ما زالت دبورية حزينة جدًا على مصرع الشاب وسيم صالح سعدي (14 عامًا ونصف)وهو يقود دراجة نارية في البلدة، حيث لقي حتفه على الفور.
اليوم، زار وفد مهني واسع من وزارة المعارف، بقيادة مدير إدارة المجتمع والشباب، الاستاذ جلال صفدي، مجلس دبورية المحلي في زيارة مواساة وعمل، إذ التقى الوفد برئيس المجلس الاستاذ زهير يوسف ومجموعة من المسؤولين في المجلس، حيث استعرض رئيس المجلس المحلي الوضع في البلدة بعد الحادث الأليم، كما استعرض حاجيات المجلس المحلي لإيجاد الأطر الملائمة لأبناء الشبيبة للحفظ عليهم من المخاطر بشكل عام، وخصوصًا خلال فترة الصيف.
في الجلسة، تحدث الأستاذ جلال صفدي، وقدم العزاء للبلدة التي ما زالت تخيّم عليها آثار الصدمة، كما تحدث عن أن الجميع عليه تحمّل جزء من المسؤولية، الأهل والمجلس ووزارة المعارف والمجتمع والجميع، لكنه قال أيضًا أن القاء التهم والتخلي عن المسؤولية لا يجدي نفعًا، بل على العكس، يزيد من المخاطر الذي تواجهنا كمجتمع، وأن على الجميع أن يشعر بالمسؤولية ويحرك أمرًا ما من طرفه لكي نحمي أبناء الشبيبة وننهض بمجتمع صحي وطبيعي وراقي، من منطلق أن إضاءة شمعة واحدة خير من لعن الظلام ألف مرة.
وأضاف الاستاذ جلال صفدي: "على كل منا ان يشعر ان ما يحدث هو مسؤوليته الشخصية، حينها فقط يمكننا ان نتقدم".
اقرار مجموعة خطوات فعلية
في الجلسة أقرّت مجموعة خطوات تربوية لمحاربة آفات اجتماعية يعاني منها أبناء الشبيبة، كالدراجات النارية غير المرخصة والمفرقعات والغرق والحوادث المنزلية وغيرها، كما أنشيء في الجلسة طاقم عمل مهني مشترك بين مهنيين تربويين ومجلس دبورية المحلي، وأقرت مسيرة قطرية في دبورية بداية الشهر القريب (آب)، بالإضافة لسلسة خطوات اخرى، وستكون دبورية نموذجًا يُنسخ في عدة بلدات عربية للحفاظ على ابناء الشبيبة.
في ختام الجلسة، قام الوفد، بمرافقة رئيس المجلس المحلي ومجموعة من كبار الموظفين بتقديم واجب العزاء لعائلة المرحوم الشاب وأعلموهم بالخطوات التي أقرّت لمنع حادث مؤلم آخر لا سمح الله، وطلبوا من أهل الفقيد المشاركة في الفعاليات التربوية التي أقرت، لما يتركه ذلك من أثر في قلوب الأهالي وأبناء الشبيبة.
[email protected]
أضف تعليق