وقعت هذا الإسبوع على صفحات التوتير الإسرائيلي "طوشة افتراضية" التفت اليها العالم الافتراضي الإسرائيلي وتابعها على بشغف – إن صح التعبير.
وبدأت "الطوشة الإفتراضية" خلال مصادقة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، يوم الثلاثاء الفائت، على قانون جديد يشدد العقوبة على مُلقي الحجارة من الفلسطينيين، حيث تصل العقوبة إلى 20 عامًا من السجن.
عضو الكنيست تمار زاندبرغ (ميرتس) قدمت خطابًا يوضح رفضها للقانون ليقوم عضو الكنيست ايتسيك شمولي (العمل) بانتقادها على التوتير مضيفًا إلى التغريدة كل من عضو الكنيست حيليك بار (العمل)، عضو الكنيست أحمد طيبي (المشتركة)، المحلل السياسي لموقع "واي نت"، اتيلا سومفالفي، والناشط في العمل والإعلامي الداد ينيف. وكان شمولي قد كتب في نقده: في الوقت الذي يتم فيه الإدعاء انه وخلال النضال السياسي، القاء الحجارة هي عملية مشروعة، لا تتوقعوا أن تحصلوا على دعمنا.
عضو الكنيست تمار زاندبرغ ردت بدورها عليه وعلى بقية المضافين إلى التغريدة: هذا ليس ادعائي ولا تحرف ما قلته ولا تحاول جني مكاسب سياسية على ظهري. ليرد عليها ايتسيك شمولي: بعد لحظات ستقومين بإلقاء الحجارة عليّ!
النقاش لم ينتهي هنا بل تطور أكثر وأكثر لاحقًا ليقوم المحلل السياسي لموقع "واي نت" ، اتيلا سومفالفي بالتعليق عليه: حسب "الطوشة" هذا المساء في الكنيست، يتضح على أن المعسكر الصهيوني يأخذ بجدية اظهار نفسه على أنه أكثر محب للوطن على حساب ميرتس.
تمار زاندبرغ ردت على سومفالفي قائلة: يمكن اعتبار هذا "حب للوطن" وطرح السؤال ايضًا "اذا كان عندنا شارون غال، فلماذا نحن بحاجة إلى حيليك بار (في اشارة منها إلى أن مواقف الاثنين -اليساري واليميني- متشابه)" .
حيليك بار لم يوفر لزاندبرغ اية فرصه وقام بالرد الفوري: تمار إذا كان لدينا حنين زعبي لتوسخ سمعة الجيش لماذا نحتاجك (في اشارة إلى أن مواقف زعبي وزاندبرغ متشابه)، لكن الفرق بينكما أنك خدمت في الجيش. أخجلي.
تمار زاندبرغ ردت عليه بالقول : لا تقدم لي مواعظ فيما يتعلق بالجيش.
مقدم البرنامج الصباحي في إذاعة "غالي تساهل"، أساف ليبرمان تدخل في الـ "طوشة" وعلق للمتطاوشين: المعارضة وعدتنا بنضال والآن تحقق وعدها، بعد قليل أعضاء الكنيست من ميرتس والمعكسر الصهيوني سيقومون بضرب بعض.
ايتسيك شمولي رد عليه قائلا: أنت "تخربط" ميرتس هي جزء من القائمة العربية المشتركة.
المحلل البرلماني للقناة الـ 2، عميت سيغل، تدخل ايضًا في "الطوشة" وكتب قائلا: الجدال في التوتير بين حيليك بار، وايتسيك شمولي، وتمار زاندبرغ مؤشر لنقاش مهم في معسكر اليسار.
ايتسيك شمولي رد عليه قائلا: ان أكون يساريًا وأرفض شرعنة القاء الحجارة هذا يتوافق مع مبادئي، ربما هذا الفرق بين اليسار الحقيقي واليسار الراديكالي.
[email protected]
أضف تعليق