تأَمُّلات في شَذَرات:
أناشيدٌ فِكريَّة.. في مَديح الحياة
(الكَلامُ الأخير، في آخر الكلام..!؟)
عبد عنبتاوي
• نَحْو الإنسان الكَوْنِيّ...
عندما تكتُب فإنَّكَ تقرأ، لكنك تقرأ فِيما تكتُب عمّا لم تكتُبْه.. وعندما تكفّ عن الكِتابة يعني أنكَ تَبْحَث عَمّا لَمْ يُقْرَأ ولم يُكْتَبْ بَعْد.. إنها سَيْرورَة التفكُّر في صَيْرورَة الحياة، أو ما قبل العَدَم..
وهذه الشَّذَرَات المُكْتَنِزَة تهدِف الى إزالة المنهجيَّة عن العقلِ وإلغاء النظام عن الفِكرِ، لا إلى إضْفاء السَّكينة والرُّكود والنَّمَطِيّة عليهما، بعدما باتَ الحِراك الثقافي السائِد، فينا وبيننا ومن حولِنا، مُجَرَّد عِلاقات عامّة وشخصية، تسويقية واستِعْراضِيَّة أكثر منها إبداعية، يَنْضَح بالرِّياء والتملُّق، وغدا قانون العرض والطلب، بِما يعنيه من سوقيّة، هو سيِّد الموقف حتى على الحالة الثقافية.. إنها بمثابة إعلان الحَرب على ما يجري من إنكِماشٍ في الثقافة الإنسانية، الحقيقية لا المُتَخَيَّلَة، وفي مواجهة إضْمِحلالها، بعدما غزتها ثقافة التسطيح والتسليع والتسويق، وطَغتْ عليها المَصالِح الإنتهازِيَّة والشَّعْبَوِيَّة، وباتت تُهَدِّد مَلامحها وَوِجْهَتها..
اعلان هذه الحرب يعني التفكير والكِتابة والسّلوك وانتهاج حياة، أصيلَة وطبيعية ومُختِلفَة حدّ النقيض، وفي عقرِ مكانِها وزَمانِها وبيئتِها..!؟
فهذه "المادة" تبحث عن أحرارٍ لا عن تابعين أو "مُعْتَقَلين"، عن مُتمرِّدين لا عن خانعين، عن لاعقائديين لا عن مُؤمِنين، إلاَّ بالحياة والحريَّة والإنسان الطبيعيّ الحيّ..
إنَّ تحدِّي الأفكار يتجاوَز اعتبارات الواقِع والعقل ومعاييرهما، ويتعدَّى حدود اللغة الحاضِنَة وقواعِدها.. وقد تبدو هذه الأفكار مُفْرِطَة في ذاتيَّتِها وتَعاليها، لكن في جَوْهَرِها مُسْهِبَة في موضوعيَّتِها وتواضُعِها..
وإخْراجُ الكلام، هنا، ليس مجرَّد تنظيم الكلمات، كما أن المسافَة بين الهَواء والإعْصار، كالمساحَةِ بين الحياةِ والموت.. وما أنا إلاّ فكرة في صورةِ إنسان، وما صورتي سِوى ظِلّ أفكاري وأفْعالي.. فلكُم حياتكم الإفْتِراضية ولي موتي الحقيقيّ، لكم حياتكم الموتية ولي موتي الحياتيّ..
فَما عادَتْ هذه الشَّذَرات، كأفكارٍ مُخْتَزَلَة، دون أن تختَزِلَ المعنى، تحْتَمِل التمهيد والمقدِّمات، ولا تحتاج الى التبرير والتفسيرات، لتسهيل عملية الوُلوج اليها والى عالَمِها، فقد تتحرَّرتْ هذه "المادَّة" حتى من تلك "الضَّرورات"..
تَساءَلتُ مِرارًا لماذا أكتُب؟! ولِمَنْ؟! وهل هنالك حاجة للكِتابة؟! وهل فِعْل الكِتابة مَحْصور في رسم الكلمات..؟!
وقد تكون هذه الشَّذَرات هي آخر ما أكتُب، وللدِّقةِ آخر ما أنشُر، فهو آخر الكلام، بل الكلام الأخير.. بعدما قررتُ ألاَّ أكتُب بالكلمات..
ولَعَلّ القول الأخير، أنه من المُمْكِن، بالرغم من خُصوصيَّة المكان والزمان والظروف وَضِيق الإمكانات، التي تَحيا، موضوعيًا وذاتيًا، أن تُفَكِّر كَوْنيًا، وأنْ تتحرَّر من سَطْوَة الواقِع الأنَوِيّ والمَوْروث المُثْقِل، من الهُويّات والإنتماءات المُميتَة ومن ضيق المكان وعَبَثيَّة الزَّمان، وتتجِّه نحو المُمْكِن الكَوْنِيّ..
إنها محاولة لإنقاذ الإنسان من نهايَتِهِ، محاولة قد تكون الأخيرة ما قبل إعلان "موت الإنسان"..
إنها أناشيد فِكرية للأحياء وفي مَديح الحياة، في مُواجَهَة الأموات وأهَازيج الموت.. هكذا قالتْ لي الحياة:
• الأفكار الحقيقية هي تلك التي تتحدَّى سَطْوَة العقل والتعقُّل، وتَتجاوَز معايير اللغة الحاضِنة وقواعدها، دون المَساس بجمالية المبنى وإشْعاع المعنى..
• كما أنَّ اللغة تحتاج الى التَّهْوِئة فإن الفكرة تحتاج إليها أكثر..
• الكِتابَة التي تتَمَلَّق القارِئ تفقِد مُبَرِّر وجودها..
• يتحرَّك الفِكر الحيّ والحَيَوِيّ والمُنْتِج في المَساحات المَجْهولة والغامِضَة، وفي تلك التي تُعْتَبَر "مفهومَة ضِمْنًا"..
• الفِكر الحقيقي لا يعرف الحُدود والسُّقوف، ولا يخضَع للمَوْروثِ والظروف..
• المفكِّر الحقيقي هو القادِر على كشف التناقُض بين الظواهِر التي تبدو مُتناسِقة، وعلى كشف التناسُق بين الظواهر التي تبدو مُتناقِضَة..
• لا شكّ أن الأُدباء والفنانين يصنعون جماليات الحياة، لكن المفكِّرين يصنعون الحياة ذاتها..
• ما لا يرتبط بزمانٍ مُعَيَّن يتسلَّل الى كُلِّ زَمان، وما لا يَنْحَصِر في مكانٍ مُحَدَّد يَتَمَدَّد الى كلِّ مكان.. إنها حركة ومَساحَة كل إنتاج إبْداعي حقيقي، يتجاوَز الفِعل التسويقي..
• في مُثلث تكون أضلاعه العقل المعرفي والعقل التحليلي والعقل النقديّ، تكمُن مَفاتيح العقل الحيّ..
• غالِبًا ما يكون التعقُّل نَقيض التفكُّر..
• التعقُّل في حقيقته بمثابة عملية لاواعِية لاغتيال العقل..
• العقل بوصَلَة التشاؤُم، في حين أن الرَّغبة بوصَلَة التفاؤُل، أما الإرادة فهي بُوصَلة الحياة والإرتقاء..
• قُلْ لي مَصْدَر معلوماتكَ أقولُ لكَ كيف تُفكِّر..
• يعتقِد العقلُ البشريّ، واهِمًا، أنّه "المُشَرِّع" لقوانين الطبيعة، مُتَجاهِلاً حقيقة أنه مُجرَّد نِتاجها..
• كُلَّما كان العقلُ أكثر تواضُعًا يكون أكثر عِلميَّة وإنتاجيّة، وبالتالي أكثر شُموخًا وتَعالِيًا..
• إزالَة المنهجيَّة عن العقل وإلغاء النِظام عن الفكر، لا إضفاء السَّكينة والرُّكود والنَّمَطية عليهما، إنما هو ما يُنْتِج فِكراً حَيَّاً..
• لأنَّ العقلَ محدود الإمكانات ومُحَدَّد السِّعَة فلا تمْلأه إلاّ بالمعلومات النوعيّة والحَيَوِيَّة..
• العِلم الحيّ هو العلم المُتنامي في العقول الحيَّة..
• عدم التعقُّل هو السَّبيل الأنْجَع نحو العِلم..
• مَنْ يدَّعي أنه يعرف كلّ شيء إنما وَضَع حَدًّا لمعرفته، وتَوَقَّف عن النموّ..
• على التفكير أن يَسْبق الاستنتاجات، لا كما يجري غالِبًا..
• مَهَمَّة البحث عن الحقيقة أهم من الوصول إليها، لانه عندما "تَجِدها" سَتَقَع في وَهْم التوصُّل إليها..
• لا وُجود لليَقينِ أو الحقيقة النهائية في العلوم والمعرِفة، فكلّ شيء في صَيْرورَة، وهي "الثابت" الوحيد..
• لا يُمِكن للحقيقة الفلسفية إلاَّ أن تكون امتدادًا للحقيقة العلمية، وبما أن الحقيقة العلمية لا نهائية فلا وُجود لحقيقة فلسفية نِهائيَّة..
• في إعادَة تَصْويب للمفاهيم الكُبرى، فإن الفلسفة تعتمِد بالضرورة على خمسة أقانيم أساسية تَكامُلِيَّة ومُتوازِيَة في تعريفِها، وهي: الحرية بلا حُدودٍ في التفكير، الطبيعة وقوانينها كمصدر لِفَهم كلّ شيء، الإعتماد على الحقائق العلمية، الشكّ في مواجَهَة اليَقين والقُدْرَة على التأَمُّل اللاميتافيزيقي..
• يقتضي التفكير الفلسفي ألاَّ تُؤمِن مُسْبَقًا بقضايا وأُمور تعتبرها فيما بعد حقائق مُطْلَقَة مُسَلَّم بها..
• الفلسفة لا تَنْحَصِر في تفسير الماضي وتشخيص الحاضِر فحسب، إنما القدرَة على الإِسْتِشراف العقلي والعِلمي والحَدْسِيّ للمستقبل..
• ما كانت الدِّيانات والثيولوجيا يومًا إلاّ عدو لَدود للفلسفة، كما للحياة والإنسان، وأي مُحاوَلة مُعاكِسة ما هي سِوَى هَرْطَقَة بائِسَة..
• مُعظم الفلاسِفَة كانوا عبيدًا للأخلاق والقِيم التي صُنعوا منها وفيها، ولم يخرجوا على سلطتها..
• مُعظم الفلاسِفة لم يتَمتَّعوا ولا يتمتعون بنزاهَةٍ عِلمِية وعقلية وواقعية كافِيَة، فالدَّوافِع الذاتية والنفسية والأخلاقية طَغتْ على إنتاجهم الفكري..
• كلّ ما ومَنْ هو خارج الصَّيْرورَة، أي خارِج التحوُّل والتغيّر والإرتقاء الدائِم، إنما هو غير موجود وليس حقيقيًا، وإنْ بَدى واقِعًا مُتَحرِّكًا..
• لا يُمْكِن للحقيقة أن تكون إلاَّ داخل الحياة، وما الحياة إلاَّ صَيْرُورَة دائِمَة..
• الحركة هي الحالة السَّرْمَدِيَّة الوَحيدة في الكَوْنِ..
• الثابِت الوَحيد في الصَّيْرورَة المُتحرِّكة هو الحركة الدائِمة في الصَّيْرورَة الثابِتة..
• المركزيَّة الوَحيدة في الوُجود هي الصَّيرورَة..
• يعتقِد الإنسان، واهِمًا، أنه مَرْكِز الوُجود وأصل الحقيقة، بينما في الواقع إنما هو تَجلِّياً لها، أو لِظلِّها..
• البحث في أنطولوجيا الوُجود أرقى وأشمَل من البحثِ في أنطولوجيا الإنسان، فالبحث عن حقيقة الوُجود يَشْمَل الإنسان، في حين أن البحث عن ماهيَّة الإنسان لا يَكْتَمِل بمعزَلٍ عن ماهِيَّة الوُجود..
• الإيمان هو المُعْتَقَل الإراديّ للإنسان العاديّ..
• ليس المُهِم مِنْ أين تأْتي، إنما الأهم الى أين تَتَّجِه..
• لن تُدْرِك حقيقة الموجودات إذا لم تعرِف حقيقة الذّات..
• لا يَعْثُر الإنسان على ذاته إلاَّ عندما يَفْقِدها..
• تغيير الذات أكثر صُعوبَة من تغيير العالَم..
• الوِحدة مع الذات هي نَقيض التقوْقُع فيها..
• في عملية النموّ الطبيعي والارتقاء لا بُدّ من الإنقلاب المستَمِر على الذات، وتجاوُزِها نحو الأعلى..
• نقد الذات، الفردية والجَماعية، هي المقدِّمَة الاولى لنقد "الآخر"..
• تَتَوَقَّف سعادَة الإنسان على ما يَبْحَث عنه أكثر مما على ما يملكه..
• لا تبحَث عن السَّعادَة، بل اجعلها تَبْحَث عنكَ..
• لا يجِد السَّعادَة مَنْ يبحث عنها، إنما مَنْ يَكْشِفها..
• وقُلْ هل يَسْتَوِي حُبّ الحياة عند الشجاع مع حُبِّ الحياة عند الجَبان..؟!
• الموسيقى: هي أكثر إنتاج إبداعي إنساني أضْفى معنى جَمالي على الحياة، وأضاف إليها وفيها..
• الموسيقى هي حالة تطهُّر من كلّ الآنَوِيَّات، إنها حالة التجرُّد القُصوى، من داخِل الواقِع..
• لولا نَفَحات الموسيقى لخَبَتْ حياتُنا من أيِّ حقيقة..
• لولا أدْغال الفُنون، وغابات الموسيقى، لَسُحِقْنا تحت أقدام الواقِع وأضْغاث الحقيقة..
• القِيم والأخلاق ليسا حِكْرًا على الدِّيانات، وليست الديانات مصدرهما الوحيد، بل المصدَر الأسْوَأ، لانه يعتمِد البَلاغات لا القناعات، الأوامِر لا الحِوار..
• المجتَهِدون في إبراز أخلاقهم هم أقلّ الناس أخلاقًا..
• الأخلاق والقِيَم الخارِجَة من داخل الإنسان، والمُذَوَّتَة بقَناعةٍ في نفسه وسُلوكه، بإدراكِهِ وإرادته، كإنسانٍ نَبيل، أكثر قِيَمِيَّة وأرقى من تلك القِيَم الوافِدَة إليه وعليه من خارجه ومُحيطه، من مَوْروثِهِ وماضيه..
• قد تَتقاطَع القِيَم والأخلاق الأرضية مع تلك "السَّماوِيَّة"، في بعض التجلِّيات والسُّلوكِيَّات، لكنَّ الفارق الكبير يَبقى في الدَّوافِع والغايات.. ففي حين أن الأخلاق الأرضية هي خَيار إرادِيّ، تَنُم عن نُبلٍ إنسانِيّ وتدفع نحو تعزيز الحياة وَرِفْعَتِها وتقدمها، فإنَّ تلك "السَّماوِيَّة" مَفْروضَة ويَسودها التهديد والوَعيد، ولا تخلو من إنتهازية وتشوبها الإغراءات وتفوح منها رائحة الرَّشاوى، وتدعو الى "الموت الهانِئ" في سبيل الظَّفر "بالجَنَّة".. بمعنى أنها اخلاق وقِيَم مدفوعة الأجر، مقابِل ثمن ووعود..!!؟
• "الخير والشرّ" قيمتان وَهْمِيّتان يتلهّى بهما الإنسان العادِيّ، غير الطبيعيّ..
• الشَّر هو حليف الخير وشرطه الضَّرورِيّ..
• الشّر الضَّروري يَغْدو خيرًا عندما يَفْقِد الخيرُ جَدْواه..
• على الإنسان أن يلغي مُقَدَّساتَهُ قبل أن تلغيه مُقدَّساتُهُ..
• "القُدْسِيَّة السَّماوِيَّة" على الارض ما هي إلاَّ لَعْنَة تُلاحِق مَشروع الفِرْدَوْس المُمْكِن على أرض الاحتمالات..
• "الأرض المقدَّسَة" هي التّوْصيف الأكثر تضليلاً لأرضٍ تغيبُ عنها حرية الاوطان وطبيعة الإنسان..
• دَمْغ الارض "بقُدسية سَماوِية" يعني تَغْييب الإنسان من الصِّراعات الحياتية..
• البلاد التي تَخلو من "قُدْسِيَّة سَماوِيَّة" هي البلاد الأكثر حرية أرضيَّة..
• تطهير الارض من "القدسيّة السماوِيَّة" يجعل الحياة عليها أكثر قُدْسِيَّة..
• إنَّ رفض مركزية الحقيقة، ونَفي الحقيقة المركزية، يعني رفض لفكرة الآلِهَة، لكونها فكرة مُطلقة ومركزية تتناقَض مع الصَّيرورَة، ولأنها مركِز الشُّرور..
• الإلحاد يعني أن تُلْحِد وترفُض، عقليا وإدراكيًا وإراديًا، كل ما يبدو واقِعًا غير معقول، وأنْ تُحارِب من أجل أن يكون المعقول واقِعًا.. إنه مشروع حياة وليس مجرَّد وِجْهَة نَظر أُوحادِيّة الإتجاه.. إنه مشروع وطنيّ كما هو كَوْنيّ..
• اللادينيون والمُلحِدون الحقيقيون، على قِلَّتِهم التي تُمَيِّزهم، هم الأكثر إطِّلاعًا ومعرفةً وإدْراكًا بكل مَفاصِل ما هو دينيّ ولاهوتيّ وثيولوجي، دون الوُقوع في شرْك التفاصيل..
• الدين يَرْفَع الجُدران بينما الإلحاد يهدمها..
• لا حريّة مع الدين، ولا دين مع الحريَّة..
• كُلَّما غاب "الله" حَضَر الانسان وكلما حَضر الإنسان غاب "الله"..
• هنالك مَنْ يُهَلِّل للموت بإدّعاء "الشَّهادَة"، كتبريرٍ لاحتقار الحياة وتحدِّياتها، وللفَوْزِ "بالجنَّةِ" و"حوريَّاتِها..
• يُشَكِّل الجهلُ عند الجاهِلِ مَنْجاته وخَلاصه..
• لا يَتَكَرَّر في الحياة سِوى الجهل والتخلُّف والضّعف، وإنْ اتَّخذَ صُوَرًا وأشْكالاً عِدَّة..
• مُلخَّص الوجود في حياة الأموات هو انتظار الموت..
• كَبْح الرَّغَبات والغَرائِز الطبيعية يجعلكَ أسيرًا دائمًا لها..
• مارِس الحُبّ في الحياة أكثر مما تُعْلِن عنه وتتحدث حوله..
• الجِنس لا يحتاج الى الحُبِّ بالضرورَة، لكن الحبَّ يحتاج بالضرورة الى الجنس..
• العملية الجِنْسِيَّة تُشْعِل الحياة فينا، وتُشِعّ بالسّعادةِ على وُجوهِنا..
• إذا كان الحبُّ دافِعًا حَيَوِيًّا للجنسِ، فإنَّ الكراهية، أحيانًا، كذلك..
• فائِض الحُبُّ مُفْسِد للتربية وللجنس..
• لا يكتمِل الحب إلاَّ عندما تتحرَّر من الحاجة الى الحبيب، ولا ينمو الحب إلاَّ عندما يكون غير مُلْزِمٍ..
• لولا الكراهية لما تَوَهَّج الحُبّ..
• على الحَطَّاب أن يَتَنبَّه الى أن زيادَة المَنتوج، كَمًّا ونوعًا، لا تتأتى بالإجتهاد والمُثابَرَة فحسب، إنما بشَحْذ الفأْس.. وعلى المثقَّف الجرَّاح أن يتنبَّه الى ذلك أيضًا..
• إنَّ أخطر ما تشهده الثقافة المُعاصِرَة تكْمُن في عملية تَصْنيع المثقفين وتسويقهم..
• المُثَقَّف الثوريّ في جوهره هو المثقَّف الجرّاح، غير المُؤطَّر، لكنه اللامُحايِد في أي شيء وِمن أي شيء ونحو كل شيء..
• الفِعْل الإبْداعي في كل حقول الحياة والمعرفة والثقافة والفنون إنما هو فِعل فرديّ وليس جَمْعِيّ..
• المُثقَّف الموظّف يصنَع وظيفتَه، في حين أن الموظف المثقَّف تصنعه وظيفتُه..
• المُثَقَّف الحقيقي عدو مُبْصِر ولَدود للسُّلطة، أي سلطة وكل سلطة، حتى سُلطة العقل وسُلطة السمَّاء الوَهمِيَّة، وإسقاطاتها الأرضيَّة..
• الفِعل الثقافي والفِكري أبْعد مَدى وتأثيرًا من الفِعل السياسي، في عملية صِناعة التاريخ وبَلوَرة المستقبل..
• بدل أن تقوم الثقافة بتثقيف السياسة، قامتْ السياسة بتسيس الثقافَة.. لا لقوّة السياسيين بل لضعف المُثقفين..
• الكِتابَة في زَمَنِ الحرب أكثر حَيَوِيَّةً وعُمْقًا من الكِتابَة في زَمَنِ السِّلمِ..
• الشَّعْبَوِيَّة باتتْ "أيديولوجيا" ينتهجها المُثقفون، كما السياسيون، على حَدّ سواء..
• المُساوَمَة والعلاقات العامة قد تكون مُبَرَّرَة في الفِعْل السياسي، لكنها يجب أن تكون مُحَرَّمَة في الانتاج الإبداعي والثقافي..
• لا يُصْنَع الفِعل التاريخي من الموقِع السّياسي، بل بات الموقع السياسي مُعيقًا للفعل التاريخي..
• صَخَبُ الحرب أكثر هُدوءًا وأمْنًا من ضَجيجِ السِّلم ورُكودِهِ..
• ثَمَّة شعوب تقطن أوطانًا أرقى منها، أي أن هنالك شعوبًا لم ترتَقِ الى مُستوى اوطانها..
• وَيْلٌ لأُمَّةٍ تتعامَل مع قضاياها المصيرية الكُبرى، كأفراد وجماعات، بِغَضَب وبارتجالية وعَشْوائية وقَدَرية، وكأنها في لعبة نَرْد، لا لعبة شطرنج..
• ثَمَّة مجموعات بشرية تعتقِد، واهِمَةً، أنها شعوب وأُمم، في حين أنها ما زالت أميبيَّة في سُلَّم النمو والإرتقاء..
• الاحتجاج بدافع "الغضب" يَنُم عن بِدائيَّة المُحْتَجين، ويعكس قُصور فهمهم لطبيعة الصِّراعات وإدارتها..
• ثَمَّة شعوب ومُجتمعات تتغذّى من شَقائِها الذاتيّ..
• الذُلّ لا يُعيب الذَّليل، لأنَّ الذلّ سِمَة طبيعيّة عند العَبيد..
• الإنسان بطبيعتِهِ، اللاطبيعية، يخشى التَّمايُز والتميُّز، ويسعى نحو الإذْعانِ والمَأْلوفِ..
• الإنسان بطبعه يخشى الإنعِتاق مِنَ المَأْلوفِ..
• النُّزوع نحو البَساطَة وضد التكلُّف أكثر تَجلِّيات العَظَمَة تعقيدًا وصُعوبَةً..
• استثمار العلاقات العامَّة، واعتماد العِلاقات الشخصية، قد يُؤدّي الى شُهْرَة مَحْدُودَة، بَيْدَ أنه يبقى بَعيدًا عن تُخومِ العَظَمَة..
• العظماء الحقيقيون قد يموتون، لكنهم لا يرحلون..
• ما نَراه، عادةً وغالِبًا، هو الصورة المُقَوْلَبَة لمنظومَة رؤيتنا المحدودَة للأشياء، لا حقيقة الأشياء كما هي فِعْلاً..
• يتساءَل الإنسان العاديّ عَمّا يُطيل حياته الخاصَّة، دون أن يتساءَل عمّا يمنحها مَعْنى وقيمَة..
• مَنْ يَخْشى الوِحْدَة لا يُمْكِن أنْ يَسْبُرَ أغْوار المُجْتَمَع..
• التَّعَالي لا يحتاج الى تبرير تواضعه..
• الإجتِهاد في التواضُع إنما يُؤكد على الإِسْتِعلاء الأجْوَف..
• كلّما اجتهدتَ في تَجْميلِ مَظْهرِك كلّما كَشَفْتَ قُبْح جَوْهَركَ..
• مع تأْكيد الاتجاه الدارويني في النشوء والتطور والإرتقاء، والانتخاب الطبيعي وبَقاء الأفْضَل، فإن التراجُع النوعيّ هو السائد بين كَميَّة الأحياء البَشَريَّة..
• بات الكَمّ البشري يُشَوِّه الطبيعة ويُلَوِّث الحياة، بقدر ما يُهَدِّد ما تبقى من الوجود الإنساني الحيّ..
• يُشَكِّل الموت أحيانًا حالة ارتقاء نوعية، للعديد من أبناء البشريَّة..
• الأقوِياء هم القادِرون على تَعَقُّب مَكامِن ضعفهم واسْتِئْصالها..
• الضّعيف الذي لا يتغَذّى يوميًا بمقوِّمات القُوَّة، يَتَغَذَّى دائمًا بسموم الموت..
• مُواجَهَة سُلطة المجتمع وقِيَمه تتعدَّى مواجهة السلطة السياسية، في الفِعل التّثويري الحقيقي، وفي عملية التغيير والهدم والبناء والإرتقاء..
• الفوضى أحيانًا هي البديل المنطقي لنظام غير منطقي..
• من تَصَدُّعات الخوف والتردُّد يتسلَّل الفشل..
• يُمْكِن أن يكون الفشل، عند البعض، مُحَفِّزًا حَيَوِيًا للتقدم والإرتقاء..
• الجدل عَقيمٌ حين يجري مع العقل العاقِر..
• إبْحَثْ عن العواصِف الحقيقية ما وراء الصَّمت والهُدوء..
• كُلَّما كانت الجذور أَعمق كانت الأغصان أعلى..
• التكنولوجيا بِأيْدي الأغبياء أخطر من السلاح بِأَيْدي المَجانين..
• المجانين هم وحدهم القادِرين على إشعار "العُقلاء" بالخَجَل..
• شَتَّان ما بين جنون العَظَمَة وعَظَمَة الجنون..
• اختِبار الفَناء من شروط تَحقُّق الوجود..
• "الرأْي العام" شكل من أشكال الحالَة القَطيعيَّة والحَميريَّة، يغلب عليه الكَمّ والتضليل ويخلو من الكَيْفِ والتّحليل..
• إذا كان الرفض شكلاً من أشكال المقاوَمَة، فإنَّ المقاومة أرقى أشكال الرَّفض..
• المُقاوَمَة هي ثقافة وَفِعْل الأحْرار في مواجَهَة أي احتلال واستعمار..
• تعليم الإنسان عدم تَحَمُّل وتقبُّل الظلم والإضطهاد والاحتلال، أسْمى من تعليمه ودعوته للتسامُحِ والمحبَّةِ والإعْتِدال..
• حين تكون أكثر طاعَة تكون أقلّ حرية وأقلّ حَيَوِيَّة، وبالتالي أقلّ إنسانية وأكثر بشريَّة..
• إن حُرية التفكير بلا حُدود وبدون مَحدودات، وفِعل الرَّفض والمقاومة، هي مِنْ سِمات الإنسان النوعيّ الحيّ، ما لا يستطيع تحمّلها الإنسان البشريّ العاديّ..
• من وَظائِف النصّ الذي يحمِل فكرةً مُتَمَرِّدَة أن يتمرَّدَ حتى على ثقافة اللُّغةِ الحاضِنَة..
• النَّصّ المُتمَيِّز، كالموسيقى المُتَميِّزَة، كلما قرأتَهُ أو سمِعتَهُ تستكشِف فيه عَالَمًا جديدًا..
• الأعْراق كانت وما زالت مَصْدَرًا للشَّقاءِ، وليست حَلاًّ أو تِرْياق..
• ثَمَّة مَنْ يعتقِد أن الصّراع هو على الماضي، في حين أنه بالحقيقة، على المستقبل وحوله..
• المُواطَنَة العالمية- الكَوْنية لا تحتمِل ضِيق الأوطان الصغرى وبُؤْس الإنتِماءات المُميتَة..
• وَطن الإنسان العالميّ والكَوْنيّ لا حُدود له ولا جغرافيا، ويتمدَّد هذا الوطن الى حيث يستطيع هذا الإنسان أن ينظُر وأن يَرى..
• كُلَّما اتَّسَعَتْ رُؤيتُك للبعيد قَلّ انتماؤُكَ للقريب..
• تَتَّسِع دَوائر الإنتماءات كلَّما اتَّسَعَتْ مَدارِك الإدراك..
• تحطيم الجغرافيا السياسية والديمُغرافية والثقافية هو هَدف سامي للإنسان الكَوْنِيّ..
• الدول ليست أوطانًا بالضرورة، وما هي إلاَّ كَايانات سياسية- اجتماعية - اقتصادية، ذات أدْوار وظيفيّة..
• أسْوَأ أنواع التواصُل هو التواصُل الاجتماعي، والأَبْأس منه هو "التواصل الإفتراضيّ"..
• من أبرز تجلِّيات السُّمُوّ هي الرِّفْعَة والتَّرَفُّع، الى جانب الإقتدار المُدْرِك لكينونَتِهِ..
• الفرق الكبير بيننا وبين الآلات، لا يصنَع الفرق بيننا في الكثير من الحالات..
• مِن شُحّ الإمكانات والموارِد الماديّة تتفجّر، لدى الأحياء، الطاقات والقُدْرات الإنسانيَّة..
• يُشكِّل الفقر، عند الأحياء، دافِعًا مُحَفِّزًا للإنطلاقِ والإرتقاء..
• الفُقر المَوْروث ليس هو العار، لكن الغِنى الموروث هو هو العار..
• الفُقر المَوْروث ليس عاراً، لكن أن تبقى "فقيرًا" هو هو العار الحقيقي..
• صحيحٌ أن الفقرَ هو مصدر الشُّرور، لكن الفقرَ له أكثر من جَوْهَر ومَظْهَر وحُضور..
• أحترمُ أكثر مَنْ يَنْشَأون وينطلِقون من "شِبْهِ العَدَم"..
• كلُّ شيء خير من النَّوْم، إلاَّ "الصَّلاة"..
• نَصيحةٌ للأحياء: لا تُقامِر بحياتِكَ الدُّنْيَوِيَّة وتَرْهَنها للحياة السماوية الوَهْمِيَّة..
• أكثر ما يُنفّرُني هو الضجيج، بكل مَصادره وأشكاله وتجلِّياته، وأكثر ما يُبهجني هي الأعاصير، بكل أشكالها وتجلِّياتها..
• المجتمَعات التَّافِهَة والفارِغة من أي معنى وقيمة، هي الأكثر إنتاجًا للصُّراخِ والضَّجيج..
• الطبيعة لا تحتمِل السَّذَاجَة، كما أن السَّذَاجة ليست من سِمات الطبيعة..
• استمتعوا بِبَساطَة الأشياء، وبالأشياء البَسيطة..
• الطبيعة، والذَّات الإنسانية كجزء حيويّ فيها ومنها، هما مَصْدر كل إلْهام وإبداع نوعي..
• يُحاوِل الإنسانُ جاهِدًا تحقيق غاياته، بعيدًا عن مَتَاعِب التفكير، وبدون تَفْعيل الإرادَة، ثُمَّ يُفاجَأ بالفشلِ..!؟
• الصدق ليس مُرادِفًا بالضرورة للحقيقة..
• في مساحات الخَطَر تَزْداد الحياةُ حَيَوِيَّةً ونَضَارةً..
• مِن الخَطايا الكُبرى عرض القضايا الكبرى على الصِّغار..
• المُساواة بين الناس، وأمام "الله" (!؟)، والتَّنكُّر للفوارِقِ والاختلافات والتَّمايُز والتَّميُّز، في القدرات والإرادات، بين الناس، ما هي سِوَى هَرْطَقَة لاوُجوديَّة..
• كل شيء موجود في الوجود ما زالَ في طَوْر التَّكْوين، من المادَّة الى الإنسان الى الفِكرَة الى اللُّغه الى المفاهيم إلى الأخلاق وحتى الهُوِيَّات والإنْتِماءات..
• الصِّراع على السلطة لا يعني الصراع من أجل الحياة، والصراع من أجل الحياة يَشْتَرِط التفُوّق فيها وعليها..
• ما كان التَّهافُت الى المنابِرِ إلاَّ مَسْقَطًا من مَساقِط المُتَهالِكين..
• ما كان التهافُت الى الظُّهورِ، عَبْر كلّ الدُّهور، سِوى تأكيدٍ على الضُّمورِ..
• التهافُت الى أي شيء، وفي أي شيء، إنما هو السَّبيل الأسْرَع نحو السُّقوط..
• الجَسَد هو المكان المتحرِّك الذي نسكُن فيه..
• الحقيقة بالتالي هي نتاج ما تتعلَّم وتَعْلَم وتفهم، ولكلًّ مِنّا عالمه، وكلّ مِنّا يُؤْمِن بحقيقتِهِ، حَدّ القَناعَة والإنبهار واليَقين.. فلا حُدود للوهمِ في عالم الإنسان..
• نَصيحة لأبناء الحياة: لا تَسْمَح لليومِيّ والآنَوِيّ أن يُسَيْطِرا عليكَ، إذا كنتَ ترغب بالانطِلاق والتَّحليق..
• الإنسان لا يولَد جميلاً أو قَبيحًا، إِنَّما يُصْبِح كذالك..!؟
• "درب الآلام" هو الطريق الطبيعي لِمَنْ يصبو لصُعودِ القِمَم..
• الأرض ليست مَسْأَلَة مُلكِيَّة، فالأرض، كما الحياة، إنما هي لِمَنْ يحترمها ويُقَدِّرها ويقدِر عليها ويستحقها، ويعمل على بناء مَشروع الحياة عليها وفيها..
• مَنْ يُفَكِّر كالَعْبدِ ويَسْلُك كالعبدِ لا يُمْكِن أن يَصْنَعَ حُرّيةً..
• لا يُحرِّر الأوطان والإنسان سِوى الأحرار..
• يبدو لي، أحيانًا، أنَّ العَدَميين أكثر إدراكًا للوُجود الحياتيّ والإنسانيّ مِنَ "الوُجوديين"..
• هل يُعْلِن الانسان بنفسِهِ عن "موت الإنسان"..؟!
• ألَيْس الموت هو أبْلَغ الأجوبة لمعظم التساؤلات الحياتية، التي لم تجدْ لها جوابًا بَعْد..؟!
• يبدو، أحيانًا، أن القتل هو السّبيل الوحيد للدفاع عن الحياة..
• نقد اليقينيّات القومية، كنقدِ اليقينيّات العائلية والقَبَلية والمذهبية والطائفية، فكلها إنتماءات وهُوِيّات ومُعْتَقلات مُميتَة..
• في عصرِ الإنْتِحال، يُحاوِل حتى الزّوان أن ينتَحِلَ صِفات الحِنْطَة..
• بعدما كانت الظّلمَة حينًا مَصْدرًا للشُّرور، بات الضّوء أحيانًا هو هو مصدر الشّرور..
• إنَّ مُعَظَمَ المُدَافِعين عن الفقراءِ والضُّعفاءِ والبُسَطاءِ ما هم، في حقيقة الامر، إلاَّ مُضَلِّلين ومُضَلَّلين.. فهم يتلذَّذون بهذه المواقِف التي تُبْقي الفقراء والضعفاء والبُسَطاء على حالِهم، بإدراك أو بلا إدراك، لانهم يتجنَّبون مواجَهَة الحقيقة أو يخشون منها أو عاجِزين عليها أو لا يُدْرِكونها..
• السَّفَر لا يعني التَّنَقُّل الجُغرافي أو التحرُّك الماديّ الظاهِريّ بالضَّرورَة، إِنه أعْمَق من ذلك، إنه أسْمى وأبْعَد..
• تساؤُل استنكاري مَفتوح: هل هنالك أُسطورَة أكثر خَيالاً من الواقِع..؟!
• تساؤُل استنباطيّ يبدو عَدَمِيًّا: لماذا باتَ الواقِعُ سُورياليًّا، وكَيْف غَدت السُورياليَّة واقِعًا..؟!
• أُحِبّ الأمْكِنَة التي لم أزُرْها، والأزْمِنَة التي لم أعِشْها.. أُحب الكتب التي لم أقرأها والموسيقى التي لم أسمعها.. أُحبّ النساء التي لم ألْقها والأفكار التي لم أصِلها.. أُحب الحياة التي لم أحياها.. لكنني أحْبَبْتُ حياتي حَدّ العِشق، بالرغم من كلِّ شيء..
• مُمَارَسَة الحياة أعظم من البحثِ عنها وفيها، وتَرَقُّب الموت أصْعَب من الموتِ ذاته..
• مِنْ فَضائل الموت أنه أوْعَز إلينا البحث عن الخلود، والسَّعْيّ نحو الأبَدِيَّة..
• مَساحَة العَدَم في الحياة أكبر من مَساحة الحياة في العَدَم..
• السُّكون لا يعني الصَّمت، كما أن الصمت لا يعني السُّكون بالضَّرورَة..
• ما كُنتُ يومًا وَحيدًا، ولم أكُن دَوْمًا إلاّ وَحْدي..
• حين تقرأ أكثر وتعرِف أكثر وتفْهَم أكثر تتكلَّم أقَلّ..
• أقْسى أنواع الهِجْرَة وأقْصاها، هي الهِجْرَة دون الرّحيل..
• الصَّمْت المُدْرِك أكثر صَدْحًا من ضَجيجِ الهِتافات..
• ما بقي مِنَ المُستقبل أقلّ زَمانًا مما رَحلَ منه مع الماضي..
(من خارِج نُصوص كِتاب: بيان الفِردَوْس المُحْتَمَل- تأمُّلات في شَذَرات)
الجليل- تموز/2014

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]