يا رسولَ الله ,
عليكَ الصلاةُ والسلامُ من العبادِ وربِّ ألأنام
صلّ لنا ليستقيمَ حالُنا.
قومُك بعدكَ انشطرَ إلى قبائلَ وأقوام,
صبأوْا عن دينِك واتبَّعوا ((تعاليمَ البلاط))) وملّةَ الطغيان,
هجرُوا المساجدَ عمدا,
وان دخلُوها, فحياءً من شيخِ هرمِ أو إمام.
يسبِّحون الربَّ قياماً وقعودا , يصلّون لجلالته ركَّعا وسجودا,
وما عرفوُا للهِ حدودا , وما عرفُوا للِه حدودا.
نأوْا عن هَدْي القران,
لهثُوا زرافاتِ وفرُادى, يستجدون رضا السلطان
وكلُّ ما لدى السلطان , نفاقٌ وذُلٌ وبهتان.
ألَمْ تقُلْ:
((لقد تركتُ فيكم ما ان تمسّكتم به لن تضِلُّوا من بعدي .....))؟؟
بعدَكَ, ,صِرْنا بضاعةً لتجّارِ الأديان ,وسخريةً لصعاليك الزمان.
يا محمد,
أبلَجْتَ نورا في ظلماتِ هذا الزمان.
لِما تعثرَّتْ خُطانا في دروبِ الشيطان؟؟؟
هل أُحدِّثَك عن قعقعةِ السيوفِ في معاركِ العُرْبِ والعربان؟؟
يا ابنَ امنة بنتِ وهب,
أتعلَمُ ما حلّ باليرموكِ وحلب؟؟؟
وهل وصلتْكَ استغاثةُ نخيلِ العراقِ للرَّب؟؟
والنيلِ الباكي على الفراتِ الشاكي؟؟
يلعنون قياماً وقعودأ أبا جهل ٍ وأبا لهب,
ونسَوْا أو تناسَوْا أنَّ دمعَ , أقصاكَ ما نضبْ.
رفعُوا رجاءَهم داعين له ربَّ العالمين
قالوا: ما شاءَ اللهُ فعَل, وراحُوا في سباتِ الميتين.
أدبرُوا واستدارُوا غيرُ ابهين , وأوكلوه لفقراءِ معراجِك الصالحين.
خيلُ العرب , تسمّرَّ في ارضِ العرب.
حربٌ وحربٌ وحرب,
وأشلاءُ المسلمين في كلِّ شارعِ ودرب.
فرسانُ تمحقُ فرسانَ باسمِ الفرقانِ والرَّب.
يا رسولَ الله
للحقيقةِ وجهٌ وليس وجهان
بئرٌ من نفطٍ او ماءٍ وسط الصحراء,
عليها ولأجلِها جرتْ انهرٌ من دماء,
بئرٌ من نفطٍ وماء , لا سواها, بئرُ من نفطٍ وماء.
يا رسولَ الله
ادعُ لنا ربَّ الناس , ليرفَعَ عنّا هذا البأس.
أو اسألْ الصحابةَ والمبشِّرينَ والأنبياء,
هل يطُلّون علينا من السماء؟؟
هل ((يرأفون)) بالأحفادِ والأبناء؟؟
أم سيكتفون مثلَنا بالقول:
الحمدُ للهِ في السرَّاءِ والضرَّاء.
[email protected]
أضف تعليق