نظمت مدرسة الغزالي في أم الفحم مشروعا حمل شعار "طلاب المدرسة الغزالية يرفعون شعار نعم للتعددية لا العنصرية، نادوا من خلاله على أهمية المواطنة ونبذ التعصب واستنكار التشرذم، كما نادوا إلى احترام الأديان وقبول الآخر كما هو دونما تمييز عرقي أو ديني يذكر.
استهلَّ البرنامج بزيارة طلاب الصفوف التاسعة لمتحف "عين دور" ، حيث قام طلاب الصفوف بالعديد من الفعاليات حول تقبل الآخر، ومن ثم زيارة قرية كفر كما والتجوال في أروقتها والتعرف على الحضارة الشركسية، وأنهيت الزيارة بزيارة كنيسة البشارة في الناصرة.
وكخطوة غير مسبوقة تم الاستعانة بعدد من الشخصيات البارزة في مجال التعددية ونبذ العنصرية لإلقاء محاضرات وعمل ورشات عمل مع شعبة الصفوف التاسعة أمثال السيدة عطاف جبارين والسيدة أفنان كبها حول موضوع "تقبل الآخر في الإسلام".
يُذكر أن البرنامج شمل لقاءات بين طلابنا وآخرين من مدارس إعدادية في منطقة كركور الذين أدلوا بدلوهم في هذا المشروع بإمدادنا بالعديد من المواد عن الحضارة اليهودية وقاموا بعرضها أمام طلاب المدرسة.
وقد اختتم البرنامج بحفل مهيب شمل العديد من الفقرات الشائقة التي ألهبت الحضور من فقرات تمثل الفئات التي تم التعريض لها في المشروع، رقصات شركسية، مسرحية بدوية تقديم طلاب الصف التاسع و، وأغنية باللغة العبرية من تقديم طلاب التاسع د تحث على تذويت معنى الصداقة، عرض ساخر يحمل بين طياته واقع العرب وتداخل اللغة العبرية في حياته اليومية، ناهيك عن قيام كل صف من الشعب الثلاث بعرض أحدى الفئات التي أُبْرِزت في هذا البرنامج في باحة مركز العلوم.
هذا وقد عقّب مدير المدرسة الأستاذ رياض جبارين في هذا السياق مشيرا إلى الدور المحوري والجوهري الذي يجب أن تلعبه المدرسة في تذويت أسمى معاني تقبل الآخر واحترام الأديان فكلنا إنسان وكلنا سواسية أمام الله، كما أن دور المدرسة لا يقلّ عن دور العائلة أو المجتمع في تذويت هذه الأفكار في نفوس طلابنا بل هي حجر الأساس في نبذ العنصرية والتعصب. وختم كلامه موجهًا أسمى آيات الشكر وعظيم العرفان للأيادي الجبارة التي لعبت دورا بارزا في هذا المشروع من معلمين وطلاب، سائلا المولى عز وجل أن يسدد خطاهم ويجعلهم ذخرا لذويهم.
[email protected]
أضف تعليق