شارك عشرات المعلّمين العرب الذي يُدرّسون في مدارس يهوديّة ومديرو مدارس، في مؤتمر "ندمِج ونندَمج" – برنامج لدمج معلّمين عرب في التدريس في مدارس يهوديّة، بمشاركة مبادرات صندوق إبراهيم، "مجالات" – معهد تعزيز المواطَنة المُشتركة في إسرائيل، مديريّة العاملين في سلك التدريس في وزارة التعليم، سلطة التطوير الاقتصاديّ للأقلّيّات، ديوان رئيس الحكومة.
اُفتُتِح المؤتمر، والذي عقد في "نتسيرuيليت"،بكلمات ترحيبيّة من د. سارة زيلبيرشتروم مديرة دائرة التخصّص والدخول إلى عالم التدريس – مديريّة العاملين في سلك التدريس في وزارة التربية والتعليم؛ ومن السيّد عبد الله خطيب، مدير المعارف العربيّة في وزارة التربية والتعليم؛ ومن السيّدة أورلي ناحوم، مركّزة إرشاد تدريس اللغة العربيّة في لواء الشمال.أدارت المؤتمر نسرين حاج يحيى من معهد "مجالات".
تحدّثت في المؤتمر السيّدة إستي هالبرين، المديرة العامّة لمعهد "مجالات"، حيث قالت: "ثمّة أهمّيّة فائقة متعدّدة الجوانب لدمج معلّمين عرب في مواضيع اللغة الإنكليزيّة والرياضيّات والعلوم: استخلاص إمكانيّات التشغيل لمدرّسين عرب متفوّقين لا يمارسون العمل في مهن تعاني من النقص في جهاز التعليم اليهوديّ؛ الحفاظ على إنجازات الطلاّب وتطويرها عبر اختيار المدرّس بغضّ النظر عن انتمائه؛ تعزيز العلاقات بين المواطنين اليهود والعرب والحياة المشتركة في إسرائيل".
التغلب على الفصل البنيوي
وقال السيّد أمنون بئيري سوليتسيانو، المدير العامّ المشارك لمبادرات صندوق إبراهيم: "دمج المدرّسين العرب في جهاز التعليم العبريّ هو إحدى الطرق الناجعة للتغلّب على الفصل البنيويّ لتيّارات التعليم في إسرائيل. نجحت مبادرات صندوق إبراهيم في دمج أكثر من مئة مُدرّسة ومُدرّس عرب في إطار مشروع "يا سلام" لتعليم اللغة والثقافة العربيَّيْن في المدارس اليهوديّة. ولقد أشارت الدراسة التقويميّة التي رافقت المشروع إلى أنّ عمليّة الدمج تمّت بنجاح ساهم في حصول تغيير إيجابيّ في مواقف الطلبة اليهود تجاه المواطنين العرب في الدولة".
كذلك تحدّث في المؤتمر السيّد دادي كوميم، مدير مجال التربية والتعليم – مبادرات صندوق إبراهيم، حيث استعرض نتائج الدراسة التقويميّة التي تشهد على نجاح دمج المدرّسين العرب في المدارس العبريّة. وأشار أنّ الدراسة تشير أن مديري المدارس عبّروا عن رضاهم من إدخال برنامج "يا سلام" إلى المدارس ومن دمج معلّمات البرنامج في الحياة المدرسيّة. فضلاً عن هذا، أكّدت نتائج الدراسة على الاهتمام الشخصيّ بالبرنامج، وعلى تغيُّر في المواقف الشخصيّة في أعقاب ذلك، حيث أفاد نحو 90% من المديرين أنّ المعلّمات العربيّات قد اندمجن في الحياة المدرسيّة (69% منهنّ اندمجن بصورة تراوحت بين كبيرة وكبيرة جدًّا).
اُختُتِم المؤتمر بحلقة نقاش حول العناصر التي تؤثّر على نجاح الدمج، أدارها السيّد كمال إغباريّة، رئيس مجال دمج المعلّمين العرب في المدارس اليهوديّة – معهد "مجالات"، وبمشاركة: إيريس كارل، مديرة المدرسة الإعداديّة ألون أورط العفولة؛ صابرين طاطور عمري، مُدرّسة في أورط العفولة؛ تسيونا كسيف، مرشدة قطْريّة، طاقم التربية المدنيّة والحياة المشتركة – السكرتارية التربويّة؛ طارق مراد، مرشد دائرة التخصّص والدخول إلى عالم التدريس، مديريّة العاملين في سلك التعليم.
[email protected]
أضف تعليق