رحلة الإبداع والتألق تبدأ من المدرسة فتكون (النبتة) التي تًسقى بالمتابعة والعناية وهذا الأمر لا يتم بدون مُعلَّم أو معلمة متخصصون بموضوع الموهبة، ولا بدون مدرسة وإدارة واعية تحرص على طلابها وترعى مواهبهم وميولهم وتكافئ المتميز منهم وتسخير كافة الامكانيات للارتقاء بهم ليعتلوا قمم التفوق والنجاح.
القائد هو الذي يُحرَّك الناس نحو الهدف المنشود ويدير المبدعين، فإذا أردنا النهوض بطلابنا فلا بد أن نرعى أهل الموهبة والإبداع.
جميل من الإنسان أن يكون شمعة يُنير درب المبدعين ويأخذ بأيديهم ليقودهم إلى بر الأمان، فبتعاون مدير المدرسة المُرَّبي مشهور عبَّاس واهتمامه بكل ما يخص الطالبة رؤيا عمر سليمان من الصف السابع ودعمها ومساندتها أصبحت كشمعة أنارت لمن حولها الطريق بكل الحب والوفاء والتميز، وفي خطوة فريدة من نوعها قامت المدرسة وإدارتها وطاقم اللغة العربية بإصدار أول كتاب يحتوي على قصائد من تأليف الطالبة رؤيا سليمان بعنوان (البرعم الذي كبر).
وقد أعرب أهل الطالبة عن سعادتهم وفرحتهم الغامرة بمناسبة صدور الكتاب الأول القيَّم لابنتهم وتقديم شكرهم العميق والجزيل والثناء إلى مدير المدرسة وطاقم الهيئة التدريسية وطاقم اللغة العربية على جهودهم المبذولة والوقوف إلى جانب ابنتهم.
وبدوره يقول مدير المدرسة: "وراءَ كُلِّ عملٍ جبَّارٍ أشخاصٌ حملوا مشاعِلَ العطاءِ، وقدَّموها لِمُبدعينَ صغار، سيغدونَ يومًا كبارَ الشَّأنِ".
وأضاف: "إنَّ اهتمام باكتشاف الموهوبين يُعد من أهم الأولويات في المدرسة والتعرف على الطلاب ذوي التفوق والتفكير والمهارات والقدرات الخاصة بهدف رعايتهم بما يتناسب قدراتهم وإمكانياتهم وميولهم وإبراز مواهبهم وتنميتها، الموهبة كالنبتة الغضة لا يُستفاد منها إلَّا إذا سقيناها وتعاهدناها بالرعاية والاهتمام، يجب العمل على تنمية تلك المواهب وذلك من خلال توفير الجو المناسب للطالب ومساعدته على تنمية مواهبه من خلال توجيهه وإرشاده وبث الثقة وتشجيعه على القيام بالأعمال التي يحبها".
واختتم: "دُمتِ ذخرًا وأملًا لوالديك أحسنتِ وإلى الأمام ونتمنى لك المزيد من النجاح والتقدم والعطاء من سار على الدرب وصل، شكرًا لطاقم المعلمين والمعلمات وطاقم اللغة العربية على ومواصلتهم وجهودهم المبذولة ودعمهم للطلاب".
أما رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة السيد فؤاد أبو سرية يقول: "تهانينا للمدرسة الإعدادية الحديقة ومبروك للطالبة رؤيا سليمان على الكتابة الإبداعية الرائعة وإصدار أول كتاب لها هذا فخر واعتزاز بفضل إبداع طلابنا وقدرة معلمينا، هذا النجاح والإبداع وإصدار الكتاب الذي جاء ليعبر عن عمل دؤوب ومتابعة فاعلة من إدارة المدرسة ومديرها والهيئة التدريسية وطاقم اللغة العربية وبالأخص المعلمة أشواق تلحمي نصير ومُرَّبي صف الطالبة الاستاذ زهير أبو هلال وشكر وعرفان لكل من ساهم وصنع هذا التفوق والنجاح وأتمنى مزيدًا من التقدم والإبداع".
واختتم: "إنَّ لجنة أولياء أمور الطلاب ستستمر وتواصل بدعم المدرسة وتشجيع وتطوير تلك المواهب ورعايتها وإيصالهم ومتابعتهم والرقي بهم إلى أعلى الدرجات".
ومن جانبها تقول الطالبة رؤيا سليمان حول إصدار الكتاب: "كانت البداية أشبه بالبُرعم الذي ينمو رويدًا رويدًا، كان ذلك عندما كنت أخطَّ بعض الكلمات وأنسجها من عالم الخيال، وأرتَّب الكلمة تلو الأخرى حتى أُبلوَّر فكرتي التي أصبوا للوصول إليها، حتى عرضتُ نفسي للمشاركة في مشروع أُقيمَ في مدرستنا وهو إحياء ذكرى الشاعر الرَّاحل سميح القاسم، لقد قمت بدور المذيعة التي تحاور شخصية (سميح القاسم) وقمتُ أيضًا بإلقاء بعض القصائد الخاصة به أمام جميع طلاب المدرسة وأمام ضيوفنا المُقربين للشاعر، لاقيت الكثير من المديح والثناء من قبل الجميع وبالخصوص مدير المدرسة ومعلمي اللغة العربية الذين بدورهم حثَّوني على الكتابة تحت اشرافهم، فاستجمعت كل ذرَّة من شجاعتي وقدراتي حتى أُثبت لنفسي أولًا وللجميع أنني فعلًا أستحق لقب (الشَّاعرة) الذي نُسب لي، وهنا كانت ذروة سعادتي التي لا توصف بالكلمات".
واختتمت: "أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لمدير المدرسة وطاقم الهيئة التدريسية وطاقم اللغة العربية وعائلتي على مساندتهم ودعمهم لإعطائي وتشجيعي ودعمي ورفع معنوياتي لإصدار هذا الكتاب".
[email protected]
أضف تعليق