أحيت المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة ( الجليل) أمس الاثنين الذكرى الـ 39 ليوم الارض الخالد بأجواء خاصة وبرنامج خاص يعتبر سابقة في طريقة في أحياء الذكرى بشكلٍ هادف وتضمن اليوم فقرات عديدة بمشاركة إدارة ومعلمي المدرسة والمربين.
افتتح اليوم مدير المدرسة الاستاذ فيصل طه امام حشد كبير من طلاب المدرسة صباحاً مستعرضاً تاريخ يوم الارض والأحداث التي جرت آنذاك، والظروف التي مرت بها جماهيرنا العربية ومشاريع المصادرة وطريقة التصدي للمشاريع والتي تتوجت في الاضراب العام في ذاك اليوم من عام 76. وتلاهُ الأستاذ عايد علي الصالح - مركز البرامج اللامنهجية في المدرسة طالباً من المعلمات والمعلمين الوقوف دقيقة صمت اجلالا واكباراً لذكرى شهداء يوم الارض مُسمياً اياهم بالاسم لتعريف الطلاب بهم وبتضحياتهم الجسام، وألقى الأستاذ عايد قصيدة شعرية للشاعر القائد توفيق زياد: "بأسناني سأحمي كل شبرٍ من ثرى وطني بأسناني". كما وألقت الطالبة كريمة موسى من الصف الحادي عشر (ب) قصيدة لمحمود درويش "على هذه الارض ما يستق الحياة". وبعدها غنت الطالبة يسرى " هدي يا بحر هدي".
وتحدث الأستاذ عايد أمام الطلاب مركزا على الملف الساخن الذي يفرض نفسه على جدول اعمال جماهيرنا الفلسطينيه وهو مشروع مصادرة أراضينا في النقب بما يعرف " بمشروع برافر "، والذي يهدف لمصادره 850 ألف دونم من أراضي النقب و ترحيل 22 قرية من اصل 39 دون تحديد الى أين.
هذا وقد خطط لهذا اليوم الخاص طاقم التربيه الاجتماعية ومعلمو المدرسة بهدف إحياء الذكرى الـ 39 ليوم الأرض الخالد وقسم البيئة بالمدرسة ممثلا بالأستاذ زياد جحوش والمعلمة أيات استيتي حيث تولوا التوجيه والتخطيط لعملية تنظيف المدرسة وساحاتها وجنائنها، حيث تم زرع الورد والأزهار من قبل طلاب المدرسة لتزين ساحات المدرسه وتعطيها طابعاً ورونقاً جميلا، كما واشترك جميع مربي الصفوف آخذين على عاتقهم ومسؤوليتهم تنظيف وزراعه زوايا محددة لكل صف.
كما وزود الأستاذ عايد المربين بمواد إعلامية وتربويه حول يوم الارض وفعاليات خاصة حيث نفذ المربون داخل الصفوف فعالية محددة حول يوم الارض استغرقت حصتين كاملتين وكذلك مواد اخرى حول (مشروع برافر) وما يهدف اليه ومضاعفاته على أهلنا في النقب خاصةً.
وتعرف الطلاب على هذه الذكرى وناقشوا المواد مع مربيهن، وكان لمردود هذه الفعاليات الفائدة القصوى للطلاب حول يوم الارض وما يعنيه هذا اليوم بهدف زيادة الوعي ليوم الارض الخالد وأهميته في تاريخ شعبنا الباقي في وطنه والانتماء بكل ما تعني هذه الكلمه من معنى .
وفي الحصتين الرابعة والخامسة انطلقت جموع الطلاب الى ساحات المدرسه مع مربيهم ومعلميهم يحملون الادوات الزراعيه والورود والأشجار وأدوات التنظيف المختلفة بحماس منقطع النظير ليسطروا يوماً تعليمياً وتربوياً رائعاً في العمل الوطني التربوي الهادف .
وقد برز في هذا النشاط ايضاً اعضاء مجلس الطلاب في المدرسة الذين أعطوا نموذجاً يحتذى به في العمل و التفاني بمرافقة مسؤولة مجلس الطلاب المعلمة ميادة الهيب- لوباني. كما عرضت المعلمة منال عون الله شرائح في لوبي المدرسة من وحي يوم الارض بما يحمله من معانٍ جمة.
[email protected]
أضف تعليق