يفتتح العام الدراسي الجديد ابوابه بعد ايام قليلة, وسط اجواء مشحونة جدا وضغوطات عديدة قد مرت على الطلاب خلال العطلة الصيفية بسبب الحرب, عن هذا الموضوع وعن جهوزية جهاز التربية والتعليم في الوسط العربي لاستقبال العام الدراسي الجديد والنواقص الموجودة حدثنا عاطف معدي مدير عام لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في اسرائيل حيث قال ل"بكرا": كانت لدينا جلسة مع وزارة التربية والتعليم, ومديرة عام الوزارة ولجنة التعليم البرلمانية في القدس, حيث تطرقنا الى هذا الموضوع, يدور الحديث عن توجيه من وزارة التربية والتعليم الى جميع المدارس في البلاد وتخصيص اول اسبوعين من السنة الدراسية من اجل عقد ورشات عمل ولقاءات والعمل بمجموعات اضافة الى فعاليات ونشاطات خارجة عن الاطار التدريسي المعهود من اجل تناول موضوع الحرب ومخلفاتها ونفسيات الطلاب.
سنناقش الهجمات العنصرية التي كانت خلال الحرب ضد العرب في المدارس العربية
واسهب قائلا: نحن في لجنة متابعة قضايا التعليم العربي لن نكتفي بذلك, حيث سنقوم باصدار بيان توجيهي بمشاركة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية الى كل المدارس العربية سنطالبهم خلاله بتناول الموضوع بجدية خلال هذين الاسبوعين, كما سنطالبهم باضافة مركب هام جدا لم يتحدث عنه وزير التربية والتعليم وهو تفاقم ظاهرة العنصرية الموجهة ضد العرب وضد طلابنا بشكل خاص التي ظهرت بشكل واضح خلال فترة الحرب, هجمات عنصرية على كل المجتمع العربي, لا بد من التطرق لهذا الموضوع وتناوله بشكل جدي في المدارس واعطاء فرصة للطلاب بان يقوموا بالتعبير عن انقسهم وتوضيح المسائل الغامضة, لانه لا يمكن ان نتاجر بانسانيتنا ولا يمكن ان نسمح للاخرين بان يتعاملوا معنا بالعنصرية التي كانت فترة الحرب.
وعن التحضيرات والتجهيزات في المدارس العربية لاستقبال السنة الدراسية الجديدة قال معدي ل"بكرا": تشهد المدارس العربية هذه الفترة في جميع المناطق المثلث النقب الشمال الجليل ورشات عمل كبيرة جدا وترميمات وتحسينات استعدادا لاستقبال العام الدراسي, كل السلطات المحلية تعمل بشكل مكثف وجدي لاستقبال العام الجديد على احسن حال, من ناحية نحن نقول لهم بان بوركت سواعدكم ومن ناحية اخرى نطالبهم بان يستغلوا الوقت المتبقي لافتتاح العام الدراسي الجديد وانجاز اكبر عدد من الترميمات ولو بالمواد البسيطة التي خصصت للترميمات الصيفية, لتجهيز المدراس واستيعاب الطلاب حتى يعودوا الى مقاعدهم في الاول من شهر سبتمبر دون اي معيقات.
ما تخصصه الوزارة من موارد هي قليلة ولا تكفي, لدينا نقص اكثر من 6000 غرفة تدريسية
من ناحية اخرى تطرق معدي في حديثه ل"بكرا" عن المطالب التي تطالب بها لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في اسرائيل لتحسين ظروف التعليم العربي حيث قال: لجنة متابعة قضايا التعليم العربية عقلانية جدا في طرحها ومطالبها بما يخص مصلحة التعليم العربي في اسرائيل حيث اننا نفرق بين مسارين الاول هو المطالب الحارقة الآنية الفورية من اجل ترتيب وتنظيم المدارس وكل مؤسسات التربية والتعليم العربية لعودة الطلاب سالمين الى مقاعدهم الدراسية, وبالطبع هذا يتطلب عمل جدي وميزانيات وموارد وما تخصصه الوزارة من موارد هي قليلة ولا تكفي الا اننا يجب انهاء مسائل ترتيب المدارس والامن والامان من اجل استقبال الطلاب كما يجب, المسار الاخر هو الحوار مع وزارة التربية والتعليم حول المطالب الاستراتيجية, مثل قضية البنية التحتية حيث اننا بازمة كبيرة جدا كما لدينا نقص اكثر من 6000 غرفة تدريسية , تم تشكيل لجنة من الوزارة الا اننا حتى الان لم نرى اي وضوح في عمل هذه اللجنة.
مطالب اخرى.. جدية...
كما تطرق معدي الى قضية اخرى غير البنية التحتية وهي قضية الفوارق الموجودة في التحصيل العلمي وهو امر يحتاج الى خطة شاملة وعمل جدي ومهني من اجل جسر هذه الفوارق, واستثمار في الطالب العربي, واضاف : هنالك وعود جدية نتمنى ان تتحقق هذه السنة وهي خطة اشفاء حتى مدة خمسة سنوات,عبارة عن توزيع ميزانية التربية والتعليم بشكل تفاضلي حسب المعيار الاقتصادي الاجتماعي, عندما نتحدث عن السلم الاقتصادي الاجتماعي فأن معظم البلدات والمدن العربية تقع في اسفل الدرجات وهم بحاجة الى هذه الميزانيات, اضافة الى قضية تأهيل المعلمين وتعيين المديرين واصحاب الوظائف, كما تحدثت سابقا عن وجوب خطة لوزارة التربية والتعليم تهدف الى مكافحة العنصرية والحد من هذه الظاهرة لدى الطلاب والشباب في هذا الجيل الحرج من ناحية ومن ناحية اخرى يجب تقليل عدد الطلاب في الصفوف على ان يكون الحد الاقصى 32 طالبا, وهذا يتطلب موارد وميزانيات وعمل جدي من الوزارة والسلطات المحلية, موضوع اخر على قيد المعالجة هو قضية التعليم اللامنهجي حيث اننا مغيبون في هذا الجانب بشكل كبير, نحن بحاجة الى خطط وموارد من اجل تفعيل هذا الجانب في البلدان العربية وهذه مسؤولية وزارة التربية والتعليم في الاساس والتفعيل يجب ان يكون من قبل السلطات المحلية.
نطالب بتدريس اللغة العربية في المدارس اليهودية, استيعاب معلمين واكاديميين للعمل في مدارس يهودية
واختتم عاطف معدي حديثه ل"بكرا" قائلا: على الرغم من التصريحات لوزير التربية والتعليم في السنوات الاخيرة الا اننا حتى الان لم نلمس عملا جديا لتحسين اوضاع التعليم العربي, لم نلمس وجود خطط تنفيذية وتخصيص موارد من اجل النهوض بجهاز التربية والتعليم, هو كان قد تحدث عن خمسة دوائر الا اننا حتى الان لا نرى عمل جدي في قضية الغرف التدريسية والبنية التحتية ولا في قضية جودة المعلمين من ناحية التأهيل ولا التعليم اللا منهجي ولا قضية التشغيل ايضا وهو موضوع جدي ومقلق, وجود اكثر من 10000 اكاديمي مؤهل ينتظر فرصة عمله هذه امر محبط جدا, كما اننا نطالب بتدعيم اللغة العربية في المجتمع العربي كما اننا نطالب بان تدرس اللغة العربية في المدارس اليهودية اضافة الى استيعاب معلمين واكاديميين للعمل في مدارس يهودية وهو امر ممكن جدا.
[email protected]
أضف تعليق