يبدو أن كلية " سبير" القريبة من حدود غزة، هي أكثر المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية تأثرًا وضررًا بسبب العدوان الإسرائيلي الحالي، حيثُ أسفر انفجار أحد الصواريخ في " كفار غزة" عن إصابة مديرها العام المقيم بالبلدة الدكتور نحامي بارز، يوم الجمعة، بجراح استدعت نقله للمستشفى، ومنع الطلاب من التوجه إلى الدراسة اليوم ( الأحد)، فيما أعلن عن إرجاء افتتاح فصل الدراسة الصيفي الذي كان مقررًا بعد غد الثلاثاء، بعد أن تقرر إرجاؤه قتل شهر ونصف.

لكن القلق الأكبر لا يقتصر فقط على المكان الذي تقع فيه الكلية، بل يتعداه ويفوقه على المكان الذي تقع فيه الكلية، بل يتعداه ويفوقه ليطال مصيرها ومستقبلها، حيث كان مقررًا اليوم انعقاد لقاء في مكتب المدير العام ( باز) للتباحث حول وسائل مواجهة ضائقة محاضري الكلية في تعامل مجلس التعليم العالي ووزارة المعارف مع حقوقهم ومطالبهم.

انخفاض عدد الطلاب المتسجلين

ويفيد مسؤولو الكلية بأن عددًا كبيرًا من المحاضرين يعيدون النظر في احتمالات مواصلة عملهم فيها، بسبب المساس الواسع بحقوقهم وشروط تشغيلهم، وأعربوا عن مخاوفهم من أن تؤدي السياسة المتبعة بحقهم من قبل مجلس التعليم العالي ووزارة المعارف إلى تقليص نطاق النشاط والتعليم الأكاديمي في الجنوب عامةً.

وأكد أحد هؤلاء المسؤولين أنه نظرًا للأحوال والمخاوف الناجمة عن شن العدوان الأخير على غزة فقد طرأ انخفاض ملحوظ في تسجيل الطلاب الراغبين بالالتحاق بالكلية.

وقال آخر: " لا أحد من المحاضرين يدري كيف ستجري السنة الدراسية المقبلة، ولا أحد من المسؤولين يهتم بهذه الحالة وبهذا المصير"- على حد تعبيره، واصفًا الحالة التي يعيشها المحاضرون بأنها " حالة من الصدمة الأكاديمية"!

وطالب المسؤول بعقد اجتماع طارئ يضم في مجلس التعليم العالي ووزارة المعارف، من جهة- وممثلي الكلية والمحاضرين، لضمان سير الدراسة الطبيعي في العام الوشيك.

واكتفى الناطق بلسان مجلس التعليم العالي بالقول تعقيبًا على شكاوى إدارة الكلية ومحاضريها بأنها " غير دقيقة، وهذا تعبير ملطّف"!

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]