وجّه مدير دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة ، البروفيسور ايتامار غروط ، رسائل الى الجهات المعنية ، يبلغها فيها بوجود نقص على المستوى العالمي باللقاحات والتطعيمات المضادة لامراض التيتانوس والدفتريا والسعال الديكي .
( ويصطلح على الاشارة الى هذه التطعيمات في الأدبيات الطبية العالمية بألاحرف الأولى : DTap) . وعلل البروفيسور " غروطو" هذا النقص بالترميمات الجارية في المصنعين الذين ينتجان اللقاحات ، لكونها مغلقين حاليا !
واكبر المتضررين من الاغلاق والنقص هم تلاميذ الصفوف الثانية والثامنة في اسرائيل ، الذين سيحّرمون من التطعيم ، لمدة شهرين على الأقل ، حتى اعادة فتح المصنعين .
ويشار الى ان اللقاح المعطي لتلاميذ الصفوف الثانية ضد الأمراض الثلاثة المذكورة – يشمل أيضا لقاحا ضد مرض البوليو (شلل الاطفال) ، بينما لا ينطبق هذا الأمر على اللقاح المعطى لتلامبذ الثوامن .
ارتفاع عدد الاصابات بالسعال الديكي
والى حين وصول اللقاحات بعد شهرين ، أصدر البروفيسور "غروطو" تعليماته الى الممرضات العاملات في المدارس ، بتغيير برامج عملهن ، وبحيث تتركز جهودهن حاليا على التطعيمات العادية المقدّمة لتلاميذ الصفوف الِأولى ، وعلى اجراء فحوصات النظر والسمع ونمو الجسم ، وعلى تقديم استشارات طبية وخدمات تربوية صحية للتلاميذ .
ويتبين من معطيات الدوائر الصحية في اسرائيل انه طرأ في السنوات الأخيرة ارتفاع في عدد المرضى المصابين بالسعال الديكي . وأعلن في هذا السياق عن وفاة رضيعة عمرها شهران بسبب هذا المرض ، فيما لا يزال يتعالج منه (18) طفلا من سكان منطقة اشكلون .
نصيحة للحوامل ....
ويشدّد مسؤولو وزارة الصحة على عدم وجود مخاطر على الصحة العامة بسبب النقص المؤقت في هذه التطعيمات ، لأن اللقاحات المخصصة لتلاميذ الثواني والثوامن ، هي لقاحات "طارئة" (للطوارئ) ولا أهمية لمواعيد او توقيتات التطعيم بهاو اعطائها لهذه الفئة من السكان .
ويشدد المسؤولون كذلك على توفّر مخزون احتياطي كاف ، يمكن اللجوء اليه في حال الانتشار المفاجئ للأمراض الثلاثة المذكورة : السعال الديكي والتيتانوس والدفتريا .
وتعطى اللقاحات المسار اليها (DTAP) للاطفال البالغين من العمر شهرين ، أربعة أشهر ، نصف سنة ، سنة ، وكذلك لتلاميذ الثواني والثوامن – كما ورد .
وقد علل خبراء وزارة الصحة ارتفاع عدد الاصابات بالسعال الديكي في حينه بِأن مستوى الحماية والمناعة في جسم الانسان تتضاءل وتتناقص بمرور السنين .
وتكون الاصابة بهذا المرض أشدّ لدى البالغين المتقدمين بالسن ، ويمكن ان يعرّض للخطر الاطفال الذين لا تزيد اعمارهم عم الشهرين ، لأنهم الاطفال الذين لا تزيد اعمارهم عن الشهرين ، لأنهم لا يتطعمون باللقاح .
ولهذا السبب ينصح خبراء وزارة الصحة النساء الحوامل بالتطعّم ضد السعال الديكي ، لكي تنتقل المضادات الموجودة في اللقاح الى الجنين في الاشهر 0الأولى من تكونه ، مع الأشارة الى ان اللقاح الخاص بالنساء الحوامل مشمول حاليا في "سلة الأدوية" الحكومية .
[email protected]
أضف تعليق