بلا مُقدِّمات وبدون تمهيد..
• قالها لنا هيراقليطيس، مُنذ آلاف السنين: إنّ السّكون والرّاحة هما مِن سِمات الأموات..
• تساؤلات استنكارية مُوَجَّهَة الى داروين:
ألَيْسَ الأجدى، والأدَقّ عِلميًا، في عملية النشوء والارتقاء والتطور الطبيعي، أن يكون الصراع من أجل البقاء للأفضل، بدلاً من البقاء للأقوى؟! ففي الأفضل وجوب شرط القوّة، لكن الأقوى لا يعني الأفضل بالضرورة.. ولماذا لم يَعُدْ بقاء للأفضلِ في ظلّ الحضور الكميّ للأسْوأ؟! وهل ما زِلتَ تعتقد أن نظرية "النشوء والإرتقاء" ما زالتْ تنتخِب الأصْلح في الحالة البشريّة..؟! ألَيْسَ من المفارَقة لمن يعتقدون بالداروينية كيف يُؤمنون بالمساواة والديمقراطية..؟!
• تَساؤُلات مَجازيّة في مواجَهَة نيتشه:
هل ما زِلتَ تعْتَقِد أن "الإنسان الأعلى" سَيُولَد بالضرورة من هذا الإنسان؟ّ! وكيف تُفَسِّر تصاعُد عملية الإقدام البشريّ نحو "الله"، بالرغم من إعلانِكَ عن موتِهِ؟! والى أي مَدى ضَلَّلْتَ "الناس" بتفاؤُلِك المُفْرِط؟! وماذا كنتَ ستقول وتكتُب عَنَّا وعن عصرِنا؟! ألاَ تَتَساءَل كم كنتَ، حتى أنتَ، عَقلانيًا ومُعْتَدِلاً..؟! حتى أنتَ يا نيتشه..؟!
• ملاحظات مُوَجَّهَة الى ماركس:
ما عادَ التَّراكُم الكميّ يُفْضي بالضرورة الى تراكمٍ نَوْعيّ..!؟
ماركس، في تعريف ماركسيّ: مِنْ أهم مَنْ قرأ وبَلْوَرَ الأضداد والتناقضات، في الفلسفة والحياة، ووقَع في تناقضِهِ الأكبر، بين فلسفته العِلمية – المادية وبين الحلول الاجتماعية والاقتصادية..
تَأثَّر بالدّاروينية ثم أصابها في الصَّميم.. إنها وِحْدَة وصِراع الأضداد..!؟
• تساؤُل استنباطي لابن خلدون:
لماذا لم تكتُب كما تعتقِد وتُفَكِّر..؟!
• تساؤُل استدلالي لابن رُشد:
لماذا لم تُفَكِّر بِلا سقوف وحدود، وراوَحْتَ في قَفَصِ التَّأْويل..؟!
• هَمْسَة في أُذن الشّاعر الفارِسيّ حافِظ شيرازي:
اسمح لنا واغفر لنا، وإن كان شَرَف لنا أننا عرفناك من خلال غوته، لكننا لم نُنْصِفْكَ..!! ولماذا تعتقِد أنّ غوته سَبَقنا إليكَ؟!
• اعتراف حقيقي، أمام أرسطو وماركس:
لقد أخطأْتما عندما عَرّفتما الإنسان كحيوانٍ اجتماعيّ، فأنا، كإنسان، لستُ حيوانًا اجتماعيًّا، إنما حيوان طبيعي أصيل وأصْليّ..!!
• فرويد: أجادَ الغَوْص في عُمْقِ النَّفْس الإنسانية، دون أن يُجيد الخُروح منها، فغَرِقَ..!؟
• تساؤُل مفتوح: هل هنالك مَنْ يكره الأطفال؟! الجواب: نعم، أنا.. لكن السُّوال الأدَقّ: مَنْ مِنهم ولِماذا ولمصلحة مَنْ..؟!
• تساؤُل مَقْصود: ماذا تعني لكَ الحالة البشريَّة؟!
الجواب: إنها حالة جَمْعِية حَميريَّة قَطيعيَّة راكِدَة وبِدائيّة، لا أمَل فيها ومنها، وتَفوح منها رائِحَة الموت..!!
• تساؤلٌ يبدو عَدَمِيّ: ما هي الحالة الإنسانيَّة؟!
الجواب: إنها احتمال مُمْكِن، آخذ بالإضْمِحلال..!!
• بَيان عاجِل، وَصَلنا لِلتوّ من فلاسِفة ومُفَكِّري وعُلماء وأُدباء وفناني القرن التاسع عشر في اوروبا، مُوَجَّه الى الاوروبيين تحديدًا:
لا يُمكِن أن تكونوا امتدادًا لنا، كما أننا لسنا أصْل لكم، ولستُم من جذورِنا، نخجل منكم فاخجلوا من أنفسِكُم، ما أبْأسكم وما أوْضَعكم..!!
• بيانٌ استثنائيّ مُقْتَضَب، مِنْ بَقايا إنسان القرن الثالث والعشرين "ميلاديًا"، الى شَظايا إنسان القرن الحادي والعشرين "ميلاديًا": لحظات قليلة قبل الأُفول، نُعْلمُكَ أننا نَحْصُد الآن ما زرعتَ أنتَ، ونُحَمِّلُكَ جلّ المسؤولية لِما آلت إليه أحوالنا، ونُعلِنُ بَراءَتنا منكَ، ونحن في الرَّمَقِ الأخير في مواجَهَة الفَناء..!؟ فإلى اللقاء...
• قال أحدُهم، في شَذَرات:
- مُلَخَّص الوجود في حياة الأموات هو انتظار الموت..
- من فَضائل الموت أنه أوْعَز الينا البحث عن الخلود، والتوجُّه نحو الأبديَّة..
- الشرّ الضّروري يغدو خَيْرًا، عندما يَفْقِدُ الخيرُ جَدْواه..
- مَساحَة العَدَم في الحياة أكبر من مَساحَة الحياة في العَدَم..
الجليل- تموز/ 2014
[email protected]
أضف تعليق