كعادتها، تنظّم مدرسة الجليل الثّانويّة التّجريبيّة في النّاصرة عددّا من الفعّاليّات التّربويّة والّتي من شأنها أن توسّع آفاق الطّلّاب وتنير اختياراتهم نحو مستقبل أسعد وأفضل.

وقد أكّد مدير المدرسة الأستاذ فيصل طه في كلمته على أهمّيّة ترتيب وانعقاد مثل هذه الفعّاليّات لربط أواصر التّعاون والمحبّة بين الهيئة الإداريّة والتّدريسيّة والطّلّاب والطّالبات لما فيه من مردود إيجابيّ ينعكس على العمليّة التّربويّة التّعليميّة في هذا الصّرح التّربويّ العريق.

وقد كانت لنا إطلالة على بعض الفعّاليّات المعدّة لصفّ العاشر (م)- صفّ الموهوبين- الّذي يتعلّم فيه 18 طالبًا وطالبة تمّ اختيارهم من مدارس مختلفة في النّاصرة بعد أن اجتازوا امتحان معهد كارني في القدس، وهو امتحان يفحص قدرات الطّالب الذّهنيّة وسرعة بديهته إضافة إلى ذكائه الاجتماعيّ ومركّبات شخصيّته. فقد عقد لقاء تعارف وتواصل بين معلّمي ومعلّمات الطّلّاب والأهالي والطّلّاب لفحص التّوقّعات والاستماع إلى خطّة للتّعاون المتبادل، ولأساليب التّعليم المتجدّدة والإبداعيّة الّتي تنتهجها المدرسة لتحفيز الطّالب وإثرائه، وتطوير مستويات التّفكير المركّبة وتدعيم مواهبه نحو آفاق أوسع في مجالات مختلفة في الفنون والعلوم واللّغات والآداب والتّكنولوجيا.

وبعد جولة تعارف بين الأهالي والمعلّمين والمعلّمات، افتتح اللّقاء الأستاذ فيصل طه بكلمة ترحيبيّة أكّد فيها على المسؤوليّة الملقاة على المدرسة/ البيت التّربويّ وعلى الأهالي للسّير قدمًا في تنمية ورعاية هؤلاء الطّلّاب المتميّزين كي يتواجدوا في بيئة تعلّميّة وتعليميّة غنّيّة ومثيرة، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الفروقات الفرديّة بين الطّلّاب الموهوبين أنفسهم.

ثمّ عرضت المعلّمة آيات استيتة مركّزة صفّ الموهوبين تجربة المدرسة في منهاج متجدّد، وبعدها قدّمت عرض شفافيّات توضّح جوانب الإثراء المختلفة كقضايا حواريّة مختلفة بين الطّلّاب وأجسام مختلفة ومدارس من المجتمع اليهوديّ وخارج البلاد، منح السّفر إلى برامج ونشاطات في أمريكا، بالإضافة إلى تعاون في أنشطة مع جامعات ومعاهد أكاديميّة في البلاد.

وقد أثار هذا اللّقاء اهتمام كلّ من شارك فيه لما فيه من أهمّيّة للتّواصل لصالح الجيل الجديد من هؤلاء الطّلّاب الموهوبين والموهوبات. وجدير بالذّكر أنّ اللّقاء انتهى بفعّاليّة تربويّة مشتركة بين الأهالي والطّلاب نظّمتها وقدّمتها مربّية الصّف المعلّمة ريم فايد.

من جهة ثانية انكشف الطّلّاب على لقاء للتّوجيه الدّراسيّ والمهنيّ بمشاركة معهد إبسوس للبسيخومتري، وقد تعرّف الطّلّاب إلى المواضيع المدروسة في الجامعات والمعاهد في البلاد وإلى أهمّيّة فحص ما في سوق العمل من متطلّبات وملاءمتها مع قدرات الطلّاب، وقد شاركوا بتساؤلاتهم واستفساراتهم حول موضوعات مرتبطة بالتعليم الأكاديميّ والتّحصيل الجامعيّ.

وفي سياق الانكشاف على جامعات البلاد، شارك الطّلّاب بجولة استكشافيّة لجامعة تل أبيب ترافقهم المربّية ريم فايد، للتّعرّف على أقسام الجامعة وفروعها ونشاطاتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]