يعاني طفل إسرائيلي (10 سنوات)، من أواسط البلاد، من متلازمة وأعراض نفسية، تسبب له الاكتئاب ونوبات من الغضب والعنف. وقبل عام تدهورت حالته فتم تحويله للعلاج في مصحة نفسية، تم سرّح قبل أربعة أشهر.

وكان ذوو الطفل، قد توجهوا قبل تحويله للعلاج في المصحة، إلى عيادة الصحة النفسية للأطفال " بيت بريتشر" في نتانيا، طالبين الاستمرار في معالجته فيها، وليس في المصحة، أملاً في تأهيله وانخراطه في بيئته الاجتماعية.

لكن إدارة العيادة اشترطت حصول الأسرة على مستند تسريح للصبي من المصحة، مع توصيات، لتحديد دور لاستقباله للعلاج. وبالفعل، تم إدراج اسمه بالدور. وظلت الأسرة تنتظر شهرين، وفي هذه الأثناء حاول الأهل توفير إطار اجتماعي تربوي للطفل بصفته ذا احتياجات خاصة، لكن مدة الرعاية التي خصصت له كانت أقل بكثير من اللازم.

تهديد بالانتحار!

وأفادتْ والدة الطفل بأن حالة ابنها قد ساءت كثيرًا إلى درجة عدم قدرته على الانسجام في الإطار التربوي، ونظرًا لبقائه مدة طويلة على هذه الحال، صار يهدد بالانتحار (!) ويتصرف بعنف ويميل إلى الاكتئاب، الأمر الذي اضطر ذويه لتحويله للعلاج مجددًا، وهم يبحثون الآن عن مؤسسة تربوية تستوعبه لترعاه.

وفي هذا السياق وصف الدكتور يتسحاك كادمان، المدير العام للمجلس الوطني لسلامة الطفل في إسرائيل ما جرى للصبي بأنه " إجحاف وحماقة لا توصف، وكل ذلك على خلفية الغياب غير المبرر للخدمات اللازمة وتبذير الجهد والمال على إجراءات بعيدة كل البعد عن الهدف المنشود"- على حد تعبيره، مستهجنًا الإصرار على معالجة الطفل في مصحة، بدلاً من توفير الرعاية في إطار قريب من بيئته الاجتماعية.

وزارتا الصحة والمعارف: تفاصيل سرّية!

وتعقيبًا على هذه القضية، قال متحدث بلسان وزارة الصحة أن المسألة قيد الفحص، مضيفًا " نظرًا لكون الطفل قاصرًا، ونظرًا للسّرية الطبية، فليس بمقدورنا الكشف عن مزيد من المعلومات والتفاصيل حول القضية".

كذلك قال متحدث بلسان وزارة المعارف، أن الوزارة تمتنع عن الكشف عن مزيد من التفاصيل " احترامًا للخصوصيات"، لكنه أضاف أنه حال استيعاب الطفل في الإطار التربوية في حينه، خصص له مسار واسع من العناية والرعابة، وقبيل نهاية العام الدراسي تمت الموافقة على طلب
العائلة بتخصيص مزيد من الساعات للرعاية والمعالجة. وخلص المتحدث إلى القول أن وزارة المعارف " جاهزة لتوفير كل ما يلزم للصبي"!

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]