أثارت ورشة التّفكير النّقديّ التي نظّمتها جمعيّة الثّقافة العربيّة في مكاتبها بمدينة النّاصرة، يوم الجمعة 15 كانون الثّاني 2015، لطلّاب السّنة الثّانية في مشروع "المنح الدّراسية" مع المدربين: هبة أمارة، مريم فرح ووسيم عباس، اهتمام الطلّاب المشاركين فيها كونها عرّفتهم على طرق تفكير جديدة ومهارات حياتيّة تفكيريّة حيويّة، واعتبروها في تقييمهم وتعقيباتهم مفيدة جدًا وقيّمة.
اعتمدت ورشة التّفكير النّقديّ على حلقات نقاش تركّزت في تطوير مهارات التّعمّق واستكشاف مضمون الأفكار، وطرح الأسئلة وتضييق نطاق البحث، بالإضافة إلى استخدام المنطق والتدرّب على المحاججة ومناقشة الأدلة.
من الجّدير بالذّكر أنّ "التّفكير النّقديّ" هو توجّه تعلمّي تشاركيّ تأمليّ للفلسفة، يعتمد على فكرة أن تتعلّم كيف تفكّر وكيف تكون، بدلًا من مجرّد التعلّم، بحيث ينقل فكرة تدريس الفلسفة بعيدًا عن التّلقين لتصبح تجربة أكثر تشاركيّة ومواجهة، ويعتمد التّفكير النّقديّ على فحص وتحليل العروض أو الأفكار المعروضة عن طريق التعمّق في المعلومات والتّحقّق من دقّتها، تأملا لمواقف وتقييمها بناءً على الإمكانيات الموجودة.
هذا، وتأتي ورشة التّفكير النقديّ ضمن مسار التّثقيف في برنامج "المنح الدّراسية"، أهمّ أركان وحدة التمكين الشبابيّ في جمعيّة الثّقافة العربيّة. انطلق البرنامج في عام 2007 بدعم من مؤسّسة الجليل- لندن. بدأ بتقديم 100 منحة دراسيّة، وزاد عدد المستفيدين في كل سنة،حتّى صار البرنامج يحتضن في كل سنة 250 طالبًا وطالبة لمدة ثلاث سنوات، يهتم خلالها بإكسابهم القدرة على التّفكير النّقديّ ورفع الوعي الثقافيّ وروح العطاء لديهم. فبالإضافة إلى المنحة الدراسيّة التي يقدّمها البرنامج لدعم الطلاب اقتصاديّ، يرافقهم في مسار ثقافيّ وآخر تطوّعيّ.
[email protected]
أضف تعليق