وصلنا هذا البيان من طلاب المدرسة البطريركية اللاتينية يوم الخميس، بعد لحظات من ان كنا قَد بدأنا بإمتحان بجروت اللغة العربية في وحدة الادب قاموا بإعلامنا انه تم الغاء الامتحان .
بناءً على ذلك تقرر عقد اجتماع طارئ للجنة الطلاب في المدرسة ، خلال الاجتماع تمت مناقشة هذا القرار ، وكانت اراؤنا تتفق بالاجماع التام؛ وذلك بالاعتراض على ما بدر من وزارة المعارف حيال التعامل مع تسريب البجروت ، فان الوزارة قررت تنفيذ عقاب جماعي وظالم للطلاب، الذين لا يستحقون تحمل العقاب لاخطاء تم ارتكابها من قبل الغير ، فاصبح الطلاب اليوم مستهدفين لعدم وجود من يحميهم .
نحن نرى في قرار الوزارة هذا ضرر كبير للطلاب بشكل مباشر، اذ ان كمية المواد المطلوبة لبجروت اللغة العربية هائلة جدًا؛ انها تتكون من ٢٤ قطعة ادب بالاضافة الى مواضيع بالقواعد من الصف السابع حتى الثاني عشر ، وكان على الطالب تجنيد اسبوع ونصف على الاقل حتى يغطيها كافةً هذا عدا عن الساعات التعليمية و الايام المركزة التي توجب على الطالب حضورها بهدف توصيل المادة على افضل وجه من قبل المعلمين، الامر الذي كان سببه التغييرات التي طرأت على المنهاج التعليمي الجديد .
لذلك، من الواضح ان الغاء البجروت يعتبر استهتار بالطلاب و مجهودهم، اذ ان الطاقات التي وضعوها في التحضير لهذا الامتحان ضاعت هباءً. فهذا العقاب الجماعي من شأنه احباط عزيمتهم لا غير .
ان معظم من دخل الامتحان استعد له بعد مذاكرة كمية كبيرة من المواد بغية الحصول على نتائج مشرفة بطريقة نزيهه بعيداً عن الغش. لذلك نحن كلجنة طلاب نعتبر تسريب امتحان البجروت وعدم الحفاظ على نزاهته وبالتالي إلغائه ، مشكلة على الوزارة تحمل مسؤوليتها. لذلك يجب عليها إيجاد حل جذري لهذة المشكلة التي باتت تؤثر سلباً على مستقبلنا من اجل قمع اي محاولة تهريب اخرى ، لان الضرر الأكبر يقع علينا نحن الطلاب ، فإن عدم كفائة مراقبي الوزارة لا تقع على عاتقنا .
ونحن بدورنا كلجنة طلاب المدرسة البطريركية اللاتينية ، الرامة ، قمنا بالتواصل مع لجان المدارس الاخرى من الوسط العربي في البلاد، وعبر جميعهم عن الاستياء جراء قرار الغاء البجروت.
نهايةً، نحن نطمح لتسوية المشكلة بشكل عادل ، فطلبنا بسيط جدًا، وهو تعيين موعد شتوي اخر لامتحان اللغة العربية في وحدة الادب لأن اعادته في موعد الصيف هو بالامر الصعب جدا نظرًا الى كمية المواضيع الاخرى التي يتوجب التقدم لبجاريتها بالصيف .
نأمل من الوزارة وضع مصلحة الطلاب في سلم اولوياتها
[email protected]
أضف تعليق