تشير التقارير الصادرة الشهر الماضي (آب اغسطس) عن المستشفيات الاسرائيلية ، الى ارتفاع ملحوظ في عدد الولادات في الشهر المذكور ، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي ، نظرا – على ما يبدو – إلى احوال الطقس الشتوي العاصف الذي ساد البلاد قبل تسعة أشهر ، في كانون الأول ديسمبر من العام 2013 ، حيث "انحبس" الناس ساعات وأياما طوالا في منازلهم ، فتصاعد منسوب الحاجة الى مزيد من الدفئ والاستدفاء والمتعة "وقتل الوقت" وما الى ذلك !
ففي مستشفى "كابلان" في رحوفوت ، سجلت الشهر الماضي (700) ولادة ، بزيادة حوالي مئتي ولادة عن آب العام الماضي .
وفي مستشفى "زيف" في صفد سجلت الشهر الماضي (334) ولادة ، بزيادة (32) ولادة عن آب اغسطس من العام الماضي (حيث سجلت 312 حالة) .
كذلك سجلت في مستشفى "بوريا" في طبريا زيادة ، ولو طفيفة ، حيث بلغ عدد ولادات الشهر الماضي (339) ولادة ، بزيادة خمس ولادات مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي .
الحرب "خربطت" الحسابات !
أما في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع ، فبلغت الزيادة (148) حالة : من ألف و (300) ولادة في آب من العام الماضي ، الى ألف و (484) ولادة في الشهر الماضي ، في حين ارتفعت الولادات في مستشفى العفولة من (354) حالة الى (373) حالة .
ويعتقد المسؤولون في المستشفيات وزارة الصحة بأنه ليس من المستبعد ان يكون العدوان الأخير على غزة ، وما صاحبه من نزوح لبعض الأسر الاسرائيلية من مناطق الجنوب الى الشمال والوسط – قد ألقى بظلالة على المعطيات و "حرّفها ولخبطها " ، بمعنى ان سيدات من الجنوب وضعن مواليدهن في مستشفيات المركز والشمال ، "فمال الميزان" لصالح هذه المستشفيات .
وجهة نظر أخرى ....
وبالمقابل أدلى البروفيسور "يريف بوغيف" ، المسؤول عن ملف " الأم والجنين" في نقابة الأطباء – بوجهة نظر مغايرة ، إذ قال ان ارتفاع منسوب الولادات في آب اغسطس هو "ظاهرة طبيعية" ، كما هي الحال في أشهر الصيف الحارة ، ذلك انه خلافا لأشهر الشتاء الباردة الماطرة ، فان أشهر الصيف تعززّ غزيرة البقاء ، كما ان النساء في الشتاء اكثر قبولا وقابلية للحمل ، ، بغضّ النظر عن وتيرة الجماع الجنس بين الزوجين – كما قال .
[email protected]
أضف تعليق