استمرارا للبرامج والفعاليات المنهجية واللامنهجية, والتي تهتم بتذويت اللغة العربية في صميم طلابنا, أرتأت المدرسة إلى تكريس يوم ليتعرفوا على أدبائنا المحليين, والتي رسخت جذورهم عميقا في وطننا الغالي.

ومن بين هؤلاء, وقع اختيارنا على الأديب والشاعر الراحل – طيب الذكر- الدكتور جمال قعوار ابن الناصرة.

وتضمن برنامج " الدكتور جمال قعوار" التعرف – عن كثب – على سيرة حياته المليئة بالعطاء, والذي ملأ الفضاء الثقافي بأشعار الحب والغزل والوطن والطبيعة والوجدان والتأمل.

الدكتور جمال قعوار هو من رعيل الشعراء الأوائل الذين برزوا بعد نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، وبسبب الظروف الصعبة آنذاك ابتعد عن العمل السياسي وتفرغ للعمل الأدبي، وذلك لضمان لقمة العيش التي كان الحصول عليها صعبا.

تميز الدكتور جمال قعوار بغزارة الانتاج الشعري، وتثقف على قصائده الكثيرين من شعراء الصف الأول. لفتت قصائد شاعرنا الراحل الأنظار لصدقها وطلاوتها، عذوبتها وإنسانيتها وإيقاعها الموسيقي والفني وصورها المكثفة، وعرف الفقيد بالمشاركة الفعالة في النشاطات الثقافية وترأس رابطة الكتاب والأدباء العرب، وشغل منصب رئيس تحرير مجلة "المواكب" الأدبية والفكرية.

ومهما أسهبنا في الكتابة عن حياة شاعرنا فلن نعطه حقه لما تميز من خلق دمث، تواضع وعطاء مستمر حتى آخر لحظة من عمره.
وبالنسبة لبرنامجنا، فقد تكلل بحفل والذي قدّمت من خلاله فقرات مختلفة وغنيّة, منها:

1) عرض فيلم قصير عن حياته.
2) إلقاء قصائده من قبل الطلاب.
3) عرض رسومات الطلاب.
4) عرض مؤلفات مختلفة من إبداعاته.
5) عرض قصائده المغنّاة.
6) "معرض الدكتور جمال قعوار" ، والذي يشمل "زبدة" إنتاج الطلاب حول موضوع شاعرنا العظيم.
7) توزيع قرص (ديسك) يحوي عدة قصائد مغناة, وقصائد بصوت الشاعر الراحل.

كما وتشرفنا بحضور عقيلته وأخواته، حيث أبدين تأثرا من العروض التي أبرزت قدرات طلابنا وطريقة تعبيرهم عن مكنونات البرنامج, وأثنين على جهود طاقم المدرسة التي أثمرت برنامجا على مستوى راق على جميع الأصعدة.

ونحن كمدرسة من طاقم وطلاب, نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لهن لتلبيته دعوتنا وتشريفهن لمدرستنا, حيث قمن بالمشاركة معنا بالفعالية.
ولا ننسى التقدم بجزيل الشكر والتقدير لطاقم مدرستنا،وطاقم اللغة العربية، ومركزة اللغة العربية المعلمة إيمان عديني، إضافة إلى طلابنا الأعزاء، حيث دأبوا على إنجاح هذه الفعالية، وضحّوا من وقتهم الثمين في سبيل تقديم الأفضل لرفع مكانة روادنا الذين كافحوا سنين طويلة في سبيل رفع مكانة مجتمعنا العربي عاليا على جميع الأصعدة.

وما نقوم به, هو جزء بسيط لتكريم هذا الشاعر العظيم وليبق في ذاكرتنا للأبد.
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]