أعلن مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس عن جاهزيته لاستقبال حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير في حال تطلب الوضع الصحي للمريض نقله إلى المستشفى، مع مراعاة إجراءات السلامة الوقائية من خلال عزل المصابين في غرف خاصة، وذلك على الرغم من محدودية تلك الغرف في المستشفى.

وأوضح مدير عام المستشفى الدكتور رفيق الحسيني أن الطواقم الطبية على استعداد كامل للتعامل مع أية إصابة سيتم تحويلها للمشفى، حيث تم تدريب الطواقم العاملة للتعامل مع كافة الحالات المرضية المعدية على أعلى المستويات، بالإضافة إلى تجهيز غرف العزل الطبي والمختبرات الطبية، بهدف تشخيص وعلاج الحالات المشتبه بها.

لجنة طبية

وأضاف الحسيني أنه تم تخصيص لجنة طبية مكونة من مجموعة من الأطباء والممرضين المدربين لمكافحة العدوى في المستشفى، بهدف توعية الطواقم الطبية في المستشفى حول كيفية التعامل مع الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير، ومنع اختلاط المرضى والعاملين بالحالات المصابة، والإجراءات الواجب اتباعها مع المريض المصاب.

كما بيّن الحسيني، وهو اختصاصي علم الفيروسات، أنه "لا داعي للذعر الزائد على الإطلاق من انفلونزا الخنازير، موضحاً أن الإنسان العادي الذي يتمتع بالمناعة الكاملة، يستطيع مقاومة المرض والتعافي منه خلال أيام في حال الإصابة، ودون أية مضاعفات"، فيما عزا ظاهرة عودة المرض إلى فلسطين للتحول الذي يجري في جينات الفيروس المسبب للمرض، وهي "ميزة" تحدث مع كافة أنواع فيروسات الانفلونزا من أجل التهرب من المناعة التي تتكون عند الانسان، أو الحيوان بعد الإصابة.

اعراض المرض

وحول أعراض المرض، نوه الحسيني إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض الانفلونزا العادية، ولكنها عادة ما تكون أكثر حدة لعدم وجود مناعة سابقة لهذا النوع من الفيروس، وقد ترافقها أعراض أخرى مثل الإسهال أو الاستفراغ أو الشعور بالغثيان، مضيفاً أن اللقاح الخاص بانفلونزا الخنازير لا يتوفر بكميات كبيرة في العالم، كما أنه لا يُنصح باستخدامه على نطاق واسع، إلا إذا كان المريض من أصحاب المناعة المنخفضة والفئات المهددة بالإصابة؛ وهم كبار السن (فوق 60 عاما)، أو صغار السن (أكثر من ستة أشهر وأقل من أربع سنوات)، أو النساء الحوامل واللاتي يُقمن في مناطق موبوءة، الأمر الذي لا ينطبق حالياً على فلسطين أو أية دولة أخرى في آسيا أو أوروبا عدا الهند.

حملات توعية

وشدّد الحسيني على استمرار المقاصد باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للوقاية من الأمراض الوبائية والمعدية على مدار العام، بينما تستمر الطواقم بتنظيم حملات توعوية داخل الأقسام، والإيعاز بضرورة اتباع طرق الوقاية الضرورية للتقليل من فرص الإصابة بالمرض، وذلك عن طريق غسل اليدين باستمرار، واستعمال مناديل ورقية عند العطس، والتفادي من لمس أو الاختلاط بالأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الانفلونزا، والابتعاد عنهم مسافة كافية (180-200 سم) عند زيارتهم، واستخدام المطهرات أو المعقمات السائلة لمسح كافة الأسطح في المنزل أو أماكن العمل إذا ما كانت هناك أعراض المرض

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]