استقبلت يوم الخميس الفائت،2015/1/29 الهيئة التدريسيّة لمدرسة عيلوط الابتدائيّة "ب"، ممثّلة بمديرها الأستاذ عبدالله حجاجرة ومركّزة اللغة العربيّة المعلّمة سوسن الحاجّ وسائر المعلّمين وطلّاب المدرسة، مجموعة من أعضاء إتّحاد "الكرمل" للأدباء الفلسطينيّين، ضمّت الكاتب فتحي فوراني رئيس الاتّحاد، الشّاعر علي هيبي الناطق الرسميّ للاتّحاد، الشاعر مفلح طبعوني، الشاعر سيمون عيلوطي، الكاتبة أسمهان خلايلة، الكاتبة إلهام قدّاح حمدان والكاتبة خلود خوري رزق، وجميعهم من أعضاء هيئات الاتّحاد المختلفة.

وقد كان المضمون الأساسيّ لهذا النّشاط هو: رفع مكانة اللغة العربيّة وترغيب الطلّاب على الإقبال عليها قراءة وكتابة وإبداعًا، وقد دخل المحاضرون إلى تسعة صفوف من الروابع حتّى السوادس وقدّموا فعاليّات في جوانب متعدّدة من اللغة العربيّة، تركّزت في الغالب حول الإبداع وطرق تطويره عن طريق تقريب اللغة العربيّة من التفكير والوجدان. وقد برز للعيان احتفاء الطلّاب واهتمامهم بهذه النشاطات اللامنهجيّة المثرية لمعارفهم والمحفّزة لتطلّعاتهم، وقد استمع المحاضرون في الصفوف لعدد كبير من الطلّاب ذوي القدرات الإبداعيّة الهائلة، ممّا يفنّد المقولة، أنّ طلّابنا لا يأبهون للغة العربيّة ولا يقرأونها ولا يكتبونها" ولعلّ في الأمر رسالة لواضعي المناهج التعليميّة الرسميّة أن يهتمّوا أكثر في ترشيد تعليم الإبداع والاهتمام به وإيلائه المزيد من المضامين والأهداف والمساحة الزمنيّة الملائمة.

وبعد فعاليّة الصفوف كان اجتماع ضمّ المحاضرين من اتّحاد الأدباء والهيئة التدريسيّة في المدرسة والطلّاب المبدعين، وقد حضره نائب رئيس المجلس المحلّيّ السيد فرج عبّود ومدير قسم المعارف السيّد سيف عبّود، وقد عبّر الاثنان عن شكرهما لأعضاء الاتّحاد وهيئات المدرسة على مثل هذه الفعاليّات وطالبا بالمزيد منها وتعميمها على كلّ المدارس في القرية، وقد عبّرا عن استعدادهما للدعم المادّيّ والمعنويّ دائما. وقد قدّم الطلّاب في هذا الاجتماع برنامجًا إبداعيًّا متنوّعًا ورائعًا، من قراءات وحكايات وتمثيل وغناء، ما لاقى إعجابًا كبيرا. كما قدّم الطلّاب هدايا رمزيّة للمحاضرين معبّرين من خلالها عن مدى سعادتهم وحبّهم لمثل هذه اللقاءات المفيدة علميًّا ووطنيًّا.

وفي فقرة التلخيص قام المحاضرون وأعضاء الهيئة التدريسيّة بتقويم النشاط من الجوانب الشكليّة والموضوعيّة، وبعد نقاش جديّ خلص الجميع إلى الفائدة الكبرى الناجمة عن هذه النشاطات، وقد عبّر المحاضرون عن استعدادهم للخدمة التثقيفيّة الدائمة من أجل رفع مكانة اللغة العربيّة وتحبيب طلّابنا في كلّ القرى والمدارس، وأعربوا عن استعدادهم للتعاون مع كلّ المؤسّسات والمعاهد والجمعيّات لتمرير فعاليّات في مجال اللغة العربيّة حضارة وثقافة وهويّة.

ومن الجدير ذكره أنّ الكاتبة أسمهان خلايلة عضو إدارة الاتّحاد كانت المبادرة لهذا النشاط الكبير، وهي منسّقة الفعاليّات الإبداعيّة في مدرسة عيلوط الابتدائيّة "ب"، وقد حظي النّشاط بتغطية إعلاميّة شاملة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]