أطلقت وحدة الأنشطة اللّا منهجيّة في مدرسة ابن سينا الثّانويّة مشروع "شبابنا" التّوعويّ التّثقيفيّ، والّذي يُنظّم بالتّعاون بين المدرسة وثلاث من مؤسّسات المجتمع المدنيّ العربيّة، هي: مركز جماعة، ومركز إعلام، والمؤسّسة العربيّة لحقوق الإنسان.

يشارك في المشروع 25 طالبةً وطالبًا من طبقتي العاشر والحادي عشر، وهو يُنظّم على مدى خمسة شهور، بواقع لقاءٍ واحدٍ أسبوعيّ، يرافق الطّلّاب خلالها المدرّب معاذ بيادسة حتّى إنجاز المشروع، بإشراف من المدرسة والمؤسّسات الشّريكة الثّلاث.

القيادة وحقوق الإنسان والإعلام

يُركّز المشروع على ثلاثة محاور رئيسيّة، هي: والقيادة، وحقوق الإنسان، والإعلام. إذ يهدف إلى تطوير المهارات القياديّة وتعزيز الهُويّة الفرديّة والجماعيّة عند الطّلّاب، وتعميق معرفتهم بحقوق الإنسان وأهمِيّتها، بالإضافة إلى إكسابهم مهاراتٍ وأدواتٍ لتخطيط وإنتاج حملاتٍ إعلاميّة.
يشمل المشروع لقاءاتٍ حواريّةً وأنشطةً وجولاتٍ تنتهي بإنتاج حملة إعلاميّة حول قضيّة اجتماعيّة – شبابيّة – إنسانيّة، يعود بالفائدة على الطّلّاب أنفسهم ومدرستهم ومجتمعهم.

طموحنا أن تكون مدرستنا فضاءً تثقيفيًا واسعًا

وفي حديثٍ مع مدير المدرسة، الأستاذ كرم أبو مخ، قال حول استضافة مدرسة ابن سينا لهذا المشروع: "نطمح إلى أن تكون مدرستنا فضاءً تثقيفيًّا توعويًّا واسعًا، ومساحةً إبداعيّةً غنيّة؛ لهذا فإنّنا نرحّب بأيّمشروعٍ من مؤسّساتنا العربيّة، البلديّة والقطريّة، يلبّي تطلّعاتنا التّربويّة والتّثقيفيّة الّتي تفيد أبناءنا وتنمّي شخصيّاتهم."

وأضاف أبو مخ: "سياستنا الإداريّة تمنح طاقمنا الإداريّ والتّدريسيّ كلّ فرصة ومساحة لتوظيف طاقاتهم وخبراتهم في بناء وتطوير شخصيّات طلّابنا، علميًّا واجتماعيًّا، واستقبالنا لهذا المشروع أو غيره، هو تعبيرٌ واضحٌ عن هذه السّياسة."

نفخر بثقة مؤسسات مجتعمنا

أمّا الأستاذ علي مواسي، مسؤول وحدة الأنشطة اللّا منهجيّة في ابن سينا الثّانويّة، فقال حول المشروع: "يأتي اختيار مدرستنا لتنفيذ مشروع ’شبابنا‘ من المؤسّسات الثّلاث المبادرة له، نتيجة ثقةٍ تنظيميّة وقيميّةٍ كبيرةٍ بنا، فمدرستنا نظّمت منذ بداية العام الدّراسيّ الحاليّ عشرين نشاطًا لا منهجيًّا نوعيًّا ومميّزًا شكلًا ومضمونًا، في مختلف المجالات المعرفيّة والثّقافيّة؛ لاقت ترحيبًا كبيرًا من طلّابنا وذويهم، ونحن فخورون بذلك."

وأضاف مواسي: "يهمّنا من خلال أنشطتنا، وهذا المشروع واحدٌ منها، أن نُطَوِّرَ مهارات التّفكير العليا لدى طلّابنا، وتوسعة آفاقهم، وإكسابهم مهاراتٍ حياتيّة تساعدهم في التّعامل مع قضايا العصر ومتطلّباته، بل تهيّؤهم ليكونوا قادة الغد في مجتمعهم؛ ونحن نؤمن أنّ هذه الجوانب تنعكس إيجابًا على تحصيلهم العلميّ ودورهم الاجتماعيّ، وهذه غايتنا."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]