ايام ويفتح العام الدراسي الجديد ابوابه، وعلى الرغم من الاوضاع الاقتصادية والنفسية الصعبة التي مر بها الاهالي والطلاب هذا الصيفولكن لا مفر أمام الاهالي من تحضير اولادهم لاستقبال العام الدراسي الجديد على اكمل وجه, من لوازم مدرسية وقرطاسية وغيرها.
وقد رصدت مراسلة موقع "بكرا" في حديث مع عدد من الاهالي بان هنالك اجماع تام على ان الاوضاع هذا العام هي اصعب بكثير من اعوام سابقة بسبب الازمات المتكررة التي تشهدها المنطقة من حرب وازمات اقتصادية وغيرها ادت بدورها الى تضييق استقبال العام الدراسي اقتصاديا على الاهالي, اضافة الى عوامل اخرى منها تكلفة السلة الدراسية وارتفاع اسعار الكتب , والطلبات التي لا تنتهي من قبل المعلمين والكتب المزيفة التي تحتم على الاهل ان يشتروا الكتاب اكثر من مرة, زد على ذلك الكتب التي تتغير في كل عام ولا تطابق المنهاج, مما يمنع الاهل من استغلال كتب من اعوام سابقة.
فاطمة خطيب: ما يقلقني هي ظاهرة تجدد الطبعات في كل عام، هنالك استغلال
فاطمة خطيب: ما يقلقني هي ظاهرة تجدد الطبعات في كل عام, حيث نشهد نفس المادة الا انهم يغيرون العناوين وطرق عرض المادة
فاطمة خطيب من الناصرة لدي ثلاثة اولاد على وشك العودة الى مقاعد الدراسة مع افتتاح العام الدراسي الجديد, لم اشعر بان هنالك ضغط مادي على الناس مع افتتاح العام الجديد لان الحرب ادت الى الغاء جميع الفعاليات والنشاطات الرمضانية المكلفة اضافة الى ان هنالك بعض الاشخاص لم يحتفلون بالعيد وحتى لم يسافرون وبالتالي لم يكن هنالك ازمة مالية او انها جاءت هذا العام بشكل اخف.
من المعروف بان هنالك استغلال من قبل المكاتب اثناء التحضيرات لاستقبال العام الدراسي الجديد واقتناء الحاجيات اللازمة واللوازم المدرسية, وخاصة في ظل الضغط الذي يمر به الاهل اثناء شراءهم لحاجيات اولادهم فلا ينتبهون الى الاسعار الامر الذي يجعل بعض المكاتب تستغل الموقف وترفع بالاسعار. وبالطبع فان المكاتب الجديدة تكون اسعارها مرتفعة اكثر من القديمة حتى تستطيع تغطية تكاليف افتتاحها
انا شخصيا لم اشهد ارتفاعا بالاسعار هذا العام ربما لانني اشتري من نفس المكتبة, ولكن ما يقلقني اكثر هي ظاهرة تجدد الطبعات في كل عام, نحن نشهد نفس المادة الا انهم يغيرون العناوين وطرق عرض المادة فيما انها تحتوي نفس المعنى والمحتوى, واولادي على رؤوس بعضهم وبسبب تغيير الطبعات بشكل سنوي فانني لا استطيع استعمال كتب استعملها احد ابنائي في العام السابق, اضافة الى كميات الكتب المحدودة في مكاتب معينة.
بالطبع هنالك تزييف واضح في الكتب وانا قد صادفت موقفا مشابها حيث اشتريت كتابا مزيفا من احدى المكاتب وعندما اردت ارجاعه لم تعترف صاحبة المكتبة بانني اشتريت الكتاب منها وبالتالي رفضت اعادة الكتاب, من الصعب تمييز الكتاب المزيف من الكتاب الاصلي لان الكتب المزيفة تكون عادة طبق الاصل من الكتب الحقيقية.
محمد ابو الياس: اسعار الكتب مرتفعة هذا العام والوضع مرهق
اما محمد ابو الياس من يافة الناصرة اب لثلاثة اولاد, يتعلمون جميعهم في المدارس, فكان له رأي مختلف حيث اكد لمراسلة "بكرا" بان الحرب اثرت وبشكل سلبي على الاوضاع الاقتصادية في ظل افتتاح العام الدراسي الجديد واضاف : الحرب ادت الى التقليل في عدد ساعات العمل وضعف العمل اضافة الى موسم الاعراس والافراح حيث جاءت المناسبات هذا العام جمسعها سويا في الصيف مع افتتاح العام الدراسي.
وتابع: اسعار الكتب هذا العام مرتفعة جدا وغير مدعومة من الحكومة وهو امر مرهق بالفعل, حيث اننا نشهد استغلال واضح بالاسعار من قبل المكاتب المختلفة.
مرفت بصول: تذمر من قبل المعلمين بسبب تزييف نسبة كبيرة من الكتب وخاصة الكتب الابتدائية
وقالت مرفت بصول من الرينة ام لثلاثة اولاد لبكرا": نعم هنالك نقص بالكتب وقسم منها يكون قيد الطباعه والتكاليف باهظة وبالذات فيما يخص الكتب للصفوف الاعداديه والثانوية كما ان هنالك تذمر من قبل المعلمين بسبب تزييف نسبة كبيرة من الكتب وخاصة الكتب الابتدائية.
وتابعت لـ "بكرا": عندي ثلاث أولاد صف العاشر والتاسع والثالث, التكلفه من ناحيه الكتب والقرطاسية والحقائب واللوازم المدرسيه تصل حتى مبلغ خمسه الآف شاقل والمبلغ لا يتوقف عند هذا الحد لان عند افتتاح العام الدراسي الجديد وبدء التعليم يكون هنالك طلبات اضافية من قبل المعلمين , وانا بصفتي ام ومدبره احاول تجنيد كتب ملائمه من المحيطين، كما تعودنا في الجمعيه سنويا على بازار تبديل الكتب مما يخفف العبيء على الأهالي من ناحيه توفير ثمن الكتب واستبدالها.
واختتمت بصول حديثها ل"بكرا" قائلة: الوضع المادي للناس صعب للغايه والأسعار في ارتفاع والعروض مغريه, والمشكلة ان الكتب تتغير كل عام ولا تطابق المنهاج.
زياد بصول: على الاهل ادارة الامور والسيطرة على المشتريات بطريقة صحيحة
واشار زياد بصول من الرينة ل"بكرا" قائلا : الاوضاع الاقتصادية هذا العام صعبة للغاية وهنالك تذمر واضح من قبل الاهالي فاسعار الكتب المدرسية عالية جدا وفي ارتفاع واضح وملحوظ مقارنة مع العام السابق, اضافة الى اللوازم والحاجيات المدرسية الاخرى.
وتابع: على الاهل ادارة الامور والسيطرة على المشتريات بطريقة صحيحة حتى يستطيعون الخروج من هذه الفترة الحرجة بسلام, الامر واضح بان هنالك ارتفاع بالاسعار والحكومة غير مبالية حيث اصبحت فترة التحضيرات للسنة الجديدة فترة مخيفة للاهل بسبب الصعوبات المادية والمالية وضيق المعيشة, خاصة من لديه اكثر من ولد يوشك على العودة الى مقاعد الدراسة , الامر الذي يتطلب منه مبالغ طائلة لتغطية احتياجات جميع اولاده وتزويدهم باللوازم المدرسية.
اكرم سواعد: لاحظت ارتفاعا ملحوظا في اسعار الكتب هذا العام مقارنة بسنوات ماضية
وقال اكرم سواعد ل"بكرا": الوضع الاقتصادي يختلف من عائلة الى اخرى, كما ان العبئ المادي يختلف ايضا بحسب اختلاف عدد افراد الاسرة وعدد الاولاد الذين يوشكون العودة الى المقاعد الدراسية.
وتابع: لدي ابنة ستصعد الى الصف الثاني عشر وابنا الى الصف الثالث , قمت بتحضيرهما لاستقبال العام الدراسي وسط اجواء صعبة نسبيا, انا شخصيا اشتري من مكتبة واحدة بشكل دائم ولم اشهد تزييف في الكتب, لكنني لاحظت ارتفاعا ملحوظا في اسعار الكتب هذا العام مقارنة بسنوات ماضية.
فيما عبرت ازهار بصول من الرينة عن راحتها من الامر ل"بكرا" قائلة: لدي ولد وابنتين جميعهم يتعلمون في مدرسة مسار والكتب متوفرة عن طريق المدرسة, لذلك لست قلقة, لكنني لاحظت بان الجميع يتذمر من اسعار الكتب وخاصة بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي نمر بها بسبب الحرب.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
بصراحة الاسعار لا تطاق وما بعرف ليه هالاد الكتب غالية يعني اشتريت بس كتب لولدين بالف شيكل منتهى الاستغلال يلي عنده خمس اولاد ابتدائي بدفع 3000 شيكل