ظهر مؤخرا لدى البعض في المجتمعات الإسلامية والعربية مؤخرا ظاهرة التشاؤم وابتداع الأفكار الخاطئة بقضية عقد القرن بين العيدين حيث بدا الناس يلقون اللوم وأسباب فشل العلاقة بين الزوجين على وقت عقد القران بانه بين عيدين ولذلك الله لا يوفق بين الزوجين وتقع المشاكل.
استغرب وبشدة هذه الأفكار الخاطئة والشائعة بين الناس
في هذه القضية وللتصحيح التقى مراسل "بكرا" بفضيلة الشيخ محمد كايد نجار امام المسجد القديم في قرية عرابة ليحدثنا عن قضية عقد القران بين العيدين وهل هي بدعة ام نوع من التشاؤم فقال :" انا كمأذون شرعي تابع للمحكمة الشرعية في عكا , استغرب وبشدة هذه الأفكار الخاطئة والشائعة بين الناس , ولا ادري من اين جاءت وكيف تسللت الى عقولهم واذهانهم , فهذا مفهوم باطل فلا علاقة للوقت او للفترة بين عيدين او غير عيدين في عقد القران .
وأضاف :" انا درست الشريعة اكثر من عشرة أعوام في كليات الشريعة ولم تمر علي مثل هذه الأفكار لا في القرآن ولا في السنة ولا في الفقه ولا في الحديث ايضاً, وانا استغرب تشبث الناس في هذه المفاهيم والأفكار الخاطئة .
اصبحنا نلقي اخطاءنا على شماعة الاخرين
وتابع الشيخ محمد قائلا :" للأسف , اصبحنا نخطئ التقدير وعدم القدرة على التعامل مع الأمور والحوادث اليومية فنلقي اللوم على القدر او حكم الله , اصبحنا نلقي اخطائنا على شماعة الاخرين , بمعنى أي فشل في حياتنا نقول بانه نتيجة حسد او زواج بين عيدين او غيره, كمن يفشل بالحفاظ على علاقته الزوجية فيقول السبب ان العقد كان بين العيدين , وهذا مفهوم خاطئ ولا أساس له من الصحة , ومن يتحمل المسؤولية يجب ان يكون الشخص نفسه , فهو من يجب ان يتحمل أخطاءه في التقدير وهو من يجب عليه ان يبحث في المشكلة من أساسها قبل وقوعها ولا يتجاهل دوره في ذلك .
العام كله بين عيدين: اذا اردنا النظر جيدا فسنجد ان العام كله بين عيدين
وقال :" لا دخل للأيام ولا للأوقات في عقد القران , ان كان بين عيدين او غير ذلك , وأيضا العام كله بين عيدين اذا اردنا النظر جيدا فسنجد ان العام كله بين عيدين من عيد الأضحى الى عيد الفطر وولا توجد علاقة او دخل للأوقات والمناسبات في عقد القران ولا علاقة لها أيضا في اخطائنا وتجاهلنا دور المسؤولية التي تقع على عاتقنا .
[email protected]
أضف تعليق