قامت المديرة العامة لوزارة التربية والتعليم ميخال كوهن بإصدار قرار يقضي بفصل الاستاذ عبد الرؤوف ابو شقرة من مهنة التدريس وذلك بحجة "عدم امتلاكه رخصة لمزاولة التدريس"، في حين نفى الاستاذ عبد الرؤوف ابو شقرة الإتهام مشيرًا الى انه حاصل على درجة الماجستير في العلوم الشرعية وعلى شهادة تدريس وكل المتطلبات اللازمة.
الأسلام، تهمة ؟!
وفي حديثٍ خاص، ابدى الاستاذ عبد الرؤوف ابو شقرة استهجانه واستياءه للتهم التي نسبت اليه، في قرار الفصل، وليس للقرار نفسه قائلا: ليس غريبا ان يصلني قرار فصل من التدريس ولا يهمني ذلك الامر، ولكن طبيعة التهم التي حكيت في قرار الفصل تشير الى ان الاسلام بات تهمة بحد ذاته.
واكد ابو شقرة، أنه ومن التهم التي وجهت اليه "إيمانه" بالقرآن والنبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: لقد وجهت الي تهم تعتمد على ايماني بالقران وبمحمد صلى عليه وسلم، مشيرين إلى انني اسعى لتقريب الناس للدين من خلال دعوتهم لذلك، وأن الاسلام هو الطريق الوحيد للجنة!.
الشاباك
وبحسب مكتوب الفصل الذي وصل الى ابو شقرة فقد تبين انه استندت وزارة التربية والتعليم لقرار الفصل لما ورد في تحقيقات الشاباك ، حيث عقب الاستاذ عبد الرؤوف ابو شقرة على ذلك قائلا: من التهم ايضًا في قرار الفصل انني اجبت المحقق قبل اربع سنوات عن سؤاله هل انت منتمي للحركة الاسلامية بالقول "اني منتمي لكل مسلم يدعو لله سبحانه"، واني قلت للشاباك ان الشريعة الاسلامية عندي مقدمة على كل شيء ولن اتجاوز حدودها ولو كلفني ذلك حياتي.
ولم تكتفي وزارة التربية والتعليم تبرير قرار الفصل بهذه التهم فحسب، فقد اتهمت وزارة التربية والتعليم ان ابو شقرة لا يعتبر النساء متساويات مع الرجال ، حيث قال: ومن التّهم أنّني قلت إنّ المهمّة الأساسيّة للمرأة هي تربية أبناءها والاعتناء بزوجها، فهنّ ينشئن القادة، وفي أحضانهنّ ومهدهنّ تربّى العظماء، وإنّ اللّباس غير المنضبط يصرف تفكير الرّجال للمحرّمات ويفسد فطرهم..فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء".
الإستئناف
هذا وقد ذكرت وزارة التربية والتعليم انه يحق للاستاذ عبد الرؤوف ابو شقرة الاستئناف على هذا القرار حسب القانون، كما وتجدر الاشارة الى ان الاستاذ عبد الرؤوف ابو شقرة كان قد منع لمرات عديدة من مغادرة البلاد من قبل الشاباك حيث اعتبره الشاباك ان سفره وخروجه خارج البلاد يشكل خطر على امن اسرائيل.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
مدنيات بجروت