رسالة إلى الشباب والشابات، نساءُ ورجالُ هذا الوطن الغالي، رسالة إلى الشعب بألوانة وأطيافة.

نحنُ أمام إنجاز تاريخي للمجتمع العربي الفلسطيني في الداخل وأمام مرحلة مفصليّة غير معهوده نحو تحقيق مطلب شعبي وجماهيري طالبنا به جميعًا مرارًا وتكرارًا، فكُن شريكًا في صنع التاريخ وفي صنع المستقبل من خلال تصويتك للقائمة المشتركة.

نعم هي الشراكة والوحدة، وحدة في عهد التشرذم، وفاق في عهد الاقتتال، همٌّ واحد في عهد الأنانيّة، هدف واحد في عهد الاستقطاب.

هي فرصة حقيقيّة لتقوية مجتمعنا وتحسين ظروفه وتعزيز دوره النضالي أمام غطرسة دولة الاحتلال, نحنُ جزء من الشعب الفلسطيني وجزء حي وفعال في النضال السياسي الوطني وجودنا كقائمة مشتركة سيساهم في تشكيل ثقل كبير في معادلة الصراع ضدّ الصهيونية والنظام الكولنيالي ومخطّطاته، إدخال ١٥ عضوًا سيقوي ترجيح كفّة الحقِّ في هذة المعادلة لذلك كلُّ صوت مهمُّ والصوت موقف.

تحقيق هذا الإنجاز سيكون خطوة مهمّة وأرض خصبة نحو تحقيق وحدة وشراكة أوسع من خلال إعادة تشكيل وهيكلة لجنة المتابعة وتحويلها إلى برلمان عربي مستقبلًا.

إن ما زلتَ متردّدًا أو غير راضٍ عن حزب معين فهذة فرصة لتترفّع عن هذة الخصومات لأنّ هناك مصلحة عامّة على المحك، فكّر واسأل وحكِّم ضميرك.

فلننسى كلّ الخلافات التاريخيّة بين الأحزاب، فلنثبت لأنفسنا وللأحزاب الفاشيّة بأنّنا قادرين أن نتجنّد معًا لمحاربتهم، بأنّ العزيمة والإرادة والقوّة والوحدة هي من ستنتصر في النهاية.

لا تكُن أنانيًّا، لا تكُن لامباليًّا، لا تيأس، أفِق من إحباطك وأنظر حولك، الأحزاب توحّدت كما كُنت تطالب دومًا، تدعي أن "ليبرمان" وحدّهم؟ فليكُن، فوحدة الإخوة وحتّى الخصوم لا تأتي إلا بعد الأزمات ووجود ليبرمان ومحاولات إقصائه لنا هي أزمة.

القائمة المشتركة تعبّر عن صوت وضمير الجماهير العربيّة وأتت لتشكّل حصنًا منيعًا أمام إمكانيّة التصويت للأحزاب الصهيونيّة، إنّنا نحذّر من مغبّة هذا التصويت، فالأحزاب الصهيونيّة بيمينها وبيسارها كانت من مؤيّدي الحرب على غزّة ولبنان وكانت الشريك المباشر في قتل وإهمال مجتمعنا من خلال قوانين سنّتها أو شاركت بها ودعمتها، نعم هذة الأحزاب تحاول دغدغة مشاعرنا بكلام ووعود كاذبة لكنّها عند القرارات المفصليّة، قرارات الحرب والسلم، القرارات المتعلّقة بتعريف الدولة والميزانيات المخصصة للعرب تراها تعود لأحضان الصهيونيّة الفاشيّة، من هنا عد أنتَ أيضًا إلى صوت وحضن شعبك المتمثّل بمشروع القائمة المشتركة.

قد لا تكون المستفيد المباشر من تغيير واقع مرتقب لكن حتمًا هناك آخرين ستتغيّر حياتهم، فصوِّت لأجلهم.

علينا أن نرى الصورة الوحدويّة بروعتها، قيادات وكوادر من انتماءات مختلفة تعمل وتخطّط يدًا بيد بعيدًا عن جو التوتر والمناكفة صورة لم يخطر ببالنا يومًا أن تتحقّق وها هي تتحقّق، ألا تستحقُّ منّا فرصة؟

قد قرّر الشعب أن يتصرّف كشعب واحد متلاحم، لن نخسر شيئًا من هذه الوحدة، فالوحدة دائمًا مكسب آملين أن نصل معًا إلى شاطئ الأمان، لأنّنا مع بعض أقوى.

17-3 صوتنا القائمة المشتركة وشارتها " و.ض.ع.م " .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]