معدي لـ "بكرا": ارتفاع نسبة مستحقي العرب بالبجروت لا يلغي واقع التمييز

عقب عاطف معدي مدير عام لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في اسرائيل على الإرتفاع الواضح بنسبة 3.3% من المستحقين لشهادة البجروت في الوسط العربي حسب احصائيات وزارة المعارف قائلا :اي زيادة في نسبة استحقاق البجروت على صعيد الدولة بشكل عام والتعليم العربي بشكل خاص هي خطوة مباركة جدًا ونحن بدورنا في لجنة متابعة قضايا التعليم العربي نتمنى ان نبقى في صعود دائم.

وتابع: بالرغم من هذا الإرتفاع الا انه ما زالت هنالك فجوة كبيرة بما يتعلق بالفارق بين العرب واليهود المتعلمين في الدولة تصل حتى 18% وفجوة اخرى من الفئة العمرية تصل حتى اكثر من 25% وجدير بالذكر ان هذه الفجوة بازدياد مستمر.

اسباب الفجوة باستحقاقات البجروت بين الطلاب العرب واليهود

وفصل معدي لـ"بكرا" قائلا: الاسباب في ذلك هي واضحة جدًا منها توزيع الموارد والميزانيات في وزارة التربية والتعليم التي تميز بشكل صارخ بين الطالب اليهودي والعربي فمثلا الفارق بين ميزانية الطالب اليهودي والعربي في المرحلة الثانوية لصالح الطالب اليهودي هي 6000 شيكل سنويا بالمعدل عدا عن البنية التحتية السيئة حيث ان هنالك نقص اكثر من 6000 غرفة تدريسية ونقص حاد بكل المرافق اضافة الى اكتظاظ الطلاب بالصفوف، جميع هذه المعيقات تؤدي بالنهاية الى ظواهر عنف في المدارس بحاجة الى علاج، اضافة الى قضية التسرب في المدارس العربية الذي يصل الى حوالي 23% في المدارس الثانوية اضافة الى انعدام اطر وبرامج التعليم اللامنهجي.

واضاف: كما انه يجب العمل على تغيير كافة المناهج وكتب التدريس الموجودة في كافة المواضيع، وان يتم بناءها من جديد على ايدي اختصاصيين واكاديميين عرب وباللغة العربية لان هناك غربة كبيرة بين الطالب العربي وعلم اللغة العربية وهذه المناهج والكتب.

تمييز صارخ تجاه التعليم العربي في اسرائيل

كما اشار معدي في حديثه لـ"بكرا" الى التقصير المتعمد لوزراة التربية والتعليم تجاه جهاز التعليم العربي حيث قال: نحن في لجنة متابعة قضايا التعليم العربي نعي جيدًا ان انجازاتنا صغيرة وتراكمية وهي موجودة على طاولات جميع الوزراء منذ سنوات، حيث بات من الواضح بان هنالك تمييز صارخ وبان وزارة التربية والتعليم لا تهمها مسألة التعليم العربي في اسرائيل، ونحن لسنا موجودين لا على الخارطة التعليمية ولا غيرها للحكومة الاسرائيلية. الوزير الحالي يتحدث عن خطوة اصلاحية جديدة وبالمقابل وافق على تقليص ميزانية وزارته باكثر من 700 مليون شيكل لتغطية تكاليف الحرب على غزة، بما معناه كل الخطط الاصلاحية لم يتبقى لها اي ميزانية اضافية وكلنا نعلم ان 90 % من وزارة التربية والتعليم هي معاشات المعلمين ومدفوعات ثابتة وجارية

اقامة ادارة ذاتية للتعليم العربي في اسرائيل

وعن المطالب المتراكمة حدثنا معدي قائلا: الخطوة الاولى التي نطالب بها هي تنفيذ قرار الوزير بتقسيم الميزانية بحسب التمويل التفاضلي، حيث هنالك قرارًا بذلك الا اننا لم نرى منه شيء وحتى الان لم يصل المدارس اي شيء اضافي، هذا التمويل يدعم المدارس العربية بالتغلب على المصاعب وتلبي بعض الاحتياجات في التعليم العربي، اضافة الى خطط شمولية وبرامج جدية وميزانيات تنفذ بشكل جدي.

واكد: كما اننا نطالب بالتعاون مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة لادارة ذاتية للتعليم العربي في اسرائيل , يجب العمل على اقامة ذلك بما معناه لا بد من اقامة مديرية تعليمية وتربوية لجهاز التعليم العربي بكامل الصلاحيات واقامة سكرتارية خاصة لجهاز التعليم العربي في وزارة التربية والتعليم.