أحيت مدرسة رؤوف أبو حاطوم الثانويّة يافة الناصرة يوم الأربعاء 29/4/2015 يوم التراث الفلسطيني بأجواء شعبيّة تعبق بذكريات من الماضي، أقيم البرنامج بإشراف مركزة التربيّة الإجتماعيّة في المدرسة المربيّة نجوى سليمان.
إفتتح البرنامج العريفان: زينب حسن وجواد كنانة من الصّف الحادي عشر، تحدّثا عن التراث بشكل عام بالنسبة للشعوب والحضارات المختلفة والتراث العربي الفلسطيني بشكل خاص، وتحديدا " العرس العربي الفلسطيني" بطقوسه المختلفة .
أمّا مدير المدرسة الأستاذ عفو خليلية تحدّث عن أهميّة هذه الفعاليات اللّامنهجيّة لما تحمل من المعاني والقيم الإنسانيّة والإجتماعيّة مؤكدا على ضرورة التمسّك بالماضي من خلال غرس عادات وتقاليد إيجابيّة من شأنها المساهمة ببناء جيل شامخ ومستقبل راسخ ومتين.
وقد ألقى قصيدة رائعة تخليدا لأسماء الشعراء والأدباء، في فترة الثلاثينات كل حسب بلده وقريته وهذه نبذة من القصيدة:
أنا العميّا لتهيّا يوم الغيّة بيحسن لِقواس
من الطيرة الشّهيرة يوم الغيرة بيرفع الراس
أبو درويش بدّو يعيش عالبغشيش من كل الناس
من جديِّدة عباتو جديّدة رجل ضرير صاحب إحساس
وحدّثنا قصص شعبيّة من بينها قصة البدوية التي ألقت قصيدة عن موقف لأحمد شوقي.
وبدأ البرنامج الفني بوصلات غنائيّة من الطالبين: يزيد عمرو، فاطمة علي الصالح نالت إعجاب المعلمين والطلاب مثل: بكتب إسمك يا بلادي، بقولو صغيّر بلدي، على الروزنا، مرمر زماني، موال يا مهاجرين إرجعوا، المجد معمرها.
واستضافت المدرسة السيّدة سليمة كنانة " إم عوض" لتحدّثنا عن التراث الفلسطيني وطقوس العرس العربي الفلسطيني القديم مقارنة بالعرس الحديث، طلعة العروس، زيانة العريس، حمّام العريس.
وما كان يميّز البرنامج المحطّات المنوعة الثابتة في ساحة المدرسة مثل: الرسم بالحناء، معرض تطريزات فلسطينيّة.
وقد توّج البرنامج الفنان إياد أسدي مع فرقته الموسيقيّة بإستقبال العريس أحمد خليلية والعروس مرح احمود من طلاب المدرسة، بأغان شعبية عربية، وكان عرسًا حقيقيًا بكل طقوسه كما في الواقع الذي نعيشه، رقص الطلاب وزفوا العريس والعروس بجو رائع وحماسي جدا.
وبعد العرس وزفة العريس عرضت فرقة "العودة" للدبكة اليافوية بقيادة المدرب قصي علي الصالح باقة مميّزة من الرقصات والدبكات الشعبيّة.
وقدمت إدارة المدرسة هديّة رمزيّة لكل أعضاء الفرقة.
وفي الختام شكر مدير المدرسة كل من ساهم وشارك بإنجاح يوم التراث الثري بالقيم والمعايير الإجتماعيّة كلٌ بمكانه.
ولكي تكتمل الفرحة كان لا بد من دعوة جميع الحضور المتواجدين في ساحة المدرسة، لتناول ما لذّ وطاب من الأكلات والحلويات، السلطات والمقبّلات العربيّة التقليديّة التي تميّز المطبخ الفلسطيني، مثل: الرز واللبن، المجدّرة، التبولة، أصابع زينب، الهريسة.
[email protected]
أضف تعليق