أول ما يتبادر إلى الذهن حين يجري الحديث عن "أكل المستشفيات" أنه طعام عديم المذاق وخال من النكهة ولا يثير الشهية.
لكن بحثاً أجري في مستشفى "بيلينسون" (في بيتح تكفا) يقلب هذا الانطباع،حيث أظهر أن أسلوب عرض وتقديم هذا الطعام،له تأثير على احتمالات شفاء المرضى.

وشمل البحث مئتين من المرضى المتعالجين في قسمين للأمراض الداخلية ،تلقى نصفهم وجبات "اعتيادية"،بينما تلقى النصف الآخر نفس الوجبات،لكن بطريقة مختلفة: أجمل!

وأشرف على البحث،البروفيسور بيير زينغر،مدير قسم العلاج المكثف ومعهد أبحاث التغذية في المستشفى،واستعرض مجرياته واحداثياته،فقال أن ادارة المستشفى أرسلت رئيس طاقم الطباخين ("الشيف") إلى أرقى مدارس الطبخ في "ليون" بفرنسا،ليتعلم كيفية "تنظيم وتوضيب الأوني والصحون التي يتم تقديم الطعام للمرضى عليها".فتبين أن اتباع القيم الجمالية في التقديم،يحسن شهية المرض،وينعكس ايجابياً على كمية الطعام التي يتناولونها،بدليل أن مشاعرهم تحسنت،وارتفعت معنوياتهم،وقل عدد المحتاجين منهم إلى مراجعات علاجية"!

تطوير التجربة
وأضاف البروفيسور زينغر شارحاً،أن المرضى الذين تلقوا وجبات "جميلة" قد سرحوا من المستشفى مبكراً،ولم يعد للمراجعة الطبية والعلاجية سوى 13.5% منهم،بينما احتاج لمثل هذه المراجعات 31.2% من أولئك الذين تلقوا وجبات "اعتيادية"!

وخلص البروفيسور زينغر إلى القول أن إدارة المستشفى تخطط لتطوير وتوسيع هذا المشروع التجريبي،وفي هذه الأثناء تستضيف مطابخ المجمع الطبي طباخين خبراء يتولون تعليم طباخي المستشفى فنون اعداد الوجبات وطرق تقديمها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]