يقف الاف الطلاب في مجتمعنا العربي على اعتاب افتتاح العام الدراسي الجديد، فما هي الا أيام قليلة ويعود الطلاب الى مقاعد دراستهم والى مدارسهم التي سرعان ما فارقوها قرابة الشهرين ، حيث قضى غالبية أبناء المجتمع العطلة كل في اتجاه حياته .

ويبقى السؤال ، مدارسنا العربية هل هي على استعداد لاستقبال عمها الدراسي الجديد ؟ هل الأوضاع في مدارسنا العربية تسير بطلابنا وابنائنا نحو مستقبل ما زلنا ننتظر منه الأفضل ؟ هل هناك برامج ومخططات منهجية ولا منهجية ترتقي في مداسنا العربية علما وتربية وتميز ؟

مدارس مدينة سخنين أيضا جزء من المدارس العربية التي باتت تفتقر للثقافة التربية في المدارس ، وتفتقر الى البرامج الترفيهية اللامنهجية ومحاضرات التثقيف التي من شانها ان تسوق طلابنا الى بر الأمان في ظل انتشار افات العنف القتل والتسرب من المدارس وسوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها العديد من الآفات التي منبعها الأساسي يخرج من صلب مدارسنا العربية .

في هذا السياق التقى مراسل موقع "بـُكرا" مع محمد زبيدات مسؤول ملف التربية والتعليم في بلدية سخنين ونبيه أبو صالح مدير قسم التربية والتعليم ، ود. جمال غنايم عضو فعال في لجنة أولياء أمور الطلاب الذين تحدثوا بإسهاب عن ملف التربية والتعليم وعن جهوزية البلدية والمدارس في استقبال العام ادراسي الجديد .

مدارسنا جاهزة 100% لاستقبل العام الدراسي

وقال محمد زبيدات مسؤول ملف التربية والتعليم في بلدية سخنين: نحن اليوم على استعداد لاستقبال السنة الدراسية الجديدة و ولا اريد القول ان مدارسنا جاهزة 100% لاستقبل العام الدراسي فربما تكون هناك بعض النواقص لم ندركها ولكن نحن كبلدية ابوابنا مفتوحة لإتمام أي نواقص او أي احتياجات لمدارسنا في سخنين ، علما انا اليوم موجودون في افضل حالتنا في جهاز التعليم ، فقد افتتحنا مدرستين جديدتين قد تخففان العبء على الدارس الأخرى الامر الذي يوفر أجواء تعليمية افضل لأبنائنا في سخنين .

اما نبيه أبو صالح مدير قسم التربية والتعليم فقال : نحن كقسم المعارف في سخنين وضعنا عدد من المخططات والبرامج التثقيفية واللامنهجية على مدار العام الدراسي لطلابنا في مختلف المدارس في سخنين , وما زالت الفرص والابواب في مكتبنا مفتوحة لاستقبال مخططات وبرامج تثقيفية ونرحب باي فكرة من شانها ان تساهم في نشر الفكر الثقافي الاجتماعي لبلدية سخنين .

مدارس ممتلئة بالطلاب ومدارس أخرى شبه خالية

وأضاف أبو صالح قائلا : غالبا ما تواجهنا مشكلة مع افتتاح كل عام دراسي ، وهي عدم تفهم الأهالي في مدينة سخنين بقضية تقسيم الطلاب في المدارس حسب الموقع الجغرافي , فهناك الكثير من الأهالي الذين يعارضون ويرفضون هذا التقسيم لأسباب كثيرة مقنعة وغير مقنعة وبالتالي ما يحدث هو انك تجد مدارس ممتلئة بالطلاب ومدارس أخرى شبه خالية , وبهذا السياق اريد ان أتوجه عبر موقعكم الكريم الى الاهل في سخنين ان يتفهموا حقيقة الامر وان يتقبلوا مكان تعليم ابنهم , فجميع مدارسنا في سخنين هي كفؤ وأهل من الناحية التعليمية والتربوية .

وفي حديث مع عضو في لجنة أولياء أمور الطلاب د. جمال غنايم قال :" انا كعضو في لجنة أولياء مور الطلاب على مدار عشر سنوات تابعت وواجهت عدة قضايا ملحّة فيما يتعلق بجهاز التربية والتعليم في مدارسنا في سخنين ، وهي اننا وفي كل عام نجد ان مدارسنا دائما تفتقر للمواد التثقيفية والتربوية ودائما هناك نقص في الأدوات العليمة والمختبرات التي بالتالي تعيق المسرة التعليمية امام الطلاب , ونحن كلجنة أولياء أمور الطلاب دائما نعمل وبجدية حتى تتوفر هذه الحاجات وتتوفر الإمكانيات ووسائل الراحة للطالب ليحظى بفرض نجاح اكبر .

دور فعال واساسي للجنة أولياء أمور الطلاب

وتابع د جمال قائلا :" نعم هناك دور فعال واساسي للجنة أولياء أمور الطلاب , فنحن نواكب ونرافق المدارس التي تحتضن أبنائنا طيلة العام الدراسي , من جهة أخرى نعترف ان المسؤولية الأخرى تقع على عاتق الاهل في البيد في تربية الأبناء بالحفاظ على مكانته كطالب وان يحترم المدرسة وان يقدس هذا المكان , ولكن للأسف غالبية الاهل دائما منشغلون بالجري وراء العمل والسعي وراء لقمة عيسهم الامر الذي ينسيهم أمر ابنهم داخل المدرسة ولا يعون في أي اتجاه يمضي ابنهم . 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]