منذ دخول اسرائيل هذه الحرب أدركت القيادة الصهيونيّة أنّ جيشها سيفقد آخر ذرّات الهيبة التي احتفظ بها بعد حرب غزة 2012.

عجزٌ اسرائيلي في اكتشاف الأماكن التي تُصنع فيها والتي تُطلق منها الصواريخ وعجز في صد الصواريخ، حتّى الآن لم تستطع الطائرات الاسرائيليّة قصف قاعدةٍ عسكريّة واحدة تابعة للمقاومة الفلسطينيّة بالرغم من التضييق والحصار والرقابة المفروضة على القطاع ورغم وجود بعض العملاء والخون.

شلل تام للحركة في أهم المدن الإسرائيليّة وعلى رأسها تل أبيب ولا يزال الإعلام يحاول التعتيم على حالة الخوف والذعر التي يعيشها الشارع الإسرائيلي بأوامر من القيادة العليا.

بعد كل الإخفاق الإسرائيلي وبعد التطور الواضح في قدرات فصائل المقاومة العسكريّة والإستخباراتيّة (وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس) لم يبقَ أمام جيش الإحتلال سِوى قصف المدنيّين العزّل عبر الطائرات التي ولسخرية القدر تطير بنفطٍ عربي.

١٦٦ شهيد و ١١٢٠ جريح حصيلة العدوان على غزّة حتى الآن ولم تحقّق القيادة الإسرائيليّة هدفها بإقناع الفلسطينيين أنّ حماس وباقي فصائل المقاومة تتحمل مسؤولية قتلهم في بيوتهم وباتت الكذبة الإسرائيليّة مفضوحةٌ ،فالمقاومون لا يُطلقون صواريخهم من بيوت المدنيين العزّل ولا يجعلون من الأطفال دروعاً بشريّة كما تدّعي اسرائيل ففصائل المقاومة دعت اسرائيل للحرب البريّة وجهاً لوجه لكن خوف اسرائيل جعلها تستمر بقصف المدنيين فهي تدرك أن حرباً بريّة ستقضي على جيشها. كما فُضِحت كذبة الصاروخ التحذيري الذي يسبق الغارة الكبرى بدقيقة وأقل أحياناً لا يلحق خلالها السكان من الهروب من البيت المستهدف. لن يستطيع الصهاينة فهم سر احتضان الشعب الفلسطيني لفصائل المقاومة ما لم يفهموا مدى تعلّق الفلسطينيين بالأرض وإيمان الفلسطينيين بالشهادة...شعبنا لا يُذَل، فوق الأرض كُرماء أو في التراب شهداء، فابن عائلة البطش الذي فقد ١٧ من أفراد أسرته بمجزرة اسرائيلية لا زال يشد على يد المقاومة وعلى خطاه معظم الشعب .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]