكتب، وتوزيعها على مجموعة من الطلاب الذين يعيشون ظروف اقتصادية صعبة والذي تم تحديدهم من قبل قسم الشؤون والخدمات الاجتماعية في بلدية حيفا والبالغ عددهم نحو 100 طالب وطالبة من السكان في المناطق العربية .
اسسنا المجموعة قبل عامين خدمة لأبناء بلدنا العرب في حيفا
وتابع محاميد قائلا :" لقد اسسنا المجموعة قبل عامين وكنا قد اخذنا على عاتقنا مسؤولية رعاية أبنائنا في حيفا وتحديدا أبناء الاحياء العربية ومساعدتهم , و نحن أيضا نقوم بتفعيل وتقديم برامج للطلاب بهذا الجيل حيث نقدم لهم برامج توعية في مجالات متعددة تشمل محاضرات وبرامج ترفيهية التي تهدف الى رعاية الشباب تحديدا في جيل المراهقة , وأيضا نقوم كمجموعة في ساعات المساء بالخروج كدوريات استطلاع ليلية لمراقبة أبنائنا الشباب العربي في حيفا الي اين يخرجون وماذا يفعلون من اجل حمايتهم أولا ومن اجل منع حدوث نحن بغنى عنها .
المقابل الوحيد الذي ننتظره هو النهوض بجيل واعٍ ومدرك
واسهب بقوله :" نحن نعمل دون أي مقابل , والمقابل الوحيد الذي ننتظره هو النهوض بجيل واعٍ مدرك وجيل حضاري راق نظرا لما نراه من حوادث عنف وجرائم في البلدات العربية مؤخرا , وهذه ليست نهاية الامر فنحن مستمرون وسنبقى نعمل معا وسنوسع حلقة عملنا لنستطيع تقديم الأكثر لخدمة أبناء مجتمعنا .
وانهى :" انه أمر طبيعي ان تلقى شكرا كبيرا وواسعا من الأهالي الذين نقدم لهم المساعدات , بل وانهم يقدّّرون ويثمنون عملنا كمجموعة تطوعية , ولكن يبقى الهدف الأول والاساس هو خدمة أبناء بلدنا في حيفا من الاحياء العربية .
[email protected]
أضف تعليق