قالت د. تمار اشكنازي مديرة المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية لمراسل موقع بكرا ان قلة الاستثمار في المجتمع العربي فيما يتعلق بموضوع التبرع بالأعضاء، هي احدى الاسباب الهامة في عدم وعي هذا المجتمع بالشكل الكافي، لأهمية التبرع.

وتابعت تقول:"  اليوم لدينا مكتب للعلاقات العامة في المجتمع العربي والذي يعمل على نشر التوعية والفعاليات والمحاضرات والمؤتمرات في التي تقام في المجتمع العربي، كما نعمل في نشر التوعية في المدارس والجامعات وتقديم محاضرات".

هذا ما جاء ردا على سؤال مراسلنا حول مدى تقبل المجتمع العربي للتبرع بالاعضاء، على هامش المؤتمر الاول من نوعه الذي عقد مؤخرا في مستشفى رمبام في حيفا.

54% يوافقون على التبرع بالأعضاء

وتابعت تقول:" حوالي 54% يوافقون على التبرع بالأعضاء بعد التوجه إليهم, ولكن نسبة الموقعين مسبقا على نماذج التبرع بالأعضاء بعد الموت اقل من ذلك بكثير, ونحن نتوجه إلى العائلات بطلب التبرع بالأعضاء فقط عندما يموت الشخص دماغيا ويكون بالإمكان الاستفادة من بقية أعضائه , ولا بد ان ننوه الى ان لرجال الدين دورا مهما في نشر التوعية بخصوص الموضوع من خلال التحدث عنه من على منابرهم ان كان في خطبة الجمعة او الكنائس وغيرها ."

ليس هنالك أغلى من الحياة

واردفت قائلة : " التبرع بالأعضاء هو حق وحظ كبيران وهما لا يتوفران لدى الجميع..."، واسهبت تقول:"  يموت في اسرائيل حوالي 30 ألف شخص كل عام وفقط 150-170 منهم يوافقون على التبرع بالأعضاء, وهو ما يترك  لدى العائلة المتبرعة شعورا عظيما بالعطاء وبالتضحية ويهب الحياة للآخرين, انه شعور بالفخر وبقمة السخاء والكرم, ليس هنالك أغلى من الحياة, والتبرع بالأعضاء هي اعلي درجة من المتبرع بالدم أو من المتبرع بالمال فهو تبرع من اجل الحياة, واليوم نعمل على برنامج يعطي حق الأولوية لعائلات الأشخاص الذين تبرعوا بالأعضاء أو الذين هم على استعداد للتبرع بالأعضاء, بان يكونوا أصحاب حق مفضلين إذا ما احتاجوا يوما لعضو من متبرع".

وتابعت:" اليوم أطلقنا حملة انضم من خلالها عدد كبير من الموقعين على نماذج التبرع بالأعضاء لجمعية "ادي" ولكنني لا ادري إذا كان انضمامهم يأتي عن قناعة تامة أم لكي يكون لهم حق وأفضلية للحصول على أعضاء متبرعين إذا احتاجوها يوما ما"، تساءلت.

في حال وجود متبرع بالأعضاء لا ننظر إطلاقا إلى اسم المريض

واختتمت اشكنازي قائلة : " 70% من الأعضاء التي يتم التبرع بها تؤخذ من اليهود و30% منها تؤخذ من متبرعين عرب, وكذلك هي نسبة العرب الذين بحاجة إلى أعضاء, واعتقد انه من الجدير القول هنا انه في حال وجود متبرع بالأعضاء لا ننظر إطلاقا إلى اسم المريض الذي يحتاج إلى عضو ولا يهم ما إذا كان عربيا أو يهوديا ولا يهمنا ان كان شرقيا أو اشكنازيا, من الشمال أو الجنوب أو الوسط كل هذه انتماءات تفقد قيمتها ويعطى العضو للأكثر حاجة له". 

 المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية

وعن المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية قالت د. تمار اشكنازي : " نحن جسم مستقل ومحايد بالنسبة لصناديق المرضى والمستشفيات, ولكننا نتبع لوزارة الصحة ومكاتبنا موجودة في تل أبيب ليس في مستشفى بيلينسون أو هداسا أو تل هشومير أو أي مستشفى اخر, وذلك لكي نعمل بشكل مستقل ولا ننتمي إلى أية مؤسسة صحية ولكي يصل الأعضاء من المتبرعين إلى المحتاجين لزراعة حسب مقاييس معينة تتعلق بالجيل, وفترة الانتظار مع إعطاء حق الأولوية للأولاد لان فترة الانتظار لزراعة الكلى على سبيل المثال والحاجة إلى عملية غسيل الدم (الدياليزا) من شأنها ان تعطل الهورمونات الذكرية لدى المريض وعندها يصبح الوضع أسوأ, أما في حالات الكبد مثلا فان العضو يعطى حسب نتائج الفحوصات الأنسب بين المحتاجين للزراعة, بغض النظر عن انتماء المريض إلى أي من صناديق المرضى أو المستشفيات أو المراكز الصحية التي تعالج فيها المريض". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]