أظهر بحث أجرته جامعة حيفا ، حقائق جديدة تتعلق بتأثيرات وتداعيات مرض السكري. وأشرفت على هذا البحث الدكتورة غليت فاينشتاين ، من قسم الصحة العامة في الجامعة ، وأظهر ان مرض السكري يؤدي ، منذ بلوغ المريض سن الأربعين ، إلى تغييرات في مبنى الدماغ ، تتسبّب في اشكاليات ادراكية ، مثل الاضطراب في التركيز ، وقد تؤدي إلى الاصابة بمرض " الزهايمر".
وقد أُجري هذا البحث على ألفين و (126) شخصًا يبلغ معدّل أعمارهم أربعين عامًا . وفحص الباحثون مستوى السكر في دم هؤلاء الأشخاص ، ثم قاموا بفحص قدراتهم الادراكية والذهنية.
"ختيار"
وخضع ألف و (597) شخصًا من بين المشمولين في البحث – إلى فحوصات بجهاز MRI ،وتبيّن أن أولئك الذين يعانون من مستويات عالية للسكر في دمهم كانوا عرضةً لتغييرات اكبر في مناطق مختلفة من الدماغ ، وظهر لديهم خلل في الذاكرة والتركيز ، مقارنةً بالأشخاص غير المصابين بالسكري .
وتوصيفًا لنتائج البحث ، قالت الدكتورة فاينشتاين ، ان دماغ الشخص الأربعيني المريض بالسكري ، يبدو وكأنه متقدّم بالسن أكثر من الشخص المعافى بثلاثة وعشرين سنة ، بينما يبدو الشخص الذي يشارف على الاصابة بالسكري أكبر سنًا بحوالي (19) سنة ، مع الاشارة إلى ان ارتفاع نسبة السكر قد يؤدي إلى مرض "الزهايمر".
وخلصت الدكتورة فاينشتاين الى إن السكري يبدأ عمليًا قبل ظهور أعراضه الواضحة بعشرات السنوات ، وان نتائج البحث تعزّز المقولة التي تفيد بأن الدماغ هو واحد من الأعضاء التي تتضرر من السكري في مراحله الأولى "والخلاصة هي انه لا يجوز التغاضي والاهمال في معالجة مرض السكري ، في سن مبكرة" – كما قالت
[email protected]
أضف تعليق